بداية ساكنة لسلسلة اجتماعات البنوك المركزية الكبرى

TT

بداية ساكنة لسلسلة اجتماعات البنوك المركزية الكبرى

بدأت، أمس، سلسلة مرتقبة من الاجتماعات المهمة للبنوك المركزية الكبرى، وذلك باجتماعين للبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان، واللذان أبقيا على سياستهما القائمة ترقباً لمزيد من المؤشرات الاقتصادية... في حين يركز المستثمرون بشكل أكبر على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة عند أدنى مستوى على الإطلاق يبلغ صفر في المائة، كما أبقى على سياسة التخفيف النقدي على الرغم من ارتفاع معدل التضخم. وقال البنك، إنه بالنسبة لإجراءات مواجهة فيروس كورونا، فإنه «سيستمر في تنفيذ عمليات شراء الأصول وفقاً لبرنامج الشراء الطارئ حتى نهاية مارس (آذار) 2022 على الأقل».
من غير المتوقع صدور بيانات بشأن السياسة النقدية خلال اجتماع الهيئة العليا لاتخاذ القرار بالبنك. وكانت رئيسة البنك كريستين لاغارد، قد أوضحت، أن مستقبل برنامج الشراء الطارئ، الذي يشتري سندات القطاعين الخاص والعام، لن يتم تحديده حتى اجتماع المجلس الحاكم في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويشار إلى أن برنامج الشراء الطارئ، الذي تم تدشينه في مارس 2020 عندما بدأت جائحة كورونا، يهدف إلى تعزيز اقتصاد الكتلة الأوروبية، بالإضافة إلى صد تهديد انخفاض التضخم. ولكن معدل التضخم ارتفع إلى 3.4 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي على أساس سنوي، ليرتفع عن الهدف المحدد من قبل البنك هو 2 في المائة.
وبدوره، أبقى البنك المركزي الياباني على سياسة التحفيز النقدية، كما خفض من توقعاته للنمو خلال العام المالي الحالي، حيث أدت القيود على الإمدادات إلى انخفاض الإنتاج والصادرات في ظل ضعف الاستهلاك.
وقد صوّت مجلس البنك بقيادة هاروهيكو كورودا، الخميس، لصالح الإبقاء على معدل الفائدة عند سالب 0.1 في المائة على الحسابات الحالية التي تحتفظ بها المؤسسات المالية في البنك المركزي.
وتوقع البنك انخفاض النمو الاقتصادي للعام الحالي إلى 3.4 في المائة، مقارنة بنسبة 3.8 في المائة في توقعاته السابقة، في حين رفع من توقعاته للنمو خلال العام المقبل من 2.7 في المائة إلى 2.9 في المائة. وبالنسبة لعام 2023، توقع البنك نمو الاقتصاد بنسبة 1.3 في المائة. وأبقى البنك على توقعاته للتضخم للعام المالي المقبل عند 0.9 في المائة، وبالنسبة لعام 2023 عند 1 في المائة.



عرض استحواذ مفاجئ من «يونيكريدت» الإيطالي على بنك «بي بي إم» بـ11 مليار دولار

شعار بنك «يونيكريديت» أمام فرع المجموعة في كييف (رويترز)
شعار بنك «يونيكريديت» أمام فرع المجموعة في كييف (رويترز)
TT

عرض استحواذ مفاجئ من «يونيكريدت» الإيطالي على بنك «بي بي إم» بـ11 مليار دولار

شعار بنك «يونيكريديت» أمام فرع المجموعة في كييف (رويترز)
شعار بنك «يونيكريديت» أمام فرع المجموعة في كييف (رويترز)

أطلقت مجموعة «يونيكريدت» الإيطالية يوم الاثنين عرضاً مفاجئاً للاستحواذ على منافستها المحلية الأصغر، بنك «بي بي إم»، من خلال عرض بأسهم فقط بقيمة 10 مليارات يورو (نحو 11 مليار دولار). جاء هذا العرض في وقت تسعى فيه «يونيكريدت» أيضاً لإتمام صفقة محتملة مع بنك «كوميرتس» الألماني.

وتحت قيادة الخبير المخضرم في صفقات الدمج والاستحواذ، أندريا أورسيل، منذ عام 2021، كانت «يونيكريدت» قد أعدت في وقت سابق عرضاً للاستحواذ على بنك «بي بي إم»، قبل أن يتحول تركيزها نحو ألمانيا، حيث أثارت تحركاتها ردود فعل معاكسة، وفق «رويترز».

وأعلنت «يونيكريدت» يوم الاثنين أن عرض الاستحواذ على بنك «بي بي إم» مستقل تماماً عن استثمارها المقترح في بنك «كوميرتس».

ويأتي هذا العرض بعد أن اشترى بنك «بي بي إم» في وقت سابق من هذا الشهر 5 في المائة من بنك «مونتي دي باشي» (إم بي إس) الذي تم إنقاذه، وهو تحرك يُعتقد أنه قد يمهد الطريق لدمج محتمل بينهما، في ظل سعي الدولة للخروج بالكامل من بنك «إم بي إس».

كما يأتي بعد عرض الاستحواذ الذي قدمه بنك «بي بي إم» بقيمة 1.6 مليار يورو (نحو 1.7 مليار دولار) هذا الشهر للاستحواذ الكامل على شركة إدارة الأصول «أنيما هولدينغ»، في مسعى لتعزيز الإيرادات من الرسوم في ظل تراجع أسعار الفائدة.

وأشارت «يونيكريدت» إلى أنها قد أخذت في اعتبارها عرض بنك «بي بي إم» لشراء «أنيما». ويعمل أورسيل على تعزيز دخل الرسوم في «يونيكريدت» وتقليل الاعتماد على إيرادات الإقراض.

وقدمت «يونيكريدت» عرضاً يقدر بـ0.175 من أسهمها العادية مقابل كل سهم من أسهم بنك «بي بي إم»، مما يعادل سعر 6.67 يورو لكل سهم، مع علاوة تقدر بنحو 0.5 في المائة عن سعر إغلاق السهم يوم الجمعة.

وقال أورسيل في بيان: «أوروبا بحاجة إلى بنوك أقوى وأكبر لدعم تطوير اقتصادها وتمكينها من منافسة الكتل الاقتصادية الكبرى الأخرى».

وأوضحت «يونيكريدت» أن صفقة بنك «بي بي إم» من المتوقع أن تساهم في زيادة ربحية السهم بنسبة مرتفعة ضمن نطاق رقم أحادي في غضون عامين بعد إتمام الصفقة.

وقد ارتفعت أسهم بنك «بي بي إم» بنحو 5.3 في المائة منذ إغلاقها يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن يعلن عن عرضه لشراء «أنيما».