أقام رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، {حفلاً لترطيب الأجواء} مع وزرائه ونواب الائتلاف الحاكم، حذّرهم فيه من نشر المعارضة موجات ضخمة من {الأنباء الكاذبة}، قائلاً إن الصراعات والشجارات الشخصية التي تظهر بينهم وما يرافقها من نوبات غضب هي التي تهدد ثبات الحكومة.
ونفى بنيت ما كان نُشر باسمه من أن اتفاق التناوب بينه وبين رديفه يائير لبيد، رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية، لن يتمّ. واعتبر النشر جزءاً من موجات الأنباء المزيفة التي تروجها المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو لزعزعة الائتلاف.
وقال بنيت إنّ {يائير لبيد وزير خارجية ممتاز وشريك رائع وأمين وصديق. والمنشورات الأخيرة لا تعكس موقفي، وبالتأكيد لا تعكس التزامي بالاتفاق معه. لقد تصافحنا وتعاهدنا وكلانا معروف بالالتزام بوعوده على عكس القيادة التي ابتليت بها إسرائيل خلال دزينة السنوات الأخيرة (في إشارة إلى نتنياهو)}. وأضاف بنيت: {منذ تشكيل الحكومة، يبذل يائير جهوداً كبيرة للحفاظ على استقرارها بكل مسؤولية. وهو وأنا نتجاهل الجعجعة والثرثرة. وسيتم تمرير الميزانية، وستواصل الحكومة دفع إسرائيل إلى الأمام}.
بدوره، قال لبيد: {نحن لن نشغل أنفسنا بالهراء، ولن يتمكنوا من إفساد الأجواء الجيدة في الحكومة، وسنواصل العمل معاً بشكل جيد لصالح دولة إسرائيل}. وأضاف: {آسف لإحباط خصومنا، لقد تحدثت الليلة مع بنيت عن كل المحاولات الشفافة لافتعال شجار بيننا قبل الموازنة. ولكننا لن نسمح لذلك بأن يحدث. فلكل من رئيس الحكومة وأنا هدف واحد: تمرير الميزانية وتقوية الحكومة، ولن أشتغل بالتسريبات والتسجيلات التي لا يُقصد منها إلا إلحاق الضرر}.
وقد تعمد الوزراء والنواب المتخاصمون الظهور معاً، في حفل {ترطيب الأجواء}، أمس، يتمازحون ويتعانقون ويحاولون التقليل من أهمية التفوهات ضد بعضهم. وقال بنيت إنه {يتفهم غضب الواحد من الآخر والتفوه ببعض الكلمات التي تأتي في غير مكانها}، مضيفاً أنه يفضل ألا تقع مثل هذه الحوادث. لكنه طالب الجميع بأن يضعوا حدوداً تمنع التدهور نحو صدامات تضعف الحكومة وتفيد خصومها. وقال: {نحن أقمنا حكومة تغيير وانعطاف. كنا مثل الأصابع التي سدت الثغرة في السد باللحظة الأخيرة قبل انهيار إسرائيل. ومسؤوليتنا عظيمة في حماية الدولة من موبقات بعض السياسيين الأنانيين والفاسدين والتقدم بها إلى طريق النجاحات}.
والمعروف أن حكومة بنيت تواجه اختباراً مصيرياً في الأسبوع المقبل، حيث سيطرح على البرلمان مشروع الموازنة العامة. فحسب القانون يحتاج المشروع إلى تأييد 61 نائباً من مجموع 120. وإذا لم تتوفر الأكثرية، تسقط الحكومة بشكل أوتوماتيكي.
وتصبح حكومة انتقالية يكون عليها الإعداد لانتخابات مبكرة. ويسعى بنيت بكل قوته لمنع تسرب أي صوت من ائتلافه الهش، الذي يتألف من 61 نائباً فقط. والموعد الأخير لتمرير الموازنة هي السابع من الشهر المقبل.
بنيت يحذّر وزراءه ونوابه في الائتلاف من الصراعات الشخصية و{الأنباء المزيفة}
نفى في احتفال لـ{ترطيب الأجواء} ما نشر باسمه عن احتمال سقوط الحكومة قريباً
بنيت يحذّر وزراءه ونوابه في الائتلاف من الصراعات الشخصية و{الأنباء المزيفة}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة