قال مسؤولون إن 25 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين بهجوم على أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان أمس الثلاثاء، بدأ بوقوع انفجارين أعقبهما قيام مسلحين بمهاجمة المستشفى الواقع في وسط كابل، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».
وقال المتحدث باسم حركة «طالبان»، بلال كريمي، إن الانفجارين وقعا عند مدخل «مستشفى سردار محمد داود خان» الذي يضم 400 سرير، وأعقبهما هجوم مجموعة من المسلحين. وأضاف أن قوات الأمن من «طالبان» قتلت 4 من المهاجمين وألقت القبض على خامس.
من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ما لا يقل عن 19 شخصاً قتلوا، فيما أصيب 50 آخرون بجروح، في الهجوم على المستشفى الذي نفذه انتحاري ومسلحون آخرون.
ويأتي الانفجاران ضمن سلسلة متنامية من الهجمات وأحداث القتل التي تقع منذ أن أطاحت «طالبان» الحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس (آب) الماضي، وهو ما يقوض زعم الحركة أنها أعادت الأمن لأفغانستان بعد حرب استمرت عقوداً، حسب ما لاحظت «رويترز».
وتطابق العملية الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش». ويأتي الهجوم بعد سلسلة من التفجيرات التي نفذها التنظيم الذي برز بوصفه أكبر تهديد لسيطرة «طالبان» على أفغانستان.
وقال مسؤول أمني من «طالبان»؛ اشترط عدم ذكر اسمه، إن 25 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في الهجوم، لكن لم يصدر إحصاء رسمي مؤكد لعدد الضحايا.
وأظهرت صور فوتوغرافية نشرها سكان عموداً من الدخان يرتفع فوق منطقة الانفجارين قرب المنطقة الدبلوماسية السابقة بمنطقة وزير أكبر خان في وسط كابل. وقال شهود إن مروحيتين على الأقل حلقتا فوق المنطقة.
وقال أحد العاملين بالمستشفى تمكن من الفرار من الموقع إنه سمع دوي انفجار قوياً، أعقبته بضع دقائق من إطلاق النار، وبعد نحو 10 دقائق دوى انفجار آخر.
وأدت هجمات التنظيم إلى زيادة المخاوف خارج أفغانستان من احتمال أن تصبح البلاد ملاذاً للجماعات المسلحة مثلما كانت عندما هاجم تنظيم «القاعدة» الولايات المتحدة في 2001.
كان تنظيم «داعش»؛ الذي نفذ سلسلة هجمات على مساجد وأهداف أخرى منذ سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس الماضي، قد هاجم المستشفى في 2017؛ ما أودى بحياة أكثر من 30 شخصاً.
على صعيد آخر، قالت حكومة «طالبان» إنها ستعلن أنباء سارة قريباً عن السماح للفتيات في سن البلوغ بالعودة إلى مدارسهن؛ لكنها حثت المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل هذه العملية بعد أن تم وقف معظم المساعدات الخارجية.
وضمان حقوق النساء والفتيات من أكثر القضايا حساسية التي تواجه «طالبان» منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان؛ إذ تطالبها الهيئات الدولية بإثبات احترامها تلك الحقوق قبل أي نقاش بشأن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة.
وقال وحيد الله هاشمي، مدير البرامج الخارجية والمساعدات في وزارة التعليم، لـ«رويترز» في مقابلة: «إن شاء الله سيكون هناك إعلان مهم لكل البلاد وللأمة كلها». وقال: «لا نعمل لشطبهن من مدارسنا وجامعاتنا».
وعادت الفتيات البالغات إلى المدارس بالفعل في بعض المناطق بشمال البلاد، لكن الأخريات ما زلن مضطرات لتلقي التعليم سراً في الوقت الذي تستمر فيه الانتقادات من دول؛ من الولايات المتحدة إلى روسيا، تطالب «طالبان» بتنفيذ وعودها السابقة.
عشرات الضحايا في هجوم على مستشفى عسكري بكابل
«طالبان» تعد بـ«أنباء سارة» قريباً عن السماح للفتيات بالعودة إلى مدارسهن
عشرات الضحايا في هجوم على مستشفى عسكري بكابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة