بدأت قوة من مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، ووحدة الكوماندوز البحري في الجيش الإسرائيلي (شاييطيت 13)، تدريبات عسكرية في منطقة النقب وشواطئ إيلات على البحر الأحمر. وقالت مصادر عسكرية رفيعة في تل أبيب إن هذه التدريبات، التي تعد الأولى من نوعها، تأتي في إطار الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران.
وقالت هذه المصادر إن القيادات العسكرية العليا في واشنطن وتل أبيب تهتم كثيراً بهذه التدريبات لدرجة أنها كانت بين المواضيع التي تم التداول بها في مكالمة جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ونظيره الأميركي لويد أوستن، تحت عنوان «التنسيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية في العمليات الهادفة إلى منع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة».
وأفاد بيان صادر عن مكتب غانتس، أمس، بأن المشاورات شملت «الإجراءات المطلوبة بهدف مواجهة طموحات إيران النووية»، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على «الاجتماع قريباً لبحث تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين وتوسيع الخطاب الاستراتيجي».
وتشارك عن الجانب الأميركي في التدريبات، الوحدة الخاصة «تاسك فورس 51»، وهي وحدة تدخل سريع لمواجهة سيناريوهات معقدة. وقد تقرر إرسالها إلى قاعدة أميركية كبيرة في منطقة الخليج. ولكنّها تلقت الأوامر بإجراء التدريبات في إسرائيل قبيل وصولها إلى الخليج. ومن الجانب الإسرائيلي، تشارك في التدريبات عدة قوات من سلاح البحرية، في مركزها وحدة الكوماندوز (شاييطيت 13)، التي تعمل أيضاً في اليابسة. ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن التدريبات تُجرى لمواجهة سيناريوهات «يحاول فيها الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أميركية أو إحدى السفن في المنطقة، أو مواجهة عمليات إرهابية وقتال في منطقة حصرية وتدريبات قتالية أساسية واستخدام أدوات قتالية خاصة».
وذكرت مصادر إسرائيلية أن وحدة المارينز وصلت إلى ميناء إيلات على متن مدمرة أميركية، ثم تم نقلها جواً إلى النقب وإيلات. وأكدت أنه «رغم إجراء تدريبات أميركية إسرائيلية مشتركة في الماضي، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها هذه القوات لمواجهات سيناريوهات من هذا النوع». وأكدت أنها تأتي أيضاً في إطار ربط إسرائيل، منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بالقيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الخليج العربي. وبعد انتهاء التدريب، المتوقع أن يستمر لأسبوعين كاملين، ستنتقل قوات «المارينز» إلى الخليج «لمواجهة أي تصعيد محتمل مع إيران والسيناريوهات المتطرفة التي سيحاول الإيرانيون بموجبها السيطرة على سفينة أميركية أو قنصلية دبلوماسية».
ونقلت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر مطلع في تل أبيب، قوله إن «هذه التدريبات ذات طبيعة تكتيكية مميزة، إذ إنها أول دمج للعلاقة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي».
تدريبات أميركية ـ إسرائيلية على مواجهة محتملة ضد إيران
تدريبات أميركية ـ إسرائيلية على مواجهة محتملة ضد إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة