رحيل «عمود الطرب العربي»

الموت يغيّب صباح فخري عن 88 عاماً

رحيل «عمود الطرب العربي»
TT

رحيل «عمود الطرب العربي»

رحيل «عمود الطرب العربي»

غيّب الموت الفنان السوري صباح فخري عن 88 عاماً، في أحد مستشفيات الشام حيث كان يرقد منذ أيام.
وشكل رحيل «عمود الطرب العربي» مفاجأة حزينة لمحبيه في سوريا ولبنان والعالم العربي كافة؛ فنعاه فنانون من لبنان والعالم العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت زوجته ورفيقة دربه فاطمة لـ«الشرق الأوسط» إنّ الفنان الكبير «بدأت صحته تتدهور بشكل كبير منذ فترة، وكنا نُمضي الوقت غالباً، متنقلين بين المستشفى والمنزل. وبعد ظهر الاثنين وإثر نقله إلى غرفة العناية المركزة، تفاقمت أعراض النزلة الصدرية التي أصابته، فتوقف قلبه وأسلم الروح في صباح اليوم التالي».
وكانت عائلة الفنان قد استقرت في بيروت منذ عام 2014 ولغاية شهر مارس (آذار) الفائت. وقالت فاطمة: «مع انقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأحوال المعيشية في لبنان أخذنا هذا القرار وانتقلنا إلى سوريا».
زخر مشوار الفنان الراحل بإنجازات مهمة؛ إذ شغل منصب نقيب الفنانين في سوريا لأكثر من مرّة، ومنصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. وانتُخبَ عضواً في مجلس الشعب السوري عام 1998 استكمالاً لدوره الريادي الفني.
لحّن صباح فخري وغنى العديد من القصائد العربية الفصحى. فغنى لأبي الطيب المتنبي وأبي فراس الحمَداني ومسكين الدارمي. ومن بين الشعراء المعاصرين الذين غنى لهم، فؤاد اليازجي، وأنطوان شعراوي، وجلال الدهان، وعبد العزيز محيي الدين الخوجة وغيرهم. وتميز مشوار فخري الفني بعلامات فارقة، فضرب الرقم القياسي ودخل موسوعة «غينيس» العالمية، من خلال غنائه على المسرح مدّة تتجاوز عشر ساعات متواصلة من دون استراحة في العاصمة الفنزويلية كراكاس عام 1968.
ومن المقرر أن يوارى جثمانه بعد صلاة الظهر اليوم، في مدينة حلب.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».