طهران ترفض ربط «النووي» بالقضايا الإقليمية

واشنطن متمسكة بجميع الخيارات... وقاذفاتها تعود إلى المنطقة

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم 22 سبتمبر الماضي في نيويورك (مهر)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم 22 سبتمبر الماضي في نيويورك (مهر)
TT

طهران ترفض ربط «النووي» بالقضايا الإقليمية

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم 22 سبتمبر الماضي في نيويورك (مهر)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم 22 سبتمبر الماضي في نيويورك (مهر)

رفضت إيران على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، ربط المحادثات النووية بالقضايا الإقليمية، مشككاً في «جدية» الإدارة الأميركية لإعادة العمل بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وانتقد عبد اللهيان في حوار نشرته صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، أمس، مساعي أميركية وأوروبية لإضافة الملف الإقليمي للمحادثات، ووصفها بأنها «جشع في المطالب». وفي المقابل، اقترح أن يطلع المفاوضون الإيرانيون الجيران واللاعبين المؤثرين في المنطقة على مسار المفاوضات النووية، مشيرا إلى أنه طلب من نظيره العماني «نقل معلومات عن المحادثات النووية إلى الأطراف الإقليمية»، وقال: «ستكون لي جولة في المنطقة وأرغب في إطلاع الجيران والأصدقاء في المنطقة على المفاوضات النووية». وخلص إلى أن طهران «تقبل بمباحثات إقليمية في إطار المنطقة، ونعتقد أنه لا توجد أي صلة بين المباحثات النووية والإقليمية».
تصريحات المسؤول الإيراني جاءت غداة قمة غربية، هي الأولى من نوعها، في روما جمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني.
وقالت مصادر الإليزيه إن الزعماء الغربيين الأربعة توصلوا إلى توافق «في العمق» حول القلق الذي يعتريهم بشأن تضاؤل الفترة الزمنية لبلوغ إيران إنتاج السلاح النووي. ووفق المصادر فإن الانطباع العام للأربعة الغربيين أن مماطلة طهران وتماديها في اختراع الحجج وامتناعها حتى اليوم عن العودة إلى طاولة المفاوضات هدفه «كسب الوقت» لدفع برنامجها النووي إلى الأمام.
من جانبه تمسك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس بـ«كل الخيارات» لإعادة إيران للامتثال إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بهذا الشأن.
وعادت القاذفات الاستراتيجية الأميركية إلى التحليق في أجواء المنطقة في مواجهة إيران. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قاذفة من طراز «بي - 1 بي لانسر» قامت بدورية جوية «متعددة الأطراف»، لمدة خمس ساعات دون توقف فوق أجواء المنطقة، بهدف إيصال رسالة طمأنة واضحة للحلفاء الإقليميين.

... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.