الجوع والمناخ و«كورونا» يعرقلون «حقوق الإنسان الأساسية»

العالم يشهد أزمات عدة في «يوم الأغذية العالمي»

TT

الجوع والمناخ و«كورونا» يعرقلون «حقوق الإنسان الأساسية»

قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، إن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي هذا العام يأتي خلال فترة حرجة، يشهد فيها العالم أزمات عدة، منها تزايد الجوع العالمي، وتغيرات المناخ وأزمة جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الزراعة المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الأربعاء بيوم الأغذية العالمي 2021، الذي يقام هذا العام تحت شعار «أفعالنا هي مستقبلنا... إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل».
وأضافت بانوفا، أن إعمال الحق في الغذاء والماء لكل فرد باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية والأساسية أصبح أكثر تعقيداً، ويصاحبه مجموعة من التحديات الإنمائية الطويلة الأمد، بما في ذلك الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والتفاوتات المكانية والاجتماعية وعدم المساواة بين الجنسين.
وأعربت عن تقديرها للحكومة المصرية التي بدأت حواراً وطنياً شاملاً منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، حيث ضم الحوار جميع المؤسسات الحكومية المعنية وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بدعم من الوكالات الأممية في روما - منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، حيث تم إعداد وثيقة وطنية تحدد جدول أعمال للانتقال إلى نظام غذائي أكثر صحة واستدامة في مصر.
من جانبه، قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، إن العالم يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، والتي أكدت أهمية وحاجة دول العالم إلى العمل سوياً، ليس فقط لمواجهة الجائحة ولكن للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي ترتبت عليها.
وأضاف، أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي يستهدف تعميق الوعي بمعاناة الجوعى ونقص الأغذية والتشجيع على اتخاذ التدابير لمكافحة الجوع والفقر، كما يستهدف تشجيع مشاركة سكان الريف في القرارات والأنشطة التي تؤثر على ظروف معيشتهم، وهو النهج الذي اتبعته الدولة المصرية في كل المبادرات والمشروعات، وأيضاً زيادة الوعي العام وتعزيز التضامن الدولي في مكافحة الجوع والفقر وسوء التغذية وتعزيز نقل التكنولوجيا إلى العالم النامي وتشجيع الاهتمام بالإنتاج الزراعي.
وأوضح، أن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي يعد أيضاً فرصة لإظهار التزام المجتمع الدولي بهدف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود من خلال زيادة الاستثمار والتنمية الريفية ومعالجة التحديات الرئيسية، وأهمها الحد من تداعيات تغير المناخ ومواجهة ظاهرتي الجوع والفقر، خاصة أن حق الغذاء من الحقوق الأساسية للإنسان.
وأكد، أن الأغذية والزراعة هما العاملان الرئيسيان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لذلك فالمطلوب من الجميع تعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة في جميع أنحاء العالم لتخفيض عدد الفقراء والجياع والحد من التغيرات المناخية مع الحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.
وطالب الوزير كل شركاء التنمية للنظر في زيادة الاستثمارات في إجراءات التكيف مع تغير المناخ وتعزيز النظم الغذائية وتمويل سلاسل القيمة وتدعيم كل ما يتخذ من إجراءات؛ للحد من الفقر والجوع وتعزيز الأمن الغذائي لمجتمعات وبيئات أفضل مع تشجيع وتدعيم الممارسات الزراعية المستدامة التي تحمى التنوع البيولوجي وتزيد من الحلول القائمة على الطبيعة.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.