نقائص ونقائض «التصنيم الثقافي»

نقائص ونقائض «التصنيم الثقافي»
TT

نقائص ونقائض «التصنيم الثقافي»

نقائص ونقائض «التصنيم الثقافي»

صدر حديثاً للناقدة الدكتورة نادية هناوي كتاب جديد بعنوان: «نقائص ونقائض... علي الوردي في الميزان» عن «دار غيداء» بالأردن. والكتاب مهدى إلى «الذين يؤمنون بحرية الفكر شروعاً وتحصيلاً». ويقع الكتاب في 230 صفحة من القطع الكبير. وفيه تبحث الدكتورة نادية هناوي ظاهرة «التصنيم الثقافي»، متخذة من الدكتور علي الوردي مثالاً لهذه الظاهرة التي هي «مرض ثقافي يشل الفكر ويحجره، ويجعل المجموع البشري كالقطيع يردد ما يُراد منه ترديده، ويعمل بما يُؤمر به بلا تدبر ولا تفكير». واتبعت نادية هناوي في الكشف عن النقائص، والتدليل على النقائض، منهجية يتلاقى عبرها علم الاجتماع بالتاريخ والنقد الأدبي، وعن ذلك تقول في مقدمة الكتاب: «لأن النقد الأدبي واحد من المعارف التي لها مع علم الاجتماع تماس مباشر وحقيقي مثلما للنقد مع علم النفس وعلوم الدين والتاريخ والاقتصاد... وغيرها تماسات مباشرة أيضاً، لذا اتخذتُ من الدكتور علي الوردي بؤرة كتابي العشرين».
ويتألف الكتاب من 6 فصول ترصد النقائص وتفتش عن النقائض؛ فجاء الفصل الأول استفهامياً واستعلامياً بثلاثة مباحث حول تمجيد الأعلام وعلاقة التراجع الفكري بالتصنيم. وتناول الفصل الثاني مداليل الانتقاص والتناقض وحددها في: التنميط والإقناع والمسايرة. وتبعه الفصل الثالث بدراسة دواعي التصنيم، وكان عنوان الفصل الرابع «قضايا ليست للتصنيم»، وتناولت المؤلفة في الفصل الخامس المقولات المتضادة والناقصة، وتضمن الفصل السادس استتباعات بحثية تتعلق ببعض من حاور فكر الوردي وتجادل معه.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.