المغرب يقلل من أهمية وقف إمدادات الغاز الجزائري

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

المغرب يقلل من أهمية وقف إمدادات الغاز الجزائري

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قلّل المغرب من أهمية قرار الجزائر وقف إمدادات الغاز. ورداً على إعلان السلطات الجزائرية عدم تجديد العقد المتعلق بضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي من خلال الأنبوب المغاربي، الذي ينقل ما يناهز 12 مليار متر مكعب من الغاز، وقال، في بيان وقّعه بشكل مشترك كل من المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية «لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني». وأضاف البيان أنه «نظراً لطبيعة جوار المغرب، وتحسباً لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء».
وعزا مسؤول بارز في وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، قرار بلاده التوقف عن إمداد المغرب، بالغاز إلى أن المغرب «اتخذه وسيلة للابتزاز، بينما كنا نعتبره مشروعاً للتكامل المغاربي».
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد قال أول من أمس، إنه قرر عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز «بسبب الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية»، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.
ونقلت جريدة «الشروق» والصحيفة الإلكترونية «كل شيء عن الجزائر»، أمس، عن عمار بلاني، مساعد وزير الخارجية مكلف «المغرب العربي» وملف الصحراء، أن أنبوب الغاز «كان عربون التزامنا الحقيقي تجاه تطلعات الشعوب المغاربية، وتعبيراً واقعياً عن قناعتنا حول أهمية الاندماج الإقليمي، والقيمة المضافة التي تمثلها هذه البنية التحتية المنجزة للتكامل المغاربي»، غير أن المغرب لم يكن، حسب قول بلاني، «في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي، الذي يمثله هذا المشروع الضخم بالنسبة للمغرب العربي الكبير».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.