اتهامات لـ«حزب الله» بافتعال أزمة لـ«عزل لبنان»

بيروت تتوقع خسائر بملايين الدولارات في قطاعي الزراعة والصناعة

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث في مؤتمر المناخ بغلاسكو أول من أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث في مؤتمر المناخ بغلاسكو أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

اتهامات لـ«حزب الله» بافتعال أزمة لـ«عزل لبنان»

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث في مؤتمر المناخ بغلاسكو أول من أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث في مؤتمر المناخ بغلاسكو أول من أمس (أ.ف.ب)

اتهمت جهات لبنانية «حزب الله» بافتعال أزمة لـ«عزل لبنان» على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي اعتبرتها دول الخليج مسيئة، وسط انتقادات لمقاربة السلطات اللبنانية لها، في حين تشير توقعات إلى أن الخسائر الناتجة من الإجراءات الخليجية بحق لبنان تقدّر بمئات ملايين الدولارات في قطاعات مختلفة، ولا سيما الزراعية والصناعية.
وفي موقف لافت، دعا البطاركة الموارنة، أمس، إلى ضرورة الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسباب الأزمة، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها، منتقدين تعطيل عمل الحكومة وزيادة شلل البلاد ونزيفها.
من جهته، أكد المكتب السياسي لحزب «الكتائب»، أن «الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات أقدمت عليها المنظومة (الحاكمة) وانتهت بالاستسلام التام لإرادة (حزب الله)، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية (في إشارة إلى الرئيس ميشال عون)، وتغطية الحكومات المتعاقبة».
ورأى حزب «الكتائب»، أن «(حزب الله) وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ أجندته بعزله (البلد) عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي؛ بهدف استخدامه ورقة تفاوض».
وتقدّر خسائر لبنان نتيجة الإجراءات الخليجية بمئات ملايين الدولارات؛ ما يترك تداعيات كبيرة على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً.
وبحسب الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، يبلغ حجم صادرات لبنان إلى السعودية نحو 220 مليون دولار، وهي تطال القطاع الزراعي بـ92 مليون دولار، والقطاع الصناعي بـ97 مليار دولار، وقطاع الأدوية بـ10 ملايين دولار، مشيراً إلى أن «هذه الأرقام مرشحة إلى الارتفاع إذا ما تم توسيع رقعة العقوبات».

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.