غروسي يشبّه مراقبة البرنامج النووي الإيراني بالطيران وسط سحب كثيفة

رافاييل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أ.ب)
رافاييل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أ.ب)
TT

غروسي يشبّه مراقبة البرنامج النووي الإيراني بالطيران وسط سحب كثيفة

رافاييل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أ.ب)
رافاييل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أ.ب)

قارن رافاييل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، جهود وكالته لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالطيران وسط السحب الكثيفة، محذراً من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول.
وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فمنذ فبراير (شباط) الماضي، لم يعد بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى كاميرات مراقبة المواقع النووية الإيرانية، كما تعسرت عمليات التفتيش الفعلية للمنشآت النووية الإيرانية، حيث قلصت طهران تعاونها مع الوكالة من أجل الضغط على الولايات المتحدة حتى ترفع العقوبات التي فرضتها عليها.
وتخشى الدول الغربية من أن إيران قد تطور المهارات والمعرفة اللازمة لصنع قنبلة ذرية، رغم أن طهران تنفي مثل هذه الطموحات.
وقال غروسي عن قدرة وكالته على أداء وظيفة المراقبة في إيران: «أود أن أقول إننا نطير وسط سحب كثيفة. يمكننا الاستمرار على هذا النحو، ولكن ليس لفترة طويلة». وتابع: «إلى جانب تغيير الحكومة، شهدنا مستويات متزايدة من الإجراءات الأمنية المشددة حول المنشآت الإيرانية، وقد أدى ذلك إلى إعاقة مهام مفتشينا في كثير من الأحيان».
وأشار غروسي إلى أنه يأمل في العودة إلى إيران قريباً «وإجراء محادثات مناسبة رفيعة المستوى، وجهاً لوجه» من شأنها استعادة قدرة الوكالة على معرفة ما تفعله الدولة أول بأول. وأضاف: «هذا في مصلحتهم بقدر ما هو في مصلحة المجتمع الدولي، لأنهم إذا كانوا يرغبون بالفعل في مواصلة برنامجهم النووي للأغراض المدنية، كما يقولون، فعليهم تقديم ضمانات بشأن أنشطتهم».
وأبرمت إيران في 2015 اتفاقاً بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة عليها، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وكُلفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة هذا الاتفاق.
إلا أن بنود الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بدأت إيران التراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها، وشرعت في «خطوات تعويضية» شملت في الأشهر الماضية، رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% (مقابل سقف 3.67% المحدد في الاتفاق)، وتعدين اليورانيوم لاستخدامه في مجالات مدنية وتوفير الوقود لمفاعل طهران البحثي، وفق ما يؤكد المسؤولون الإيرانيون.
وأعرب بايدن عن نيته العودة إلى الاتفاق شرط عودة طهران إلى احترام التزاماتها.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.