«الصحة العالمية» تقر لقاحاً هندياً لاستخدامات الطوارئ

مهّدت الطريق ليعتمد في الدول الفقيرة

رئيس وزراء الهند يحضّ مواطنيه على تلقي اللقاح (أ.ب)
رئيس وزراء الهند يحضّ مواطنيه على تلقي اللقاح (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تقر لقاحاً هندياً لاستخدامات الطوارئ

رئيس وزراء الهند يحضّ مواطنيه على تلقي اللقاح (أ.ب)
رئيس وزراء الهند يحضّ مواطنيه على تلقي اللقاح (أ.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس (الأربعاء)، أنها أقرت لقاحاً مضاداً لمرض «كوفيد – 19» من إنتاج شركة بهارات بيوتيك الهندية لاستخدامات الطوارئ، ممهدة الطريق لأن يصبح مقبولاً كلقاح معتمد في العديد من الدول الفقيرة.
وقالت المنظمة على «تويتر»: «خلصت المجموعة الاستشارية الفنية إلى أن لقاح كوفاكسين يفي بمعايير المنظمة للحماية من مرض (كوفيد – 19) وأن فوائد اللقاح أكبر بكثير من مخاطره، وإنه يمكن استخدامه».
وكان من المقرر أن تتخذ المجموعة الاستشارية التابعة للمنظمة قراراً بشأن لقاح «كوفاكسين»، الأسبوع الماضي، لكنها طلبت المزيد من الإيضاحات من الشركة قبل أن تجري تقييماً نهائياً للمزايا والمخاطر للاستخدام العالمي للقاح، بحسب «رويترز».
ويسمح إقرار اللقاح لاستخدامات الطوارئ لشركة بهارات بيوتيك بشحن اللقاح لدول تعتمد على توجيهات المنظمة في قراراتها التنظيمية.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس، تسجيل 11 ألفاً و903 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة 34 مليوناً و308 آلاف و140 حالة. ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 311 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 459 ألفاً و191 حالة.
ومع إظهار حملة التطعيم ضد فيروس كورونا مؤشرات على التباطؤ، حيث لم يحصل الملايين على جرعتهم الثانية، حثّ رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أمس، المسؤولين في مناطق تشهد بطء وتيرة التطعيم، على إطلاق حملات تطعيم من منزل إلى منزل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال مودي لمسؤولي نحو 40 منطقة، بمختلف أنحاء البلاد: «حتى في البلدان الغنية، يهاجم (كورونا) مرة أخرى، ودولة مثل دولتنا، لن تكون قادرة على تحمل ذلك مرة أخرى... لذلك من المهم أخذ جرعتي اللقاح».
وأضاف مودي: «في وقت سابق، كنتم تشجعون الناس على الوصول إلى مراكز التطعيم، الآن، يتعين عليكم، جلب اللقاح إلى كل منزل». وحثّ المسؤولين على الاستفادة من أفضل الممارسات في مناطق أخرى واستخدام جميع وسائل التواصل، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي».
وطلب من المسؤولين أيضاً اللجوء إلى الزعماء الدينيين المحليين للتشجيع على أخذ اللقاح.
وكانت البلاد قد بدأت طرح اللقاحات في يناير (كانون الثاني) الماضي، وشهد فترة صعود وهبوط، بما في ذلك حدوث نقص أدّى إلى تباطؤ وتيرة الحملة، أولاً، ثم زادت وتيرة الحملة سريعاً، بعد تسوية القضايا المتعلقة بسلاسل الإنتاج وتوريد المواد الخام.
وبلغ عدد الجرعات، التي تم إعطاؤها يومياً، الذروة في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث بلغ أكثر من تسعة ملايين، لكن الآن يبلغ المتوسط بين 4 و5.‏5 مليون يومياً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.