ما الفرق الذي من الممكن حقاً أن يسببه تأخير أو تقديم ساعة واحدة فقط في الوقت؟ الهاتف المحمول يكون هو المسؤول عن تغيير الوقت، فهل ينتهي الأمر بحصول المرء على ساعة إضافية مع انتهاء التوقيت الصيفي؟.
يخضع نحو 5.1 مليار شخص حول العالم لهذه التغييرات في الساعة كل عام وحتى ولو لم يلحظ المرء التغيير، فهناك العديد من الطرق التي من الممكن أن تؤثر على حياته بسبب ذلك، بدايةً من المضايقات البسيطة وصولاً إلى حدوث مشكلات صحية كبيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويشار إلى أن العلماء لطالما حذروا من الأخطار الصحية المترتبة على استخدام التوقيت الصيفي، لدرجة أن هناك أبحاثاً تشير إلى تسجيل زيادة في حالات النوبات القلبية التي تحدث عندما يتم تقديم الساعة.
وسواء كان يتم تقديم الساعة أو تأخيرها، فإن الاضطراب الذي يحدث في الإيقاع الزمني البيولوجي للمرء، وما ينتج منه من اضطرابات في النوم عندما تتغير الساعة، يُعتقد أنه يضع الجسم تحت ضغوط عديدة.
وهناك بعض الأمور التي يجب على المرء أن يكون على دراية بها، من أجل تقليل هذه الضغوط.
وقد انتهى التوقيت الصيفي في أوروبا كما هو معتاد في يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الذي صادف هذا العام يوم 31 من الشهر نفسه، بينما يكون في الولايات المتحدة يوم الأحد الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يصادف هذا العام 7 من الشهر نفسه.
وفي أوروبا، يتم تأخير الوقت بواقع ساعة واحدة عند تمام الساعة الثالثة صباحاً، بينما في أميركا الشمالية، يتم تأخير الساعة في كل منطقة، في الساعة الثانية صباحاً. ويعني ذلك أن هناك ساعة واحدة تتضاعف أثناء الليل، أي أن اليوم يتحول إلى 25 ساعة.
وبعد انتهاء هذا اليوم المكون من 25 ساعة، يكون النهار أكثر سطوعاً في وقت مبكر من الصباح، بينما يكون الليل أكثر قتامة في وقت مبكر من المساء.
وبداية، يكون الانتقال إلى التوقيت الشتوي أسهل إلى حد ما مما يحدث عندما يتم تقديم الوقت في فصل الربيع.
ويقول الطبيب ألفريد فياتر، المتخصص في علاج مشاكل النوم «إن ما يسمى بالتوقيت الشتوي يتوافق أيضاً مع ساعتنا الداخلية أكثر من التوقيت الصيفي».
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرء أن ينام لمدة ساعة أكثر، وهذا أمر لا يسبب أي ألم أبداً.
وبشكل عام، يمكن تشبيه الاضطرابات الناتجة من تغيير التوقيت في فصلي الربيع والخريف بالتأخر في الرحلات الجوية القصيرة. إن هناك اضطراباً يتم في إيقاع الـ24 ساعة، وهو الأمر الذي لا يؤثر فقط على سلوك النوم والاستيقاظ، ولكنه يؤثر أيضاً على الحالة المزاجية وعلى التركيز والانتباه والوظائف الخضرية، بحسب فياتر.
ويعني التأثير على الوظائف الخضرية إمكان تأثر وظائف النوم والحيض والأمعاء ونشاط المثانة والأداء الجنسي.
ويقول فياتر، إن «هذا التغير يعد مقلقاً بشكل خاص مع الأطفال الرضّع الذين وصلوا لتوهم إلى إيقاع ثابت للنوم والاستيقاظ»، إذ إنهم ينزعجون بشدة من ذلك التغيير. وفي مرحلة الطفولة المتأخرة، تكون الاضطرابات قابلة للمقارنة بالبالغين. وعادة ما تستمر لمدة تصل إلى أسبوع، وفي أحيان نادرة تستمر أطول من ذلك.
ومن الممكن أن يؤدي التعديل البطيء إلى تسهيل تغيير الوقت على الآباء والأطفال وينصح الطبيب فياتر، قائلاً «ببساطة، اذهب إلى الفراش متأخرا قليلاً، بصورة تدريجية».
ويشار إلى أن البشر ليسوا وحدهم من يتعين عليهم أن يتكيفوا مع انتهاء التوقيت الصيفي. فعندما ينتهي التوقيت الصيفي يترك الملايين من الحيوانات الأليفة حول العالم، في انتظار لمدة ساعة أكثر، من أجل الحصول على طعامها.
وتوضح سارة روس، من مؤسسة «فور بوز» للرفق بالحيوان، أن معظم الحيوانات الأليفة تلاحظ إذا طرأ تغيير ما على روتينها اليومي، وتوصي بتأخير مواعيد إطعام الحيوانات واصطحابها للتنزه وأوقات القيلولة خلال الأيام التي تسبق تغيير التوقيت.
ويُعدّ أي تغيير بطيء أمراً منطقياً للحيوانات الأليفة التي يتم إعطاؤها الدواء في أوقات محددة.
وتوضح خبيرة الحيوانات أن الموضوع ليس له علاقة بما إذا كان الأمر متعلقا بكلب أو قطة «لأن تعامل الحيوان الأليف (مع التغيير الذي يطرا على روتينه اليومي) يتعلق بشخصيته الفردية وليس بنوعه».
كيف يؤثر انتهاء فترة التوقيت الصيفي على الإنسان والحيوان؟
كيف يؤثر انتهاء فترة التوقيت الصيفي على الإنسان والحيوان؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة