إيران تغطي العودة إلى التفاوض بـ«سيناريو السفينة»

الاتحاد الأوروبي حدد 29 نوفمبر موعداً لاستئناف محادثات فيينا

لقطة من فيديو نشره «الحرس الثوري» ويظهر زوارق إيرانية أمام سفينة حربية أميركية وسط محاولات الاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم فيتنام (أ.ب)
لقطة من فيديو نشره «الحرس الثوري» ويظهر زوارق إيرانية أمام سفينة حربية أميركية وسط محاولات الاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم فيتنام (أ.ب)
TT

إيران تغطي العودة إلى التفاوض بـ«سيناريو السفينة»

لقطة من فيديو نشره «الحرس الثوري» ويظهر زوارق إيرانية أمام سفينة حربية أميركية وسط محاولات الاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم فيتنام (أ.ب)
لقطة من فيديو نشره «الحرس الثوري» ويظهر زوارق إيرانية أمام سفينة حربية أميركية وسط محاولات الاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم فيتنام (أ.ب)

تجدد التوتر في مياه المنطقة، بين إيران والولايات المتحدة، وسط تضارب في رواية الجانبين بشأن احتجاز «الحرس الثوري» ناقلة نفط في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما يرى مراقبون ان توقيت اعلان طهران لهذا الحادث، ما هو إلا تغطية لإعلان عودتها إلى مفاوضات فيينا.
وبالتزامن، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أن المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف في فيينا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت إيران أمس إن القوات البحرية في «الحرس الثوري» أحبطت محاولة أميركية لمصادرة شحنة نفط من ناقلة إيرانية، ونقلها إلى ناقلة ثانية، مشيرة إلى قيام قواتها بإنزال بحري على متن الناقلة الأجنبية «التي تحمل النفط المسروق» ونقلها إلى المياه الإيرانية، مشيرة إلى أن «القوات الأميركية حاولت مجدداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت».
في المقابل، دحض مسؤولون أميركيون أي محاولة أميركية لاحتجاز ناقلة إيرانية أو حدوث اشتباك بين الأسطول الخامس وقوات «الحرس الثوري».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين، أن إيران احتجزت في 24 أكتوبر، ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي. وقال مسؤول عسكري لمجلة «نيوزويك»: «ندحض المزاعم الإيرانية بشأن منعنا من استعادة السفينة»، وعلّل عدم الكشف عن تفاصيل الحادث بوجود «عدد من الحساسيات»، منبهاً إلى أن «إيران تقوم الآن بتغيير الرواية ضدنا، وتقول إن القوات الأميركية منعت إيران من استعادة السفينة، في حين أنه من الواضح جداً أن قواتنا كانت تراقب ببساطة».
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن إيران تهدد المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وإن «وزارة الدفاع الأميركية استعدت بخيارات وسيناريوهات للرد على طهران إذا طلب البيت الأبيض ذلك».
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني،علي شمخاني حذر من فشل المحادثات إذا لم يقدم الرئيس الأميركي جو بايدن ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي.

... المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».