استهدفت ضربة إسرائيلية فجر الأربعاء للمرة الثانية في أربعة أيام منطقة في ريف دمشق تضم مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد أيضاً بأن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 23 مرة منذ بداية العام، ودمرت 65 هدفاً وقتلت 120 شخصاً.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) الهجوم الأخير الذي اقتصرت أضراره على الماديات. وقال مصدر عسكري أوردت كلامه الوكالة الرسمية السورية «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية؛ مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية».
وأوضح «المرصد»، أمس، «تتواجد في المنطقة مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات، دون أن ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة».
والسبت، قُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في صواريخ إسرائيلية استهدفت ريف دمشق، بحسب «المرصد».
وتستهدف إسرائيل بانتظام مواقع في سوريا. وقُتل تسعة مقاتلين موالين لدمشق في 14 الشهر الماضي الحالي في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضا مطار التيفور ومحيطه، وفق «المرصد».
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وأوضح «المرصد» في تقرير تفصيلي، أمس، «تتواصل الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية، تحت الذرائع ذاتها، وهي (الوجود الإيراني) الكبير في البلاد، دون أي ردة فعل تذكر للنظام السوري الذي يكتفي بالتنديد إعلامياً، وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018، واستهدفت منذ مطلع العام الحالي (2021) الأراضي السورية 23 مرة، حيث عكف (المرصد) بدوره على متابعة ومواكبة جميع الضربات الإسرائيلية خلال ما يزيد على 300 يوم».
وأضاف، أنه أحصى «منذ مطلع العام 2021، 23 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 64 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات في مقتل واستشهاد 119 شخصاً، بينهم 114 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، توزعوا على الشكل التالي: 47 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولإيران من جنسيات سورية، و24 من الميليشيات العراقية، و17 من ميليشيا (فاطميون) الأفغانية، و5 من ميليشيا (زينبيون) الباكستانية، و21 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية»، موضحة أنه كان هناك «11 استهدافاً لدمشق وريفها، و5 استهدافات للقنيطرة و4 استهدافات لحمص واستهدافين لكل دير الزور وحماة، وواحد لكل من: السويداء، واللاذقية، وحلب».
وقال «المرصد»، «النظام السوري يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سوريا، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ(المقاومة السورية لتحرير الجولان) المدعومة من (حزب الله) اللبناني وإيران؛ فالنظام يسقط الصواريخ الإسرائيلية بضوء أخضر من روسيا، وبالوقت ذاته إسرائيل تقصف المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سوريا، أما الجانب الأميركي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسوريا».
قصف صاروخي إسرائيلي جديد قرب دمشق
«المرصد» يقول إن تل أبيب نفذت 23 ضربة في سوريا منذ بداية العام
قصف صاروخي إسرائيلي جديد قرب دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة