تواصلت في لبنان ردود الفعل الرافضة لتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة لدول الخليج العربي، وللتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «التعرض للمملكة العربية السعودية ولدولة الإمارات العربية المتحدة، ولسائر دول مجلس التعاون الخليجي مرفوض من أي أحد كان، مهما علا شأنه إلا من له نوايا سيئة، ويحمل في نفسه البغض والحقد والضغينة لدول قدمت للبنان الكثير من الدعم في شتى أنواعه على مدى عقود من الزمن».
وأضاف «لبنان ودار الفتوى حريصان على علاقاتهما مع دول الخليج العربي ويدينان ويشجبان ويستهجنان أي إساءة لهذه الدول التي نريد أن تكون علاقاتنا معها على أفضل مستوى ممكن». وختم: «لذا نحن بانتظار المعنيين في الدولة اللبنانية أن يقدموا على تصحيح ما ارتكب بحق الإخوة الأشقاء المذكورين آنفا لطي صفحة هذا الموضوع، وعدم العودة إلى مثله حتى نتجنب الكثير من القضايا التي تؤثر سلبا على لبنان واللبنانيين».
وكرر وزير الداخلية بسام مولوي حرصه الدائم على «أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي، رافضا التعرض لها»، ومؤكدا «تمسكه باستقرارها وأمانها وأمنها المجتمعي». ودعا النائب نعمة طعمة إلى تشكيل وفد رسمي على أعلى المستويات لزيارة المملكة العربية السعودية، وإصلاح ذات البين معها، وهي التي لها أياد بيض على كل اللبنانيين، مبديا أسفه لـ«ما جرى أخيرا من حملات جائرة طالتها مجددا، مما يستدعي اتخاذ خطوات وإجراءات من قبل الدولة والحكومة تتناسب مع ما يحفظ التاريخ المجيد وعلاقة البلدين»، مشيرا إلى أن «السعودية هي من وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف وأصعبها، ومن حصنت اقتصادنا، واحتضنت أكبر جالية لبنانية تحظى بمعاملة أخوية». وخلص النائب طعمة، داعيا «للاحتكام إلى الضمير تجاه من وقف إلى جانبنا في السراء والضراء، فالقيادة السعودية الحكيمة لم تقصر يوما تجاه لبنان، البلد الذي أحبته وساندته، ولذا فإن الوفاء يقتضي التعاطي بالمثل، وليس إطلاق الحملات المدانة من أي كان. فهل نغفل ما يمر به بلدنا من أزمات صعبة وقاسية؟ ولنتذكر دائما أن السعودية والخليج أشقاء أحباء لهم علينا الكثير».
وشدد الرئيس السابق ميشال سليمان على «ضرورة ترميم علاقة لبنان الرسمي بالدول العربية الصديقة، لا سيما المملكة العربية السعودية التي تعاني ما تعانيه في مواجهة الإرهاب».
واعتبر سليمان خلال استقباله الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أنه «من واجب الحكومة السهر على تأمين المصلحة اللبنانية العليا، التي تبدأ بتحسين علاقات لبنان الخارجية وتحييده عن صراعات المحاور، وهذا يعتمد بشكل أساس على السياسة الخارجية المعتمدة من قبل الحكومة مجتمعة، ومن خلال سلوك الوزراء المفترض أن يحاكي تطلعات سياسة الدولة المتمثلة ببيانها الوزاري».
ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب طارق المرعبي «أن لبنان تربطه علاقات تاريخية أكبر من أي اعتبار مع الدولة العربية الشقيقة، وخصوصا تلك التي حضنت الوطن عندما كان متهالكا وعندما تخلى عنه الكثيرون، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي كانت ولا تزال مملكة الخير والعطاء، كما دولة الإمارات العربية المتحدة هذا البلد المعطاء الذي وقف مع لبنان وشعبه، كما قطر وسائر دول الخليج التي تحتضن أبناءنا بالآلاف وفتحت لهم أفق المستقبل».
لبنان: تزايد المواقف الرافضة لإساءة قرداحي لدول الخليج
دار الفتوى تطلب من المسؤولين «تصحيح ما ارتكب»
لبنان: تزايد المواقف الرافضة لإساءة قرداحي لدول الخليج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة