اختبار جديد للدم قد يغيّر أسلوب رصد السرطان وتشخيصه

اختبار غاليري قادر على اكتشاف 50 نوعاً من السرطان بفحص الدم (غاليري)
اختبار غاليري قادر على اكتشاف 50 نوعاً من السرطان بفحص الدم (غاليري)
TT

اختبار جديد للدم قد يغيّر أسلوب رصد السرطان وتشخيصه

اختبار غاليري قادر على اكتشاف 50 نوعاً من السرطان بفحص الدم (غاليري)
اختبار غاليري قادر على اكتشاف 50 نوعاً من السرطان بفحص الدم (غاليري)

من المقرر طرح اختبار جديد للدم نهاية العام يكشف عن 50 نوعا مختلفا من السرطان ربما يغير أسلوب رصد المرض وتشخيصه، داخل الولايات المتحدة قريباً.
يعرف الاختبار باسم اختبار دم «غاليري»، وابتكرته شركة «غريل» المتخصصة بمجال التكنولوجيا الحيوية والتي تتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. ومن المتوقع أن يتمكن الاختبار من رصد 50 نوعاً مختلفاً من مرض السرطان عبر إجراء اختبار للدم، مثل سرطان البنكرياس والمبيض والمريء. وأعرب أحد الخبراء عن اعتقاده بأنه من شأن طرح هذا الاختبار في الأسواق إحداث تحول هائل قد يسهم في إنقاذ ملايين الأرواح من خلال التشخيص المبكر للسرطان.
في هذا الصدد، قالت جوليا فيغين، كبيرة منسقي شؤون العلوم الطبية لدى «غريل»: «إذا نجحنا في رصد أمراض السرطان مبكراً، يمكننا حينها إحداث تحسن دراماتيكي في النتائج المتعلقة المرضى».
وفي هذا الصدد أنه يصعب رصد العديد من أنواع السرطان، وقد لا يعرف الناس حتى أنهم مصابون بها حتى تتطور إلى درجة تقل فيها احتمالية بقائهم على قيد الحياة.
ويتطلب اختبار «غاليري» وجود أنبوبين من دم المريض، وبمجرد إعادته إلى المختبر، قد يستغرق الأمر قرابة عشرة أيام حتى يتسلم الشخص النتائج الخاصة به.
وعن ذلك، قالت فيغين: «يمكننا إيجاد وتسلسل هذه الأجزاء الصغيرة من الحمض النووي المشتق من الورم في الدم، وبناءً على الأنماط التي نراها يمكننا الكشف عما إذا كانت هناك إشارة إلى وجود السرطان».
وأضافت: «يمكننا التنبؤ بدقة عالية من أين تأتي إشارة السرطان هذه في الجسم». تجدر الإشارة إلى أن اختبار «غاليري» أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية.
كانت دراسة قد أجرتها «مايو كلينيك» وشملت 6.600 مشارك قد خلصت إلى أن 29 شخصاً يعانون من إصابة بالسرطان لم يكونوا على علم بها من قبل.
وتوصلت الدراسة إلى أن الاختبار يحتوي على معدل إيجابي كاذب لا يتجاوز 1 في المائة فقط. وأبدى بعض المهنيين الطبيين حماسهم تجاه آفاق هذا الاختبار في السوق في المستقبل القريب.
من ناحيته، قال دكتور غريغ بلوتنيكوف، المدير الطبي الذي يوجد مقر عمله في مينيابوليس: «في عام 2021، يعد هذا أبعد عن أي شيء نجحنا في الوصول إليه حتى اليوم. إنه ابتكار يبدل قواعد اللعبة من الأساس». وأضاف: «إذا تمكنا من اللحاق بالأشياء في وقت مبكر، فلدينا فرصة إذن لإحداث فرق كبير».
وقد يصبح الاختبار متاحاً كذلك داخل المملكة المتحدة، بعد أن أطلقت الخدمة الصحية الوطنية أكبر تجربة للاختبار في العالم في سبتمبر (أيلول) 2021، شارك بها 140 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».