المغرب يقلل من أهمية وقف إمدادات الغاز الجزائري

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

المغرب يقلل من أهمية وقف إمدادات الغاز الجزائري

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قلّل المغرب من أهمية قرار الجزائر وقف إمدادات الغاز. ورداً على إعلان السلطات الجزائرية عدم تجديد العقد المتعلق بضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي من خلال الأنبوب المغاربي، الذي ينقل ما يناهز 12 مليار متر مكعب من الغاز، وقال، في بيان وقّعه بشكل مشترك كل من المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية «لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني». وأضاف البيان أنه «نظراً لطبيعة جوار المغرب، وتحسباً لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء».
وعزا مسؤول بارز في وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، قرار بلاده التوقف عن إمداد المغرب، بالغاز إلى أن المغرب «اتخذه وسيلة للابتزاز، بينما كنا نعتبره مشروعاً للتكامل المغاربي».
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد قال أول من أمس، إنه قرر عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز «بسبب الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية»، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.
ونقلت جريدة «الشروق» والصحيفة الإلكترونية «كل شيء عن الجزائر»، أمس، عن عمار بلاني، مساعد وزير الخارجية مكلف «المغرب العربي» وملف الصحراء، أن أنبوب الغاز «كان عربون التزامنا الحقيقي تجاه تطلعات الشعوب المغاربية، وتعبيراً واقعياً عن قناعتنا حول أهمية الاندماج الإقليمي، والقيمة المضافة التي تمثلها هذه البنية التحتية المنجزة للتكامل المغاربي»، غير أن المغرب لم يكن، حسب قول بلاني، «في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي، الذي يمثله هذا المشروع الضخم بالنسبة للمغرب العربي الكبير».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.