كو وكارلوتا تخطفان الأضواء في أول أيام «غولف السيدات» غرب السعودية

منافسات الخميس اتسمت بالندية وتقارب النتائج بين اللاعبات

TT

كو وكارلوتا تخطفان الأضواء في أول أيام «غولف السيدات» غرب السعودية

خطفت النيوزيلندية ليديا كو، والإسبانية كارلوتا سيجاندا، الأضواء في أول أيام بطولة أرامكو النسائية للغولف، المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، التي يحتضنها نادي وملعب رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، غرب السعودية.
وسجلّت سيجاندا وكو 5 ضربات تحت المعدل، لتصعدان إلى صدارة جدول الترتيب في اليوم الافتتاحي للبطولة، الذي شهد تأخر انطلاق المنافسات لساعة نظراً للأحوال الجوية التي خيمّت على ساحل البحر الأحمر صباح يوم الخميس.
واتسمت المنافسات بالندية والحماس وتقارب النتائج بين مختلف اللاعبات العالميات المشاركات؛ حيث حلّت كل من السويدية جوانا جوستافسون ومواطنتها لينيا ستروم والسويسرية كيم ميترو في وصافة الترتيب بتسجيلهم 4 ضربات تحت المعدل، في حين انتزعت الأرجنتينية ماجدالينا سيميرماتشر والويلزية بيكي برويرتن المركز الثالث بـ3 ضربات تحت المعدل.
ووصفت الإسبانية سيجاندا الأجواء بالصعبة، مؤكدة سعادتها بالنتيجة النهائية التي وصلت لها، وقالت: «في بداية اليوم كانت الرؤية ضبابية مع وجود رياح متوسطة، وارتفعت الحرارة في منتصف اليوم، لكني استطعت أن أسجل ضربتي (بيردي) في أول حفرتين، وكنت أسعى لتحقيق 6 ضربات (بيردي) كما فعلت في العام الماضي»، وأضافت: «سعيدة بالنتيجة النهائية. وأعتقد أن أجواء اليوم الثاني ستكون مشابهة، لكني اعتدت اللعب في مختلف الأحوال الجوية، وأتمنى أن أتمكن من تقديم نتائج إيجابية».
وانطلقت منافسات بطولة سيدات الغولف التي تحظى برعاية رئيسية من عملاق النفط في العالم شركة أرامكو بمشاركة كوكبة من أفضل اللاعبات العالميات اللاتي سيتنافسن على مدار 4 أيام للفوز بجوائز نقدية تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار.
ويشارك في البطولة التي يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة أكثر من 100 لاعبة غولف محترفات، يتنافسن على 72 حفرة على مدار 4 أيام، وتنظم السعودية بطولتين للغولف للسيدات حيث انطلقت منافسات بطولة «أرامكو السعودية» النسائية الدولية للغولف أمس، فيما تنطلق الأربعاء المقبل وتمتد لـ3 أيام سلسلة بطولات أرامكو للفرق في نسختها الأولى بشكل رسمي حيث سيتنافس 36 فريقاً، يضم كل منها 3 من محترفات الجولة الأوروبية لغولف السيدات ولاعباً هاوياً، ويتسابق المشاركون للفوز بجوائز يبلغ مجموعها مليون دولار، منها 800 ألف دولار للفريق الفائز و200 ألف دولار للاعبة التي تحقق أفضل معدل فردي خلال البطولة.
وتقام البطولتان ضمن بيئة آمنة، تلتزم بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لضمان سلامة الجميع.
وشهدت فعاليات البطولة حضوراً جماهيرياً من عشاق اللعبة الذين استمتعوا كذلك بالفعاليات المصاحبة مع أطفالهم؛ حيث خصص موقع لتعليم الأطفال اللعبة وتنمية شغفهم بها بجوار الملعب الرئيس لنادي رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وفي الوقت الذي خُصصت فيه الفترة الصباحية لاستقبال وفود الطلاب من المدارس الحكومية والأهلية لعيش التجربة في موقع «ميني غولف»، كانت الفترة المسائية التي تنطلق من الثالثة عصراً إلى العاشرة مساءاً مخصصة لجميع العائلات لعيش التجربة ومحاكاة واقع اللعبة بالممارسة.
وأوضح فرج الشمري مدرب الغولف وأحد المشرفين بموقع الفعالية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تنسيقاً مع وزارة التعليم بالبلاد لتمكين الطلاب في المدارس الحكومية والأهلية بمراحل التعليم المختلفة لزيارة الملاعب المصغرة للغولف وعيش التجربة لتنمية شغف اللعبة لديهم. وكشف الشمري عن استقبال أكثر من 200 طالب بمراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الفترة الصباحية بصورة يومية بدءاً من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مشيراً إلى أن الفترة المسائية مخصصة للزوار كافة، مبيناً أن الفعالية ممتدة إلى يوم الجمعة المقبل.
ولفت مدرب الغولف الشمري إلى وجود 7 مناطق لمحاكاة اللعبة في الموقع، مبيناً أن هناك حضوراً كبيراً للفعالية من الفئات العمرية كافة لعيش محاكاة التجربة في اللعبة. وقال الشمري إن هناك برامج تدريبية لمدرسي التربية البدنية في المدارس على اللعبة في إطار التوجه لزيادة الممارسين للعبة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز ملاعب مصغرة لتعلم لعبة الغولف.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».