«يونيفيل»: الوضع في الجنوب مستقر رغم خروق ثانوية للخط الأزرق

TT

«يونيفيل»: الوضع في الجنوب مستقر رغم خروق ثانوية للخط الأزرق

أعلنت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، أنها «تتطلع إلى المضيّ قدماً في وضع اللمسات الأخيرة على الخط الأزرق»، وكذلك «باتجاه وقفٍ دائم للأعمال العدائية»، مؤكدة أن الوضع في جنوب لبنان «مستقر».
وقال الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي خلال لقاء في مقر قيادة القطاع الشرقي لـ«يونيفيل»، إن «الوضع في منطقة عمليات قوة (يونيفيل) مستقر بصفة عامة، رغم حدوث خروقات ثانوية كثيرة للخط الأزرق».
وتابع: «يجب التأكيد على ما قاله رئيس بعثة يونيفيل الجنرال دل كول في يوم الأمم المتحدة، حيث شدّد على أهمية المضي قدماً في حل جميع القضايا العالقة على طول الخط الأزرق، والأمر متروك للأطراف، لاتخاذ قرار بشأن مواصلة العمل على تحديد هذا الخط، وأيضاً العمل على مناطق التحفظ المتبقية».
وأشار تيننتي إلى «أننا نتطلع إلى المضي قدماً في وضع اللمسات الأخيرة على الخط الأزرق، وأيضاً المضي قدماً باتجاه وقف دائم للأعمال العدائية، وهذا هو الهدف النهائي للمهمة».
ورداً على سؤال، حول دور «يونيفيل» في المساعدة، بعد الحديث عن استئناف مفاوضات الترسيم البحرية: «كما تعلمون، فإن هذا ليس دور (يونيفيل)، بل هو دور الأطراف في لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية، وتحت رعاية مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في» لبنان.
وأضاف: «لقد قدمنا المساعدة، ونأمل في أن تُستأنف المفاوضات مرة أخرى، كما قال قائد القوة ورئيس بعثة (يونيفيل)، لكن دورنا سيقتصر على مساعدتهم في الأمور اللوجيستية». وأضاف: «يسرنا أن نساعدهم متى قرروا التفاوض».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.