وساطة أممية في أزمة السودان

البرهان يقيل النائب العام... والإفراج عن غندور

«شارع الستين» الرئيسي في الخرطوم بدا خالياً أمس بعد أن أغلقه المحتجون بالمتاريس (أ.ف.ب)
«شارع الستين» الرئيسي في الخرطوم بدا خالياً أمس بعد أن أغلقه المحتجون بالمتاريس (أ.ف.ب)
TT

وساطة أممية في أزمة السودان

«شارع الستين» الرئيسي في الخرطوم بدا خالياً أمس بعد أن أغلقه المحتجون بالمتاريس (أ.ف.ب)
«شارع الستين» الرئيسي في الخرطوم بدا خالياً أمس بعد أن أغلقه المحتجون بالمتاريس (أ.ف.ب)

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر بيرتيس، أنه بحث مع رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك، السبل المتوفرة لاحتواء الأزمة الحالية بين العسكريين والمدنيين، وذلك بعد يوم من خروج حشود ضخمة من المحتجين إلى الشارع للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري واستعادة الحكومة المدنية.
وقال بيرتيس، أمس، إنه التقى حمدوك في مقر إقامته الجبرية، وناقش معه «خيارات الوساطة والخطوات المقبلة في البلاد»، موضحاً أنه سيواصل هذه الجهود مع «أصحاب المصلحة من السودانيين الآخرين». وقالت مصادر مقربة من حمدوك إنه اشترط إطلاق سراح جميع المعتقلين، وأيضاً العودة إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية التي تؤسس لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين، والتي ألغى قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان كثيراً من بنودها منذ إعلانه تسلم السلطة وإلغاء مجلسي السيادة والوزراء، الاثنين الماضي.
كما قالت مصادر في الخرطوم إن وفداً من الاتحاد الأفريقي، الذي علق عضوية السودان، سيبدأ أيضاً وساطة بين العسكريين والمدنيين لتقريب وجهات النظر. وأضافت أن الخارجية عبّرت للسفير البريطاني في الخرطوم، جايلز ليفر، عن «استيائها» من تصريحه بأن بلاده «تدين بشدة» إجراءات الجيش.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه «معجب بملايين السودانيين الشجعان الذين تظاهروا سلماً، تعبيراً عن تطلعاتهم في الديمقراطية»، في إشارة إلى المظاهرات الحاشدة أول من أمس (السبت).
من جهة أخرى، قال التلفزيون السوداني أمس إن البرهان أعفى النائب العام مبارك محمود من منصبه، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن عائلة إبراهيم غندور، رئيس حزب «المؤتمر الوطني» في عهد البشير، أن السلطات أفرجت عنه. كما أفادت مصادر بالإفراج عن عدد من منتسبي نظام البشير.
في غضون ذلك، دخل العصيان المدني، الذي أعلنه «تجمع المهنيين» منذ الاثنين الماضي، يومه السابع أمس، مسبباً شللاً في العاصمة الخرطوم. وتوقف العمل في جميع المؤسسات الحكومية والمصارف، وأغلقت معظم الأسواق باستثناء عدد قليل من المحال الصغيرة والأكشاك.

... المزيد

 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.