الاتحاد يخطط لإيقاف أي استقطابات في «الشتوية»

سيعمل على سداد التزاماته المالية والتجديد لسعود ورومارينهو

إدارة الاتحاد لا تريد تحميل خزينة النادي  أي التزامات جديدة (الشرق الأوسط)
إدارة الاتحاد لا تريد تحميل خزينة النادي أي التزامات جديدة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يخطط لإيقاف أي استقطابات في «الشتوية»

إدارة الاتحاد لا تريد تحميل خزينة النادي  أي التزامات جديدة (الشرق الأوسط)
إدارة الاتحاد لا تريد تحميل خزينة النادي أي التزامات جديدة (الشرق الأوسط)

تتجه إدارة الاتحاد للثبات على اللاعبين المحترفين في صفوف الفريق الأول دون تغيير خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في ظل الالتزامات المالية المتعددة على النادي بجانب المستويات الفنية التي يقدمها اللاعبون مع الفريق، بينما سيقتصر التغيير في حال تطلب الأمر على لاعب وحيد لدعم أحد المراكز التي يحتاجها الفريق.
وحسب المعلومات الواردة لـ«الشرق الأوسط»، فإن إدارة الاتحاد لديها العديد من الالتزامات المالية المطالبة بالوفاء بها، وتعدها بمقدمة أولوياتها في المرحلة الحالية للوفاء بها لتجنيب النادي أي تبعات لها، وسط حرص على عدم تحميل الخزينة مبالغ مالية مرهقة قد تترتب على إنهاء عقود لاعبين مرتبطين مع النادي.
وفي الوقت الذي وضعت إدارة الاتحاد الالتزامات المالية في مقدمة أولوياتها، تعمل كذلك على التمسك بنجوم الفريق بغية تجديد العقود المشارفة على الانتهاء، ويأتي في مقدمة الاهتمامات الثنائي سعود عبد الحميد والبرازيلي روماينهو.
ينتظر أن تعقد إدارة الاتحاد اجتماعاً مع اللاعب سعود عبد الحميد ووكيل أعماله، بعد انتهاء مهمة اللاعب الوطنية في المشاركة مع المنتخب السعودي الأول في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم لحسم أمر تجديد اللاعب وبقائه ضمن صفوف الفريق.
وحسب المعلومات الواردة، هناك مساع اتحادية حثيثة بذلت الفترة الماضية لحسم ملف التجديد لعبد الحميد، والإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق الأول، مع تبقي للاعب قرابة 3 أشهر على انتهاء ارتباطه مع النادي وفق الأنباء المتواترة، ووجوده في الفترة الحرة التي تتيح له التوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لناديه.
وتمكنت إدارة الاتحاد من سداد العديد من الالتزامات المالية خلال الفترة القصيرة الماضية بغية استخراج الرخصة الآسيوية، قبل أن تخفق في الحصول عليها، حيث تم سداد مستحقات لاعبين وأندية عن انتقال لاعبيها لصفوف الفريق إلى جانب سداد رواتب شهرين للاعبين والعاملين.
ويتطلع الاتحاديون لتمكن إدارة ناديهم من دعم الفريق خلال الميركاتو الشتوي بمهاجم قادر على التسجيل من أنصاف الفرص، في ظل عدم تقديم المهاجم نياكاتي نفسه بصورة مميزة، خلال مشاركاته في المباريات الأخيرة الماضية.
على الصعيد الفني، رفع الروماني كوزمين كونترا، من وتيرة الاستعداد لمواجهة الفتح التي ستجمع الفريقين غداً (الخميس)، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة للدوري السعودي للمحترفين، حيث شرع خلال الحصة التدريبية، أمس، في وضع المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمواجهة بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه.
ويتطلع الاتحاد للتمسك بجادة الانتصارات التي تحققت للفريق في الجولة الماضية أمام الحزم، بتحقيق الفوز في مواجهة الغد أمام الفتح، واستعادة الصدارة على أمل تعثر منافسه ضمك في المواجهة التي ستجمعه بنظيره الهلال في الجولة ذاتها.
وحرصت إدارة الاتحاد على تخصيص مكافأة خاصة للاعبين في حال تجاوزهم منافسهم الفتح، وتحقيق العلامة الكاملة، في الوقت الذي لجأت إلى تخفيض سعر تذاكر المباراة التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة إلى 13 ريالاً للدرجة الموحدة و130 للفضية و260 ريالاً للذهبية.
ويحتل الاتحاد المركز الثاني في سلم ترتيب فرق الدوري بـ20 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر ضمك الذي يحتل المركز الأول بـ21 نقطة.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.