عشرات الدول تتعهد خفض انبعاثات الميثان 30 % بحلول 2030

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تتحدث والرئيس الأميركي جو بايدن يستمع (أ.ف.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تتحدث والرئيس الأميركي جو بايدن يستمع (أ.ف.ب)
TT

عشرات الدول تتعهد خفض انبعاثات الميثان 30 % بحلول 2030

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تتحدث والرئيس الأميركي جو بايدن يستمع (أ.ف.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تتحدث والرئيس الأميركي جو بايدن يستمع (أ.ف.ب)

تعهد أكثر من 80 بلدا، بما في ذلك بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر الاطراف للمناخ (كوب 26) خفض انبعاثات الميثان، أحد الغازات الدفيئة الرئيسية المسببة للاحترار العالمي، بنسبة 30 في المائة بحلول العام 2030، كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية.
وقالت أورسولا فون دير لايين وإلى جانبها الرئيس الأميركي جو بايدن في غلاسكو: «الميثان هو أحد الغازات التي يمكننا خفضها بشكل أسرع» من غيره، مشيرة إلى أنه مسؤول عن «نحو 30 في المائة» من احترار الكوكب منذ الثورة الصناعية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال بايدن «إنه أحد أقوى الغازات الدفيئة»، مؤكدا أن موقّعي هذا الالتزام يمثلون 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أعلنا منتصف سبتمبر (أيلول) العمل معا على مسودة هذا الاتفاق الذي انضمت إليه منذ ذلك الحين عشرات الدول، من بينها كندا وكوريا الجنوبية وفيتنام وكولومبيا والأرجنتين.
والميثان الذي ينبعث من الزراعة وتربية المواشي والوقود الأحفوري والنفايات، هو ثاني غاز دفيئة مرتبط بالنشاط البشري بعد ثاني أكسيد الكربون. ورغم أنه لا يجري الحديث عنه كثيرا فإن تأثيره على الاحترار أكبر بنحو 29 مرة لكل كيلوغرام من تأثير ثاني أكسيد الكربون على مدى مائة عام، ونحو 82 مرة خلال فترة 20 عاما.
وبالتالي فإن الحد من هذه الانبعاثات يمثل فرصة مهمة لإبطاء الاحترار على المدى القصير و«المساعدة في سد الفجوة بين المسارات الحالية وتلك المتوافقة مع حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين»، كما قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأسبوع الماضي.
ومع التدابير التقنية المستهدفة المتاحة، يمكن خفض هذه الانبعاثات بنسبة 30 في المائة بحلول العام 2030، 20 في المائة منها بكلفة منخفضة، وفقا للتقرير. ويمكن أن تخفّض نسبة 15 في المائة أخرى عبر تدابير مثل التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والتغييرات في الأنظمة الغذائية.
 


مقالات ذات صلة

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: موجات الجفاف تؤثر على نحو 70 مليون شخص سنوياً

قال البنك الدولي إن موجات الجفاف أصبحت، في ظل المناخ المتغير، أكثر تواتراً وشدة وانتشاراً، وهي تؤثر كل عام على نحو 70 مليون شخص في المتوسط.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم العربي برامج البنك الدولي تساهم في التوعية بمخاطر التغير المناخي في اليمن (البنك الدولي)

تدهور الأراضي الزراعية في اليمن... ونصف مليون نازح بسبب المناخ

حذّر اليمن من تدهور الأراضي الزراعية بمعدل مقلق، بالتوازي مع إعلان أممي عن نزوح نصف مليون شخص خلال العام الحالي بسبب الصراع والتغيّرات المناخية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).