الأسواق تترقب وضوح السياسات النقدية

TT

الأسواق تترقب وضوح السياسات النقدية

ترقباً لمزيد من اتضاح السياسات النقدية، خصوصاً من الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، طغت على أسواق الأسهم الكبرى تحركات عرضية، خصوصاً بعدما أذكت نتائج شركتي «أبل» و«أمازون دوت كوم» المخاوف من جديد بشأن نقص العمالة والإمدادات.
وعند الفتح في «وول ستريت» يوم الجمعة، نزل المؤشر «داو جونز الصناعي» 18.20 نقطة أو 0.05 في المائة عند الفتح إلى 35712.28 نقطة. وهبط المؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 بمقدار 23.55 نقطة أو 0.51 في المائة إلى 4572.87 نقطة. وانخفض المؤشر «ناسداك» المجمع 124.83 نقطة أو 0.81 في المائة إلى 15323.29 نقطة. وبدورها، تراجعت الأسهم الأوروبية متأثرة بانخفاض قطاع التكنولوجيا بعد نزول أسهم الشركات الموردة لـ«أبل»، إثر توقعات متشائمة لفترة العطلات من الشركة المصنعة لهواتف «آيفون»، في حين استمر قلق المستثمرين حيال آفاق السياسة النقدية.
وانخفضت أسهم شركات أشباه الموصلات «إس تي ميكرون إلكترونكس» و«إنفينيون تكنولوجيز» و«إيه إس إم إل» بين 0.3 وواحد في المائة بفعل مخاوف مرتبطة بسلاسل الإمداد تسببت في خسارة «أبل» ستة مليارات دولار في المبيعات الفصلية. وانخفض مؤشر شركات التكنولوجيا الأوروبي واحداً في المائة، في حين نزل مؤشر شركات التعدين 0.9 في المائة بعد إعلان «غلينكور» المدرجة في بريطانيا بيانات الإنتاج. وبحلول الساعة 0711 بتوقيت غرينتش تراجع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المائة، في ظل قلق عالمي زاد بسبب بيانات أرباح مخيبة للتوقعات من كبرى شركات التكنولوجيا في وول ستريت، واستمرار مخاوف التضخم.
وكان سهم «دايملر» الألمانية المصنعة للسيارات ضمن الأسهم الرابحة، وزاد 1.4 في المائة بعد تحقيق أرباح فصلية أعلى برغم انخفاض مبيعات «مرسيدس بنز» 30 في المائة بسبب أزمة الرقائق. وارتفع سهم «سافران» الفرنسية لصناعة محركات الطائرات 2.7 في المائة بعدما رفعت هدفها لتدفقات السيولة السنوية.
وفي آسيا، صعدت أسهم اليابان على نحو طفيف وسط تفاؤل بشأن أداء الشركات المحلية فاق أثره حذر المستثمرين قبيل الانتخابات العامة في البلاد. وارتفع المؤشر نيكي 0.25 في المائة ليغلق عند 28892.69 نقطة، بعد تراجعه بنحو 1.2 في المائة في وقت سابق من الجلسة، وزاد المؤشر خلال الأسبوع 0.3 في المائة. كما زاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً وأغلق مرتفعاً 0.08 في المائة عند 2001.18 نقطة. وقال مشاركون في السوق إن «نيكي» عوض معظم خسائره المبكرة بعدما أعلنت شركة «دنسو»، التابعة لـ«تويوتا موتورز»، تحقيق أرباح قوية خلال الجلسة. وصعد سهم «دنسو» 1.72 في المائة، في حين ارتفع سهم «تويوتا» 0.33 في المائة. وزاد سهم «سوني غروب»، التي سجلت زيادة غير متوقعة بلغت واحداً في المائة في الأرباح التشغيلية في الربع الثاني، 1.9 في المائة.
لكن أطرافاً في السوق ذكرت أن المكاسب كانت محدودة مع عزوف المستثمرين عن المغامرة قبيل الانتخابات العامة التي تعقد في مطلع الأسبوع. وهوى سهم «باناسونيك» 6.2 في المائة، رغم أن الشركة المصنعة للأدوات الكهربائية رفعت توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية بنسبة 12 في المائة. ونزل سهم «أدفانتست» للتكنولوجيا 2.81 المائة بعد أن جاءت توقعاتها السنوية أقل من المنتظر.



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».