مصر تبدأ خطوات تطعيم طلاب المرحلة الثانوية

إطلاق تطبيق على الهواتف لمعرفة متلقي اللقاح

TT

مصر تبدأ خطوات تطعيم طلاب المرحلة الثانوية

في حين أكدت مصر «بدء خطوات تطعيم طلاب المرحلة الثانوية في المدارس»، أعلنت الحكومة «إطلاق تطبيق على الهواتف لمعرفة متلقي لقاح (كورونا)».
وقال مجلس الوزراء المصري إنه اعتباراً من أمس (الأربعاء) «تم إدراج الفئة العمرية بين 15 إلى 18 سنة للحصول على اللقاح». ووفق المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد، فإن «هذه الخطوة تأتي بعد توفر ثمانية ملايين جرعة من لقاح (فايزر) باعتباره حاصلاً على الموافقة الدولية من الجهات العلمية المختصة بمأمونيته لمن هم دون سن 18»، مشيراً إلى أن «هذه الجرعات المتوفرة (8 ملايين) كافية لتغطية هذه الفئة العمرية»، لافتاً إلى أنه «سوف يتم نشر فرق طبية في المدارس لتلقيح هذه الفئة، ولن يتم الاعتماد على ذهاب هذه الفئة لمراكز تلقي اللقاح باعتبار هذا الأمر سيكون صعباً».
وكانت الحكومة المصرية قد ناشدت مواطنيها مجدداً إلى «سرعة الحصول على اللقاح المضاد للفيروس». وأعلنت «التوسع في مراكز تلقي اللقاح على مستوى المحافظات المصرية». وأشار متحدث مجلس الوزراء المصري إلى أنه «من أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل سوف تمتنع بعض المصالح الحكومية عن تقديم خدماتها لأي مواطن لم يحصل على لقاح (كورونا)»، مضيفاً في تصريحات له مساء أول من أمس، أن «عدد المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 25 مليون مواطن، فيما بلغ إجمالي الذين تلقوا الجرعة الثانية 12 مليون مواطن»، لافتاً إلى أن «الحكومة تعهدت بالوصول إلى نسبة تطعيم بنهاية العام الجاري إلى 40 في المائة من المواطنين»، مؤكداً أن «الفترة القادمة سوف تشهد إطلاق مزيد من الفرق الطبية في الأماكن التي يوجد بها المواطنون لتسريع عملية تلقي اللقاح».
وأعلن متحدث مجلس الوزراء المصري في هذا الصدد «إطلاق تطبيق جواز السفر الصحي على بعض الهواتف أمس»، لافتاً إلى أن «التطبيق يحدد موقف المواطن من الحصول على لقاح (كورونا) سواء حصل على جرعتين أو جرعة واحدة أو لم يحصل على التطعيم بعد»، مشيراً إلى أن أهمية التطبيق تكمن في «الاستخدام خارج البلاد؛ لأنه مقروء في مطارات العالم».
في غضون ذلك تواصل إصابات «كورونا» الارتفاع في البلاد، حيث «تم تسجيل 921 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و58 حالة وفاة جديدة». وبحسب إفادة لوزارة الصحة المصرية فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) حتى مساء أول من أمس، هو 332889 من ضمنهم 279823 حالة تم شفاؤها، و18769 حالة وفاة». وأكد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين، أن «هناك تزايداً في عدد إصابات فيروس (كورونا)، وما زلنا في الموجة الرابعة من انتشار الوباء»، مضيفاً في تصريحات مساء أول من أمس، أن «غالبية الحالات المصابة بالفيروس حالتها بسيطة ومتوسطة وتعالج في المنازل ولا تحتاج إلى دخول المستشفيات».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.