تركيا تحبط مخطط هجمات «لداعش» على دور عبادة ومؤسسات حكومية

الأمن ضبط شخصيات أسند إليها مهمة التنفيذ

TT

تركيا تحبط مخطط هجمات «لداعش» على دور عبادة ومؤسسات حكومية

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول أمس (الأحد) القبض على اثنين من العناصر الإرهابية كانا يخططان لاستهداف دور عبادة ومؤسسات حكومية. وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في قيادة شرطة إسطنبول، ألقت القبض على شخصين في حي غازي عثمان باشا، بعد تحقيقات قادتها إلى احتمال أن يكونا ينتميان لمجموعات تخطط لتنفيذ عمل مسلح نيابة عن «تنظيم داعش» الإرهابي. وأضافت المصادر أن تحريات قوات الشرطة والمعلومات المتوفرة لديها، خلصت إلى احتمال أن يستهدف المشتبه فيهما، بعمل مسلح، دور عبادة ومؤسسات حكومية وقوى أمنية في أنحاء تركيا. وتابعت أن قوات الشرطة نقلت المشتبهين، وهما: «ديار. ك» و«أردال س». إلى المحكمة بعد انتهاء تحقيقاتها معهما، حيث أمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيق. وكانت قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة ألقت القبض، الخميس الماضي، على 28 أجنبيا من أصل 33 يشتبه بعد رصد وتتبع لانتمائهم إلى «تنظيم داعش» الإرهابي، وذلك لتنفيذ هجمات كانوا يستعدون للقيام بها خلال احتفالات الذكرى 98 لتأسيس الجمهورية التركية يوم الجمعة الماضي. وداهمت قوات الأمن أماكن وجودهم، وألقت القبض على 28 من أصل 33 شخصا كانوا تحت المراقبة، وتواصل شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق معهم. كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب، في سيرت جنوب شرقي تركيا أول من أمس، القبض على 4 سوريين في عملية أمنية ضد «تنظيم داعش». وفي سياق متصل، قررت السلطات ترحيل 3 أجانب وسجن آخر بموجب قرارات قضائية، بعدما كانت أوقفتهم قوات الأمن في عملية ضد التنظيم بولاية أفيون كاراحصار غرب تركيا. وتم خلال العملية القبض على شخصين تونسيين وآخرين سوريين كانوا يعيشون في منزل واحد، وأحد السوريين كان ملاحقا إثر صدور حكم بالسجن عليه لمدة 25 شهرا، بتهمة مساعدة «تنظيم داعش»، وتقرر ترحيل التونسيين والسوري الآخر وحبس السوري «أ. إ. ب» في السجن ليقضي فترة محكوميته». وتواصل قوات الأمن التركية عمليات مكثفة تستهدف خلايا «داعش» منذ مطلع عام 2017 عندما نفذ هجوما على نادي «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة خلف 69 قتيلا غالبيتهم من الأجانب. وسبق أن أعلن التنظيم، أو نسبت إليه السلطات، المسؤولية عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في أنحاء تركيا في الفترة بين عامي 2025 و2017 خلفت أكثر من 300 قتيل ومئات المصابين. وأعلنت وزارة الداخلية التركية أنه تم ترحيل 8 آلاف و585 إرهابيا أجنبيا، من 102 جنسية، منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011 وحتى الآن. وقالت الوزارة، في بيان أول من أمس، إنها تواصل فعاليات ترحيل الأجانب الوافدين إلى أراضيها بهدف الانضمام إلى تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، وإن 1075 من هؤلاء الإرهابيين يحملون جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، و44 من الولايات المتحدة. وأضاف البيان أن السلطات التركية رحلت 126 إرهابيا إلى 12 دولة أوروبية عام 2019، و95 إرهابيا إلى 8 دول أوروبية العام الماضي، و61 إرهابيا إلى 8 دول أوروبية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وأن فرنسا جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد الإرهابيين المرحلين إليها، تلتها ألمانيا، ثم هولندا، بلجيكا، فنلندا، السويد، رومانيا وبريطانيا.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.