تعاون بين الرياض ولندن لتطوير قطاع التعليم والبحوث

مستشار رئيس الوزراء البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أهم شركائنا ونعمل على تعميق العلاقة

ستيف سميث (الشرق الأوسط)
ستيف سميث (الشرق الأوسط)
TT
20

تعاون بين الرياض ولندن لتطوير قطاع التعليم والبحوث

ستيف سميث (الشرق الأوسط)
ستيف سميث (الشرق الأوسط)

أفصح الدكتور ستيف سميث، مستشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والممثل الخاص للتعليم، عن تعاون سعودي - بريطاني في مجال التعليم والبحوث. وقال سميث، إن البلدين يعملان لجعل التعاون بقطاع التعليم أحد معززات التنمية المستدامة في البلدين، مشيراً إلى رغبة الطرفين في مشاركة الرؤى على طاولة اجتماعات المنتدى الدولي للتعليم «EWF»، الذي سيعقد مطلع العام المقبل (2022)، وعلى رأسها التحديات المشتركة في مجال التعليم.
وأضاف سميث في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن قطاع التعليم يعدّ من أهم محاور الارتكاز للشراكة بين البلدين، مشدداً على أن العلاقات السعودية - البريطانية تتمتع بسجل علاقات تاريخية حافل بالمنجزات والشراكات الحيوية الاستراتيجية الشاملة، وتمضيان قدماً في تعميق التعاون في مختلف المجالات لخدمة هذا التحالف السعودي البريطاني.
ولفت سميث إلى أن هناك حاجة عالمية، إلى جعل قطاع التعليم إحدى أهم القنوات التي تصنع مجتمعاً متسامحاً إيجابياً؛ لحفظ المجتمع من التغذية بالأفكار الإرهابية المتطرفة، مشيراً إلى أن قطاع التعليم يعد أهم محطة انطلاق لحفظ المجتمع من كوارث يتسبب فيها المتطرفون والإرهابيون وأصحاب الأفكار الهدامة، ليست فقط في بريطانيا أو السعودية، بل في كل دول العالم، مشيراً إلى أن الرياض ولندن حريصتان للتعاون بالمجال وتطويره.
وزاد، أن السعودية تعدّ من أهم 5 شركاء لبريطانيا، وأنها من حلفائها الاستراتيجيين سياسياً وأمنياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن شراكة الرياض مع لندن شاملة وتتجاوز مجالات التعليم والمناخ الذي رأى فيه محطة كبيرة للتعاون بين البلدين، إلى آفاق أرحب.
وذكر سميث الذي يزور السعودية حالياً، أنه عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات السعودية؛ وذلك لتعميق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين بشكل عام وفي مجال قطاع التعليم بشكل خاص، ومن أجل الوقوف على واقعه حالياً والتطورات التي تم تحقيقها عطفاً على ما تم بحثه في هذا الإطار العام الماضي، وبحث سبل المضي قدماً في عملية التطوير المستمرة؛ وذلك لجني أفضل ثمرات أعمال قطاع التعليم في البلاد ووضع البلدين على طريق العمل الاستراتيجي الدؤوب من خلال تعزيز التعاون بين البلدين على أفضل صورة ممكنة.
وأوضح سميث، أنه بحث مع وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ، سبل تعزيز فرص التعاون التعليمي والأكاديمي والبحثي، ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات بين البلدين الصديقين، فضلاً عن استعراضهما ما تحقق من نجاحات للشراكة التعليمية بين المملكتين كإحدى ثمار الزيارة التي وصفها بالتاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا عام 2018، حيث وقّع البلدان على بيان مشترك أُطلق خلاله مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ولفت سميث إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها البلدان انطلاقاً من اهتمامها بتطوير قطاع التعليم، بالإضافة إلى تطوير التجارب المتحققة في مجالات التعاون المشترك في جوانب التعليم العام، وتطوير المناهج التعليمية، وبرنامج نظام المسارات للثانوية العامة، وكذلك تعليم الموهوبين والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لتطوير تطوير منظومة التعليم، مبيناً أنها قطعت شوطاً كبيراً على صعيد تجربة التعليم عن بعد، وقدرتها على تجاوز تحديات جائحة كورونا، والدفع باستمرار العملية التعليمية دون توقف أثناء الجائحة.
وأشاد بحجم التطور في مدرسة البث الفضائي في السعودية ممثلة في منصة «مدرستي» كنموذج عالمي، واختيارها ضمن أفضل 4 نماذج عالمية من اليونيسكو في التعليم عن بعد، مفصحاً عن دهشته بما رأى من تجهيزات حديثة لإطلاق الدروس بأكثر من 200 درس يومياً عبر 24 قناة تعليمية تعمل على مدار 24 ساعة، وتقديم الدروس في جميع قنوات «عين» بلغة الإشارة.



الرئيس الأوكراني يصل إلى جدة

0 seconds of 2 minutes, 32 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:32
02:32
 
TT
20

الرئيس الأوكراني يصل إلى جدة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى جدة الاثنين (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى جدة الاثنين (أ.ب)

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إلى جدة (غرب السعودية)، في زيارة هي الرابعة للمملكة منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير (شباط) 2022.

وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، واللواء صالح الجابري مدير شرطة المنطقة، والمهندس علي القرني نائب أمين محافظة جدة، ومحمد البركة سفير السعودية لدى أوكرانيا، وأناتولي بيترينكو سفير أوكرانيا لدى المملكة، وأحمد بن ظافر مدير عام مكتب المراسم الملكية بالمنطقة.

ومن المتوقع أن يبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي مع زيلينسكي، الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل مستجدات الأزمة الأوكرانية.

وسيجري زيلينسكي أيضاً في جدة محادثات مقررة مع أميركا في إطار استمرار جهود السعودية لتحقيق سلام دائم في العالم، حيث يُتوقع أن تسهم زيارته في الدفع نحو مرحلة جديدة تعزز فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.

وقبل أن تحط طائرته في جدة بأربع وعشرين ساعة، قال زيلينسكي، إن كييف «مهتمة أكثر بالسلام»، مسلَّطاً الضوء على التزام بلاده «حواراً بنّاءً» مع الجانب الأميركي.

نائب أمير منطقة مكة المكرمة مستقبلاً الرئيس الأوكراني في مطار جدة (واس)
نائب أمير منطقة مكة المكرمة مستقبلاً الرئيس الأوكراني في مطار جدة (واس)

بدورها، رحبت السعودية، الجمعة، باستضافة اللقاء المقرّر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مؤكّدةً، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل منذ 3 سنوات تلك الجهود عبر استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص.

كانت جدة قد احتضنت في أغسطس (آب) 2023 اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية؛ بما فيها الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية، برئاسة مساعد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي.

واتفق المشاركون في ذلك الاجتماع على مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، وثمّنت أوكرانيا استضافته.