تصدت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة، لهجوم بري شنّته قوات النظام والميليشيات الإيرانية ليلة الثلاثاء - الأربعاء، على جبهة بلدة البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وسط اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام، بحسب ناشطين.
وقال الناشط أيهم الحسن، في إدلب، إنه جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة في غرفة العمليات «الفتح المبين» من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، على جبهات بلدة البارة جنوب إدلب، بالأسلحة المتوسطة والرشاشات، واستُخدمت فيها قنابل مضيئة، وذلك إثر محاولة تسلل لقوات النظام باتجاه مواقع عسكرية للمعارضة بمحيط البلدة بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، وتمكنت فصائل المعارضة من صدّ الهجوم، وإلحاق خسائر بشرية، بين قتيل وجريح في صفوف قوات النظام.
وأضاف، أنه تصدت فصائل المعارضة خلال الأسبوع الحالي، لثلاث محاولات تسلل لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على خطوط القتال ومحاور قرى وبلدات «الرويحة والفطيرة والبارة»، في جبل الزاوية جنوب إدلب، في حين تمكنت الفصائل من قنص عنصر وجرح آخر لقوات النظام على محور مدينة سراقب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والرشاشات. وأشار، إلى أن القوات التركية تجري خلال الآونة تحركات لعدد من الآليات والعناصر، وإعادة تموضع، في عدد من القواعد والنقاط العسكرية في جبل الزاوية جنوب إدلب، ترافق مع عمليات تحصين ورفع سواتر ترابية بمحيط النقاط، وإنشاء محارس على أطرافها مزودة بأجهزة رصد ومناظير ليلية، وسط حالة من الاستنفار والتأهب.
من جهته، قال قيادي في غرفة عمليات فصائل المعارضة «الفتح المبين»، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تحاول بشكل دائم، القيام بعمليات تسلل نحو مواقع المعارضة على خطوط التماس، وبدروها الفصائل تتصدى لتلك المحاولات وتوقع في صفوفها قتلى وجرحى، بعد تعزيز مواقع المعارضة بأجهزة ومناظير ليلة، وتعزيزها بمقاتلين مدربين على القتال الليلي وفي أصعب الظروف.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن قوات النظام دفعت خلال اليومين الماضيين، بتعزيزات عسكرية جديدة ضمن رتل يضم أكثر من 50 آلية عسكرية، بينها دبابات وناقلات جند، إلى مدينة سراقب شرقي إدلب.
وأضاف «المرصد»، أنه وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، بين القوات التركية وفصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام المتمركزة بمحيط مدينة سراقب من جهة أخرى، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجهتين.
وقال ناشطون سوريون، إن منطقة بوتين وإردوغان، أو ما تعرف بمنطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، تشهد منذ بداية تموز (يوليو (تموز) الماضي) حتى الآن، حملة تصعيد من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، قتل خلالها أكثر من 189 مدنياً، بينهم 73 طفلاً وامرأة، و5 متطوعين في المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، ومحاولات تسلل، بالتزامن مع إطلاق النظام والروس تهديدات باقتحام إدلب، رافقها غارات جوية روسية استهدف مقرات تابعة لفصائل المعارضة مدعومة من أنقرة في مناطق (عفرين) شمال سوريا؛ ما دفع بتركيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية (أكثر من 250 آلية عسكرية، بينها دبابات ومدافع وناقلات جند وأعداد كبيرة من الجنود) إلى قواعدها العسكرية في جبل الزاوية ومناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة في مناطق مواجهة لقوات النظام جنوب وشرقي إدلب، استعداداً لصدّ أي عملية برية محتملة للأخيرة تستهدف إدلب، رافقها تعزيزات ضخمة لفصائل المعارضة ورفع الجاهزية القتالية على خطوط القتال مع قوات النظام.
فصائل موالية لأنقرة تصدّ قوات دمشق جنوب إدلب
تعزيزات جزئية إلى خطوط التماس شمال غربي سوريا
فصائل موالية لأنقرة تصدّ قوات دمشق جنوب إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة