مع زيادة عدد المواطنين الأميركيين المعتقلين بتهمة محاولة الانضمام إلى «داعش»، تستمر اعتقالات مواطنين أميركيين بتهم لها صلة بمنظمة القاعدة. وأمس، في محكمة فدرالية، قدمت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) الأميركي من أصل أردني مهند محمد الفارخ (29 عاما)، الذي كانت اعتقلته في باكستان، بالتعاون مع شرطة باكستان، وأحضرته إلى نيويورك في بداية هذا العام.
أمام القاضي، في الجلسة التمهيدية، نفي الفارخ، واسمه أيضا عبد الله الشامي، التهم التي وجهت ضده، ونفى أي صلة بتنظيم القاعدة.
حسب وثائق «إف بي آي»، ولد الشامي في ولاية تكساس من أب وأم أردنيين. وعاد إلى الأردن مع والديه، وعندما كبرت سنه، عاد إلى الولايات المتحدة، ثم انتقل إلى كندا، وفي عام 2007، مع آخرين في جامعة مينيوتا، سافروا إلى باكستان.
وحسب الوثائق، تدربوا هناك بهدف محاربة القوات الأميركية في أفغانستان. وقالوا إنهم يريدون أن يكونوا شهداء. ولسنوات، حاولت السلطات الأميركية القبض علي الشامي. وفي عام 2012، وضعته في قائمة «القتل المستهدف»، خاصة بطائرات «درون» (من دون طيار).
وكان هناك إرهابي آخر في القائمة نفسها: الأميركي السعودي عدنان الشكر جمعة. لكن، في العام الماضي، أعلنت الشرطة الباكستانية أنها قتلته هناك. وكان الشكر جمعة متهما بمحاولة نسف قطارات «مترو» (تحت الأرض) في نيويورك. ولد الشكر جمعة في السعودية، ثم حصل على الجنسية الأميركية.
ومن الذين ينتظرون الحكم عليهم بالسجن في نيويورك البريطاني هارون اسوات شريك أبو حمزة المصري. وكانت بريطانيا سلمت اسوات (40 عاما) المصاب بفصام الشخصية، للولايات المتحدة في العام الماضي. وفي محكمة نيويورك، أقر اسوات بأنه تآمر لتقديم دعم مادي لـمنظمة القاعدة.
وأيضا، أقر بدوره في تأسيس معسكرا لتدريب مقاتلين في ولاية أوريغون الأميركية، للأشخاص الذين يريدون القتال في أفغانستان. وخطط لذلك مع أبو حمزة.
وكان أبو حمزة نفسه نقل إلى نيويورك. ومؤخرا، أدين بـ11 تهمة، بينها احتجاز رهائن في اليمن عام 1998، وخطة إقامة معسكر أوريغون. ثم حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وفي نيويورك أيضا، يحاكم الباكستاني البريطاني عابد نصير (28 عاما) بتهم إرهاب، منها إرسال رسائل بريدية في الإنترنت إلى شخص في باكستان لينقلها إلى نائب رئيس تنظيم القاعدة للعمليات الخارجية.
وحسب وثائق «إف بي آي»، استعمل نصير، الذي يواجه السجن مدى الحياة إذا أدين، 4 أسماء نسائية لوصف 4 أنواع من القنابل.
كانت الشرطة البريطانية اعتقلت نصير عام 2009، بعد متابعته لفترة طويلة من الزمن، وأيضا متابعة رسائل البريد الإلكتروني التي كان يرسلها. وخاصة، بعد أن أرسل رسالة كتب فيها: «سأحدد موعدا مع نادية لارتداء نقاب». وفهمت الشرطة أنه اقترب من تحقيق هدفه في وقت لاحق، نقل نصير من بريطانيا إلى نيويورك ليواجه اتهامات مسبقة ضده.
وحسب وثائق «إف بي آي»، تدرب نصير على يدي رشيد رؤوف، وهو المتطرف البريطاني الذي كان اعتقل بعد كشف خطته لإسقاط طائرة في رحلة عبر الأطلسي من لندن إلى نيويورك. وخطط رؤوف، أيضا، لتفجير مركز «ارنديل» في مانشستر، ببريطانيا في شهادة قدمها نصير للشرطة بعد اعتقاله، نفى أنه كان يخطط لأعمال إرهابية.
وقال إنه كان يعلق على تعليقات شخص قابلة في الإنترنت. وقال الشخص إنه من بشاور، في باكستان، وهي المدينة التي ينتمي إليها نصير.
اعتقال أميركي أردني بتهمة الإرهاب
مزيد من الاعتقالات بين أميركيين يحاولون الانضمام إلى {داعش}
اعتقال أميركي أردني بتهمة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة