«القاهرة السينمائي»: 11 فيلماً عالمياً تعرض للمرة الأولى

«بلوغ» يمثّل السعودية في مسابقة «آفاق عربية»

لقطة من فيلم «يوميات شارع جبرائيل»
لقطة من فيلم «يوميات شارع جبرائيل»
TT

«القاهرة السينمائي»: 11 فيلماً عالمياً تعرض للمرة الأولى

لقطة من فيلم «يوميات شارع جبرائيل»
لقطة من فيلم «يوميات شارع جبرائيل»

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن أسماء العروض العالمية والدولية الأولى التي سيقدمها ضمن فعاليات دورته الـ43 (26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل).
ووفق بيان المهرجان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن عدد الأفلام الروائية والوثائقية التي تعرض عالمياً ودولياً بالمهرجان لأول مرة تبلغ 11 فيلماً (9 أفلام عرض عالمي أول، وفيلمان في عرضهما الدولي الأول)، وتنتمي هذه الأفلام إلى جنسيات ومدارس سينمائية مختلفة. وتفرض الأفلام العربية حضورها في قائمة العروض العالمية والدولية الأولى، بـ8 أفلام من مصر وتونس والسعودية والمغرب والأردن وفلسطين، من بينها الفيلم التونسي «غُدوّة»، إخراج الفنان ظافر العابدين الذي يخوض به تجربته الإخراجية الأولى، إلى جانب التمثيل فيه بجوار نجلاء بن عبد الله، والبحري الرحالي، وغانم الزرلي، ورباب السرايري، وأحمد برحومة.
ومن تونس أيضاً ينافس الفيلم الروائي الطويل «قدحة» بمسابقة آفاق السينما العربية، وهو من إخراج أنيس الأسود. وخلال الفيلم، يتعرض الطفل «قدحة» إلى حادث مرور يدخل على أثره للمستشفى، وتتلقى والدته مساعدة إحدى الأسر التي تغطي مصاريف المستشفى، وتوفر لعائلة قدحة المعوزة مسكناً، لكن سرعان ما يعرف الطفل سر تغير مستوى عيش عائلته، فتنقلب حياته رأساً على عقب.
ومن الأردن، يشارك في المسابقة الدولية أيضاً فيلم «بنات عبد الرحمن»، إخراج زيد أبو حمدان. وتدور أحداث الفيلم حول أربع شقيقات يعدن إلى منزل العائلة بعد سنوات من غيابهن وانعزالهن بعضهن عن بعض، وذلك لحل لغز الاختفاء المفاجئ لوالدهن، إلا أن رحلة البحث السرية تكشف لهن أسراراً جديدة، وتطرح كثيراً من علامات الاستفهام.
أما الفيلم السعودي «بلوغ»، فيشارك في عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتخرجه 5 مخرجان سعوديات، هن: هند الفهاد، وجواهر العامري، ونور الأمير، وفاطمة البنوي، وسارة مسفر. وتنقسم أحداث الفيلم إلى خمسة أقسام تتناول قصصاً نسائية تعكس صورة حقيقية للمرأة في المجتمع، حيث تناقش كل مخرجة موضوعاً اجتماعياً مختلفاً، وتستخدم كل منهن أسلوباً سينمائياً خاصاً بها.
وينافس الفيلم المغربي الروائي الطويل «لو انهارت الجدران»، إخراج حكيم بلعباس، ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتسرد أحداثه قصة امرأة عجوز تجلس وسط دار عرض سينمائي شبه متهدمة، بصفتها متفرجاً وحيداً، وتستغرق في عشرات الأفكار والمشاعر والصور المتحركة فوق شاشة الذاكرة.
وتشارك مصر بفيلمين وثائقيين يعرضا عالمياً لأول مرة، هما: «من القاهرة»، إخراج هالة جلال، الذي يشارك في «مسابقة آفاق السينما العربية»، ويوثق حياة هبة وآية الشابتين اللتين تعيشان وحدهن في القاهرة، حيث تتخذان قرارات صعبة وسط كثير من المخاوف؛ وفيلم «تمساح النيل»، إخراج نبيل الشاذلي، ويعرض في قسم «العروض الخاصة». ويتابع الفيلم عدة مراحل في حياة السباح المصري العالمي عبد اللطيف أبو هيف على المستويين الرياضي والإنساني.
وفي السياق ذاته، يشارك المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلمه الوثائقي «يوميات شارع جبرائيل» ضمن مسابقة آفاق السينما العربية. وتتناول أحداث الفيلم فترة الحظر في باريس بسبب جائحة كورونا، حيث تتدفق الذاكرة القادمة من فلسطين وتندمج مع اليوميات التي يعيشها المخرج رشيد مشهراوي في معزله.
وبدوره، يقول أندرو محسن، مدير المكتب الفني بمهرجان القاهرة السينمائي، لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المتوقع أن تزيد عدد الأفلام ذات العرض العالمي والدولي الأول في الدورة المقبلة عن هذا العدد».
ويلفت محسن إلى تنوع قضايا الأفلام التي يعرضها المهرجان عالمياً لأول مرة، ويقدمها مخرجون عرب وأجانب بارزون، على غرار رشيد مشهراوي وحكيم بلعباس.
إلى ذلك، يشارك فيلم «قطيع خراف»، إخراج ديمتريس كانيلوبولوس، ومن إنتاج اليونان وألبانيا وصربيا، في عرض دولي أول بقسم البانوراما الدولية. ومن الأرجنتين يشارك فيلم «سبع كلاب» في عرضه العالمي الأول في المسابقة الدولية، من إخراج رودريجو جيريرو، وتتناول أحداث الفيلم قصة «إرنستو» الذي يعيش مع كلابه السبعة في شقة صغيرة، وسط محاولات منه للتغلب على مصاعب الحياة ومشكلاته الصحية، فيما يحاول جيرانه دفعه للتخلص من كلابه التي تسبب لهم إزعاجاً كبيراً، مما يضطره للبحث عن حل لهذه الأزمة.
وفي المسابقة الدولية أيضاً، يشارك فيلم «بنات»، من إخراج نانا نيول، ومن إنتاج ألمانيا وإيطاليا واليونان.
واختار مهرجان القاهرة الذي ينفرد بكونه الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF) النجم كريم عبد العزيز هذا العام لمنحه «جائزة فاتن حمامة للتميز»، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة.


مقالات ذات صلة

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

يوميات الشرق فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المحيسن خلال تصوير فيلمه «ظلال الصمت» (موقعه الشخصي)

عبد الله المحيسن لـ«الشرق الأوسط»: خسرت أموالاً كثيرة بسبب الفن

أكد رائد السينما السعودية، المخرج عبد الله المحيسن، أن تجربته في العمل الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن الصعوبات التي واجهها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شكري سرحان وشادية في أحد أفلامهما (يوتيوب)

لماذا تفجر «الآراء السلبية» في الرموز الفنية معارك مجتمعية؟

أثارت واقعة التشكيك في موهبة الفنان الراحل شكري سرحان التي فجرها رأي الممثلين أحمد فتحي وعمر متولي عبر أحد البرامج ردود فعل متباينة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)

كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز إن فترة الـ10 سنوات التي اعتزلت فيها التمثيل كانت «أفضل سنوات في حياتها».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.