بعد خمس سنوات من العمل في ترميمها بموقعها في قصر هشام الأثري بمدينة أريحا في الضفة الغربية، كشفت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية النقاب عن إحدى أكبر لوحات الفسيفساء في العالم. وافتتح الموقع أمام الجمهور بعد أن تكلف مشروع الترميم 12 مليون دولار. وتبلغ مساحة الفسيفساء، التي كُشف عنها النقاب، يوم الأحد الماضي، والتي تعود للعصر الأموي، 827 متراً مربعاً، حسب «رويترز».
وتتشكل أرضيتها من 38 سجادة تشكل معاً السجادة الكبيرة التي تظهر فيها العديد من الأشكال الهندسية والنباتات بألوان متعددة. وجاء مشروع ترميم أرضية الفسيفساء والكشف عنها وعمل مظلة لها بتمويل من حكومة اليابان، وفق أحدث الأنظمة التي تحافظ على درجة حرارة ورطوبة مناسبة للحفاظ على أرضية الفسيفساء وعدم إلحاق أي ضرر بها نتيجة العوامل البيئية. وتم تركيب هيكل مقبّب للحفاظ على الفسيفساء بعزلها عن درجات الحرارة العالية. كما تم عمل ممرات معلقة بحيث يتمكن الزوار من الاستمتاع بجمال هذه اللوحة الفنية دون أن يدوسوا عليها. ومن المتوقع أن يتسبب افتتاح الفسيفساء للجمهور في زيادة عدد السائحين.
وكانت أرضية الفسيفساء في قصر هشام الذي يقع على بُعد كيلومترين إلى الشمال من مركز مدينة أريحا التي تعرف أيضاً بمدينة القمر قد بقيت مغطاة بالأتربة للحفاظ عليها من العوامل الخارجية. ويمتد قصر الخليفة هشام على مساحة عدة دونمات، ويشير كتيب حول الموقع إلى أن اسم القصر يعود للخليفة الأموي هشام بن عبد الملك استناداً إلى بعض الدلائل الكتابية الموجودة في الموقع. وأدرجت منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) في شهر أغسطس (آب) الماضي قصر هشام على قائمة التراث التابعة لها. وتسعى وزارة السياحة والآثار لإدراج مدينة أريحا على قائمة التراث العالمي.
عرض لوحة فسيفساء ضخمة للزوار بعد ترميمها في أريحا
عرض لوحة فسيفساء ضخمة للزوار بعد ترميمها في أريحا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة