> من تلك الأوصاف التي يتهافت عليها الوسط الفني (بعض الممثلين على بعض المنتجين على بعض المخرجين) وصف العالمية. ويشجع الوسط الإعلامي المنحاز للسهولة، هذا عندما يتناسى شروطاً وحقائق، ويطلق على بعض السينمائيين كلمة العالمية.
> إنها كلمة ساحرة لا ريب. فلان فنان عالمي… أي أنّه يمكن أن يقول لروبرت داوني جونيور… «بعدك هون؟»... أو يمكن لممثلة أن تعتبر نفسها ندّاً لتشارليز ثيرون وتقول لها: «أنتِ مش قدّي».
> المسألة هي أنّ العالمية هي على مستويين فقط: إما أنّ هذا الفنان (ممثلاً كان أو مخرجاً) له جمهور عالمي واسع (كما كان عمر الشريف في فترته الذهبية)، وإما أنّ هذا المخرج مطلوب وأفلامه في المهرجانات العالمية أول ما يتناهى لها أنه أنجز فيلماً جديداً.
> هناك ممثلون عرب كثيرون اليوم يعملون في إطار السينما العالمية، من بينهم علي سليمان، وهيام عبّاس، ومروان كنزاري، وعمرو واكد. لا يعملون على نحو متواصل ولا يتولّون البطولة إلا فيما ندر، لكن هذا لا يعني أنّ كلمة العالمية يحسن استخدامها في هذه الحالات.
> لا أتحدث عن التواضع، فهذا صعب الإقناع بأهميته، بل عن الواقع الذي إذا اعترفنا به ارتفع سقف طموحنا عالياً.
سطعت السينما المستقلة في ليلة الأوسكار بهوليوود وخرج «أنورا» بجائزة أفضل فيلم، تاركاً الأفلام التسعة الأخرى، من بينها منافِسه الأشد «ذَا بروتاليست»، في حسرة.
جدد فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني «لا أرض أخرى» بجائزة «الأوسكار» لأفضل فيلم وثائقي طويل الجدل حول «التطبيع الفني» لمشاركة مخرج فلسطيني وآخر إسرائيلي فيه.
مفاجأتان في ليلة الأوسكار. الأولى عنوانها «أنورا»، الفيلم الذي حقق انتصاراً للسينما المستقلّة. والثانية فوزٌ فلسطيني إسرائيلي مشترك لفيلم «لا أرض أخرى».
خطف فيلم شون بيكر جوائز أفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل توليف (مونتاج) وكان المخرج قد كتب السيناريو وولّفه، وشارك في إنتاج الفيلم، مما جعل فوزه رُباعياً.
محمد رُضا (هوليوود)
شاشة الناقد: فيلم خيال وآخر عن الحرب الأهلية الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/5116871-%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%AF-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
شاشة الناقد: فيلم خيال وآخر عن الحرب الأهلية الأميركية
«كابتن أميركا: عالم جديد شجاع» (مارفل ستديوز)
CAPTAIN AMERICA: BRAVE NEW WORLD
كابتن أميركا: عالم جديد شجاع
★★
* إخراج: يوليوس أوناه
* الولايات المتحدة | كوميكس
* عروض تجارية.
لا علاقة لهذا الفيلم برواية ألدوس هكسلي «عالم جديد شجاع» المنشورة سنة 1932، لكن إذا ما كان لا بدّ من المقارنة، وقد استعار صانعو الفيلم نصف عنوانه، فلا بدَّ من القول إن الرواية التي تحدَّثت عن عالمنا اليوم (من حيث تَقدُّم العلم وتغيير البشر) هي أصدق وأهم من العالم الخيالي الذي يشيده هذا الفيلم.
«كابتن أميركا» منوال دائم بين المسلسلات السينمائية من عام 1944 يقوم على شخصية سوبرهيرو لديه مثل (باتمان، وسوبرمان وشخصيات أخرى) كامل المواصفات وبالغ القوّة ويدافع عن الديمقراطية ضد القوى المعادية. هذا عندما كان معروفاً من هي تلك القوى. لذلك بعض التّطوير في شخصية «كابتن أميركا» في السنوات القريبة، كان لا بدّ منه، كذلك هوية الأشرار والمهمّات.
إن اعتقد بعضنا أن هذه التيمات عبر مجموعة السوبرهيروز (كابتن أميركا، وكابتن مارڤل، وآيرون مان، وسبايدر- مان، وباقي المجموعة) باتت قديمة، فهو معذورٌ لكنه مخطئ. الفيلم الجديد سجّل 142 مليون دولار لا بأس بها في أسبوعين في أميركا ونحوها في خارجها.
هناك رئيس جمهورية جديد في البيت الأبيض اسمه تيودور روس (يؤدي دوره هاريسون فورد للمرّة ثانية من بعد «Air Force One» سنة 1997)، إذ يسعى لمنع دمار العالم عبر مواجهة حكومة عميقة، ومؤامرات داخلية تُحاك ضده وضد سلامة البلد. في أحد المشاهد يتعرَّض لمحاولة اغتيال من قِبل شخص موثوق. الرئيس يُوعز لسام ويلسون بالسعي لجمع شمل فريق الأفنجرز (The Avengers) لمساعدته. لكن سام (أنطوني ماكاي لأول مرّة في هذا الدور) يريد الاعتماد على قوّته الخاصة. بعد هذا الحد تزداد المشكلات وتتداخل العراقيل وسيجد سام أن قوته البشرية لا تنفع وحدها.
غالباً ما يُصبح الفيلم نفسه واحداً من هذه المشكلات عندما ينكبّ 5 مؤلّفين على كتابته. «كابتن أميركا» هذا يعيش على البصريات والمؤثرات، أمّا ما بينها فهو تبادل حوارات حادة لا تنفع في رفع درجة حرارته.
The Damned
الملعونون ★★★
* إخراج: روبيرتو مينيرڤيني
* الولايات المتحدة (2025) | وسترن.
* عروض تجارية.
على كثرة ما ورد من أفلام عن الحرب الأهلية الأميركية (أفلام وِسترن تعود لما قبل (The Birth of a Nation) «ولادة أمّة» لديفيد غريفيث سنة 1915)، لا يوجد فيلم شبيه بهذا العمل. هو ليس استعادة لأفلام الوِسترن السباغتي ولا هو كناية عن حكاية تحشد مشاهد القتال بين الجيشين الاتحادي والجنوبي في تلك الحرب (1861- 1865). هو سرد لفريق من الجيش الاتحادي في منطقة ما، نُشاهدهم يسيرون في سهولٍ وتلالٍ (لا جياد كثيرة)، ونستمع إليهم وهم يتحدّثون متذكّرين بعض الماضي وآملين العودة من الحرب سالمين.
«الملعونون» (فيلم دو لوزانج)
هناك إيحاءٌ شعري ثابتٌ في كل هذا، ومعركة واحدة لا نرى فيها الجهة المقابلة. يقرّر مينيرڤيني ألّا يبحث فيمن هو على خطأ أو صواب، ولا أن يضع أبطالاً وأشراراً في الواجهة، بل يعمد إلى مجرد عرض لكيف كانت الحرب من زاوية محاربين يعيشونها أكثر ممّا يشتركون فعلياً فيها.
يمرّ كل هذا بمزيج من الاهتمام وعكسه. هو مختلفٌ ويُسجّل نقطة عالية في ذلك، لكن اختلافه لا قيمة سينمائية فارقة له. أحد الفصول التي تتعارض مع الواقع، وواقعية الفيلم معاً، هو فصلُ القتال. الطرف الآخر من الحرب يُطلِق النار على الجنود من مخابئ وأفراد الجيش الاتحادي يسارعون في الركض صوب مطلقي النار الذين لا يرونهم. لست خبيرَ معاركٍ، لكن، يبدو لي أن هذا ليس ما يُقدم عليه أيُّ جيشٍ إلا إذا كان انبرى أساساً للهجوم وليس للدفاع.
في الصالات
* The Monkey ★★ - رعب عن لعبة على شكل قردٍ تُنفِّذُ بعد ربع قرن من اكتشافها جرائم قتل. شقيقان توأم يواجهانها في هذا الخيال الآتي من صفحات الروائي ستيڤن كينغ.
* Old Guy ★★ - للمخرج سايمون وست أفلام جيِّدةُ التنفيذ، وهذا الفيلم الأكشن ينتمي إليها. عن كريستوف ڤالتز يجد نفسه عائداً إلى الجريمة المعالجة كوميدية.
* The Lost Lands ★★ - مثل مخرج «أولد غاي»، ينتمي بول دبليو إس أندرسون إلى طاقم المنفّذين الجيدين. هذا الفيلم فانتازيا عن السَّعي لامتلاك روح تُمكِّن من يتقمّصها العيش طويلاً.
* The Quiet Ones ★★ أكشن بوليسي دنماركي، يشترك في بطولته الفرنسي رضا الكاتب، عن لصٍ وافق العودة إلى العمل بعد اعتزال طويلٍ. مشاهد الأكشن معنى بها، بيد أن الفيلم لا يُضيف.
★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز