فيفيان أنطونيوس لـ «الشرق الأوسط»: النجومية قشرة تلمع من بعيد

انضمت أخيراً إلى فريق مسلسل «عروس بيروت»

تقوم فيفيان أنطونيوس حالياً بكتابة مسلسل بعنوان «الأمر لي»
تقوم فيفيان أنطونيوس حالياً بكتابة مسلسل بعنوان «الأمر لي»
TT

فيفيان أنطونيوس لـ «الشرق الأوسط»: النجومية قشرة تلمع من بعيد

تقوم فيفيان أنطونيوس حالياً بكتابة مسلسل بعنوان «الأمر لي»
تقوم فيفيان أنطونيوس حالياً بكتابة مسلسل بعنوان «الأمر لي»

غابت الممثلة فيفيان أنطونيوس لنحو 10 سنوات عن الشاشة الصغيرة فافتقدها المشاهد اللبناني، كونها من الوجوه المحببة إلى قلبه. فهو تعلق بأدائها منذ كانت في الثامنة عشرة من عمرها في مسلسل «طالبين القرب»، من تأليف مروان نجار. ومن ثم حُفرت في ذاكرته من خلال دراما «لمحة حب» و«عبدو وعبدو» و«إلى يارا» الذي كتبته بالتعاون مع لورا خباز. وبقيت محافظة على إطلالات قليلة لها إثر تفرغها لتربية ابنها الصغير، الذي يبلغ اليوم 10 سنوات. «صار في إمكاني أن أعود إلى مهنتي التي أعشق، بعد أن كبر أولادي وصار في إمكاني تركهم في المنزل لوحدهم. ظلمت نفسي صحيح عندما اتخذت قراري بالابتعاد عن الساحة الفنية لأتفرغ لهم. ولكني لست نادمة أبداً، لأن ما تركت من أجله كان أساسياً في حياتي. فالنجومية قشرة تلمع من بعيد، أما العائلة فهي الأمان وجوهر الحياة».
تعترف فيفيان أنطونيوس بأنها في فترة ابتعادها عن الشاشة كانت تبكي مرات، خصوصاً عندما تتلقى عروضاً تمثيلية جيدة. «كانت تغدرني دمعتي ولكن لا ألبث أن أتذكر الراحلة صباح، وكيف أنها رغم كل الشهرة التي حققتها، كانت عائلتها ملاذها الأخير. كما أن الانسحاب من مجال معيّن بإمكانه أن ينعكس إيجاباً على صاحبه. فهو يرى الأمور من خارج الصحن ويقيّمها بشكل أفضل، ويفسح المجال لظهور وجوه جديدة يحتاج إليها نبض الدراما من وقت لآخر».
تحافظ فيفيان أنطونيوس على ملامح وجهها الطفولية التي اشتهرت بها مع فرق صغير، هو أنها اليوم باتت تميل أكثر إلى تجسيد أدوار الأم. وتعلق: «ومن قال إن المرأة بعد الأربعين تفقد جاذبيتها وطاقتها ومكانها في الدراما؟ فهي في هذا العمر يمكنها أن تلعب دور العمر، وأدواراً أخرى صعبة تتطلب النضوج».
في السنوات الأخيرة تابع المشاهد اللبناني فيفيان أنطونيوس في مسلسل «ثورة الفلاحين» في دور «قمرية» وكذلك في «حنين الدم» و«للموت». قدمت أدواراً مركبة خرجت فيها عن المألوف إذ تطلبت جهداً مغايراً. وكذلك أطلّت بوجه مشوّه حيناً وبشخصية فتاة بسيطة حيناً آخر. «أحببت تلك الأدوار التي ذكرتها، وأرى التنويع في الأداء نجومية من نوع آخر، ولو ضمن مساحات صغيرة. هناك كثيرون لا يتركون أثراً لدى المشاهد رغم أدوار بطولية يلعبونها. في النهاية المشاهد هو الحكم بالنسبة لي، فهو بمثابة الأكسيجين الذي أتنفسه. كان في فترة عزلتي يزودني بالقوة والثقة بالنفس، لأنه لم يكفّ عن السؤال عنّي ويطالبني بالعودة. الناس شجعوني كثيراً وشدّوا على يدي بصورة غير مباشرة. وأنا حالياً راضية عن مسيرتي الصغيرة رغم كل شيء».
مؤخراً انضمت الممثلة اللبنانية إلى الفريق التمثيلي لـ«عروس بيروت» وتوضح: «سعدت كثيراً بهذه التجربة، لا سيما أنها تدور في أجواء تمثيلية وإنتاجية على المستوى المطلوب. سُررت بلقاء كارمن بصيبص وجو طراد وتقلا شمعون ورفيق علي أحمد، وكثيرين غيرهم من الزملاء. كما أنهم استقبلوني بحفاوة وعبروا لي عن مدى اشتياقهم لحضوري على الشاشة. أنا معجبة جداً بأداء كارمن بصيبص، كما لفتتني الإعلامية نوال بري التي انضمت أيضا إلى المسلسل، بعدما تركت عملها التلفزيوني كمراسلة أخبار. فهي إنسانة عفوية وأتوقع نجاحها في عالم الدراما».
تتحدث الممثلة اللبنانية عن طبيعة دورها في «عروس بيروت»: «أجسد شخصية صديقة العمة (كارمن لبس) التي ستفضح المستور. سأكون ضيفة شرف في دور صغير يميل إلى الشر. لا أريد الإفصاح عن طبيعته، ولكني استمتعت كثيراً بأدائه». وتقيّم ببساطتها وصراحتها المعهودتين الدراما المحلية، وتضع النقاط على الحروف فتقول: «في لبنان لسنا بخير بشكل عام، أزماتنا تتوالى وتكثر يوماً بعد يوم. ومع ذلك هناك منتجون شجعان يخاطرون، ويقدمون الدراما المحلية حفاظاً على مكانتها على الساحة. جميعنا لا نريدها أن تزول وتصبح من الماضي. ومع منتجين أمثال إيلي معلوف وزياد شويري ومروان حداد، استطعنا الاستمرارية والوقوف على قدمينا منتصبين. فأن يقارنوا أعمالنا بالـ(بان آراب) لهو أمر لا عدل فيه. فمنتجونا يعملون في ظروف صعبة جداً، أتوجه لهم بالشكر على كل جهد يبذلونه، وأقول لهم: يعطيكم العافية. قدرنا أن نخلق من الضعف قوة، ونقاوم على طريقتنا، لا يجوز الاستسلام وإلا انتهينا».
خاضت الممثلة اللبنانية تجربة الكتابة الدرامية مرة واحدة، بالتعاون مع زميلتها لورا خباز في مسلسل «إلى يارا». اليوم حزمت أمرها وأمسكت بقلمها من جديد. ويُعرض لها حالياً على قناة «الجديد» مسلسل «حكايتي» من تأليفها. «لم يخذلني المشاهد اللبناني وهو يتابع بحماس اليوم هذا المسلسل، وهو من بطولة ماريتا الحلاني ومحمد قيس وباقة من وجوه الشاشة الصغيرة التي أحبها. قمنا بهذا المسلسل الذي أشارك فيه كممثلة أيضاً، في ظل ظروف صعبة بيئية واقتصادية. مروان حداد هو مَن شجعني على القيام بهذه الخطوة. فأنا كسولة، وكتاباتي قليلة وأفضل أن يعرفني الناس كممثلة لا ككاتبة. خفت بداية من الفشل لأنني ما اعتدت إلا النجاح في مسيرتي. ولكن النتيجة جاءت رائعة ويحقق العمل نسبة مشاهدة عالية. بالنسبة لي الكتابة هي بمثابة (فشة خلق) ولكن يمكنها بعد اليوم أن تتطور، بعد أن كسبت ثقة الناس».
تتناول أنطونيوس موضوعات كثيرة في «حكايتي» وبينها الفقر والعوز وحب المال والإدمان على المخدرات والابتزاز الجنسي والضياع، وغيرها من المشكلات التي نلاقيها في قصص كثيرة من حياتنا اليومية. «هي بالفعل قصص سمعتها من هنا وهناك في الحي الذي ترعرعت فيه في منطقة جسر الباشا في بيروت. أصغيت لصديقات وجيران أمي، ودوّنت حكايات سمعوا بها أو عاشوها عن قرب. كما هناك بعض هذه القصص التي لا تزال ترنّ في أذني منذ صغري. فالعمل مستوحى من واقع حقيقي، وهو ما أسهم في نجاحه».
عن رأيها ببطلة العمل ماريتا الحلاني تقول: «إنها نجمة على طريق الولادة فهي فاجأتني بأدائها. كما أننا نحتاج اليوم إلى ملامح الوجه الطبيعي والعيون البريئة ذات النظرات المعبرة. نحن مشتاقون لهذا النوع من النجمات المتواضعات وأعدّها بَرَكة المسلسل. عندما لا يحب المشاهد بطلة العمل لا يمكن أن يُكتب له النجاح، وهي أسهمت في نجاحه بشكل كبير».
تتابع فيفيان مسلسلات المنصات الدرامية والتلفزيونية وتعلق: «كثيرون لا يعترفون بذلك خوفاً من اضطرارهم لتهنئة هذا الممثل أو تلك الزميلة على دور أجاده. أما أنا فأرى من ضروريات مهنتي متابعة أعمال الدراما على أنواعها. أحب أن ألمس التطور الذي نحرزه أو الأخطاء التي نرتكبها كي لا نقع فيها مجدداً. شاهدت (للموت) و(2020) وحاليا أتابع (خرزة زرقا) وأستعد لمتابعة أعمال أخرى تُعرض على المنصات».
تُبدي أنطونيوس إعجابها بزميلات لها أمثال كارمن بصيبص وستيفاني عطا االله. الأولى برأيها تتمتع بقدرات تمثيلية جيدة جداً والثانية عفوية وقريبة من القلب. «ستيفاني صليبا أيضاً تعجبني فهي (ستار) بكل ما للكلمة من معنى. وإذا ما انتبهتْ لموهبتها بشكل أفضل، باستطاعتها أن تحلق أكثر. كما أحب كثيراً ماغي بوغصن وباميلا الكك ودانييلا رحمة التي أحرزت تقدماً كبيراً في أدائها. لدينا ممثلات ونجمات كثيرات ورائعات، يمكن التعويل عليهن في تطور الدراما اللبنانية». ولمن اشتقت من وجوه تمثيلية؟ «اشتقت لطلال الجردي ويورغو شلهوب وجورج خباز ورودني حداد. أحزن لغياب مواهب أكاديمية مهمة كميراي بانوسيان وسليم حلال ومارينال سركيس، فهم لا يأخذون حقهم. مهنتنا ظالمة أحياناً كثيرة، ومع الأسف قواعد اللعبة تقوم على ذلك».
في فترة غياب فيفيان أنطونيوس برزت نجومية ممثلات جدد، فهل تصيبها الغيرة بسببهن؟ ترد: «بالتأكيد هناك نجمات وُلدن في غيابي ووصلن بجدارة. بينهن نادين نسيب نجيم وأنا معجبة بها كثيراً. ليس هناك من نجم يمكن أن يستمر من دون محبة الناس، ونادين تتمتع بقاعدة شعبية لا يستهان بها. أفتقد نادين الراسي وكنت أتمنى لو أنها لا تزال في الواجهة. لا شك هناك حروب صغيرة تحصل في زواريب المهنة، ولكن النجوم لا يمكن أن تغيب. هناك من يستأهل هذا اللقب، وهناك في المقابل من يتسلط عليه مع الأسف. الأهم ألا ينتمي الممثل إلى شلة معينة ويرتبط اسمه بها، كأنه لا يستطيع التنفس من دونها. أنا شخصياً أبتعد عن الشللية ولا أنتمي إلى أي منها. والأهم أن تكون هويتك الفنية تمثلك وتشبهك، لأن هناك أشخاصاً يغرقون في أمواج موحلة فتلوثهم».
افتتحت فيفيان أنطونيوس أخيراً مدرسة صغيرة تعطي فيها صفوفاً في التمثيل والأداء. «كان حلمي منذ بداياتي وأنا اليوم أحققه رويداً، بعد أن أعدت ترميم بيت جدي. تدور فيه حالياً ورش عمل تمثيلية وأخرى من نوع العلاج بالدراما. المكان يشبهني ببساطته وأرافق فيه مواهب فتية، أعطيهم من خبراتي وأزودهم بالقوة والثقة بالنفس. وأكثر ما أردده على آذانهم أن يتمتعوا بالتواضع ويحتفظوا بالسلام في قلوبهم لأن الكاميرا تعكس كل ذلك».
تكتب حالياً مسلسلاً جديداً بعنوان «الأمر لي» سينفَّذ مع شركة «مروى غروب» لمروان حداد، وهي معجبة بقصته وباسمه. «أشعر اليوم بالسعادة لأني أحقق ما كنت أصبو إليه، على أمل أن أشارك في أعمال درامية جديدة أقرأ نصوصها حالياً. لا يهمني إذا كانت من نوع دراما المنصات أو المختلطة والمحلية. فهي جميعها تروي شغفي بالتمثيل، تلك المهنة التي أعشقها».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».