استمرار الحركة الجوية في مطار عدن... ومطالب غربية بوقف الحرب

الحكومة اليمنية تؤكد أن الهدف تعطيل أعمالها لتطبيع الأوضاع

مطار عدن الدولي (سبأ)
مطار عدن الدولي (سبأ)
TT

استمرار الحركة الجوية في مطار عدن... ومطالب غربية بوقف الحرب

مطار عدن الدولي (سبأ)
مطار عدن الدولي (سبأ)

في الوقت الذي قالت الحكومة اليمنية إن التفجير الإرهابي الذي استهدف مدخل مطار عدن الدولي أول من أمس هدف إلى تعطيل أعمالها، أكدت أن الحركة الجوية في المطار مستمرة بصورة طبيعية.
وفي ردود الفعل الدولية، قالت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي إن التفجير يؤكد ضرورة وقف الحرب في اليمن، وأهمية تنفيذ اتفاق الرياض كأولوية.
من جانبه، أدان معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي بسيارة مفخخة على مدخل مطار عدن الدولي، والذي أسفر عن استشهاد 12 مدنياً وإصابة العشرات بينهم أطفال.
وأكد الإرياني بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن «الهجوم الإرهابي محاولة للإضرار بجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ولا يخدم سوى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران».
في السياق ذاته، أكدت وزارة النقل اليمنية استمرار الحركة الجوية في مطار عدن الدولي بصورة طبيعية، مبينة أن المطار يعمل بصورة طبيعة في ظل الانتشار الأمني في محيطه، وأن الرحلات الجوية منتظمة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مثل هذه الانفجارات والحوادث الإرهابية المعروفة والمكشوفة أهدافها لن تثنى المطار أو المؤسسات والمصالح والشركات التابعة للوزارة عن القيام بأداء المهام الموكلة إليها وتقديم خدماتها للمواطنين».
وشددت وزارة النقل على أن تلك الأعمال «ستزيد من عزيمة وإصرار الوزارة وبقية الوحدات والقطاعات التابعة لها للاستمرار في عملها قهراً للإرهاب والإرهابيين الذين لا همّ لهم سوى استهداف الأمن والاستقرار والسكينة العامة».
ولفت البيان إلى أن «التفجير الإرهابي الذي وقع قرب بوابة المطار كان يستهدف إغلاق المطار، إلا أن السيارة المفخخة انفجرت بعيداً عن المطار ما تسبب بحدوث خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين».
من جهته، عبر ريتشارد أوبنهايم السفير البريطاني لدى اليمن عن إدانة بلاده بأشد العبارات للتفجير الذي استهدف مطار عدن الدولي، قائلاً على حسابه بتويتر إن «استهداف المدنيين والأطفال أمر لا يطاق».
وجدد أوبنهايم دعم بلاده لرئيس الحكومة اليمنية المطلق لمواصلة تقديم الخدمات لليمنيين، مضيفاً «هذه الحرب يجب أن تتوقف».
وفيما عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن عن إدانتها وصدمتها للتفجير الإرهابي في عدن، أكد على حسابها بتويتر أن «تنفيذ اتفاق الرياض يمثل أولوية».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».