برلمانيون أوروبيون: زيارة تايوان ليست استفزازاً

العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تايبيه (إ.ب.أ)
العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تايبيه (إ.ب.أ)
TT

برلمانيون أوروبيون: زيارة تايوان ليست استفزازاً

العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تايبيه (إ.ب.أ)
العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في تايبيه (إ.ب.أ)

أكد نواب زائرون من البرلمان الأوروبي، اليوم (الجمعة)، أن زيارة تايوان ليست استفزازاً لأن القرار اتخذ بناء على مصالح المواطنين الأوروبيين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان، في مؤتمر صحافي: «كلما تفاعلت مع تايوان، ابتعدت أكثر عن حالة حرب».
وأضاف قبل ختام زيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام: «ليس استفزازاً المجيء لتايوان، يجب النظر للزيارة على أنها أمر عادي... وهذه رسالة نبعث بها». وتابع: «مقتنعون بأنه كلما كان هناك تفاعل بين المجتمع الدولي وتايوان تقلصت خطورة الوضع في مضيق (تايوان)».
وصل غلوكسمان وستة زملاء له من اللجنة الخاصة في البرلمان الأوروبي المعنية بالتدخل الأجنبي في جميع العمليات الديمقراطية، يوم الأربعاء في أول خطوة يقدم فيها البرلمان الأوروبي على إرسال وفد رسمي إلى تايوان.
وقالوا إنهم جاؤوا إلى تايوان التي تقع في خط المواجهة المقابل للنظام الصيني، لتعلم تجربة الجزيرة الخاصة بمكافحة المعلومات المضللة من الأنظمة السلطوية.
وجاءت تصريحات غلوكسمان بعد يوم من إعراب بكين عن استيائها من رحلتهم إلى تايوان وطلبت من الاتحاد الأوروبي تصحيح تلك الأخطاء.
تجدر الإشارة إلى أن في تايوان حكومة مستقلة منذ العام 1949، إلا أن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءاً من أراضيها وتعارض أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية بينها وبين أي جهة خارجية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.