أول «ولادة عذرية» لطائر الكندور في أميركا

طائر الكندور المهدد بالانقراض (حديقة حيوان سان دييغو)
طائر الكندور المهدد بالانقراض (حديقة حيوان سان دييغو)
TT

أول «ولادة عذرية» لطائر الكندور في أميركا

طائر الكندور المهدد بالانقراض (حديقة حيوان سان دييغو)
طائر الكندور المهدد بالانقراض (حديقة حيوان سان دييغو)

أبلغ العلماء عن أول «ولادة عذراء» معروفة في طائر الكندور بكاليفورنيا، حيث ولد طائران دون أن يشارك أي ذكور في تخصيب البيض. وتوصل الباحثون في الدراسة المنشورة، أول من أمس، بدورية «الوراثة»، التي وثقت هذه الحالة، إلى اكتشاف غير متوقع، وهي أن جينومات هذين الطائرين لا تحتوي على حمض نووي لأي من ذكور الكندور، بعد مراجعة قاعدة بيانات جينية تشمل جميع أنواع الكندور في كاليفورنيا.
وأفاد باحثون بأن طائري الكندور اليتيمين، اللذين ولدا بلا أب، مثالان نادران لنوع من التكاثر اللاجنسي يسمى التوالد العذري. وأثناء التوالد العذري، يحدث التطور الجنيني العفوي بدون إخصاب، وهذا هو أول مثال على «ولادة عذراء» تنتج طيوراً قابلة للحياة في مجموعة من الكندور البري. ويعد اكتشاف هذه الاستراتيجية الإنجابية الخالية من الذكور في الكندور في كاليفورنيا أمراً مهماً، لأنه قبل بضعة عقود فقط، اقتربت الأنواع بشكل خطير من التلاشي من البرية.
وفي الثمانينات، بقي أقل من عشرين من الكندور في البرية، لكن جهود الحفظ المخصصة وبرامج التربية أعادت الكندور إلى حافة الانقراض. واعتباراً من عام 2020، كان هناك 504 من طيور الكندور، من بينها 329 طائراً برياً، والباقي يطير بشكل حر، وفقاً لتقرير نُشر في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، من قبل برنامج كاليفورنيا لاستعادة الكندور بوزارة الداخلية الأميركية.
ورغم ذلك لا يزال هذا النوع من الأنواع المهددة بالانقراض، ومن ثم فإن العثور على أن الكندور يمكنه التكاثر اللاجنسي، يزيد من فرص هذا الطائر في إنتاج ذرية، ويعد هذا أمراً كبيراً جداً، كما تقول سينثيا شتاينر، المؤلفة المشاركة بالدراسة، وهي مديرة مساعدة في علم الوراثة في تحالف الحياة البرية في حديقة حيوان سان دييغو.
وعلى مدار الثلاثين عاماً الماضية، قام الباحثون بفهرسة بيانات الحمض النووي من كل كندور في كاليفورنيا، ويوجد أكثر من 1000 طائر في المجموع في قاعدة بيانات.
وتضيف شتاينر، أن العلماء الذين يعملون مع الكندور يقومون بإجراء تحليل جيني للطيور بشكل روتيني لتحديد العلاقات، التي تمكنهم من تربية الكندور بما يحافظ على التنوع الجيني، وهذا النهج يساعد على منع زواج الأقارب وتطور الاضطرابات الموروثة التي تؤدي إلى تشوهات في الأجنة ونفوق الأجنة المتأخر.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».