عشرة قتلى في ضربة جوية إثيوبية على تيغراي

جنود حكوميون إثيوبيون قرب أغولا شمال ميكيلي في منطقة تيغراي (أرشيفية - أ.ب)
جنود حكوميون إثيوبيون قرب أغولا شمال ميكيلي في منطقة تيغراي (أرشيفية - أ.ب)
TT

عشرة قتلى في ضربة جوية إثيوبية على تيغراي

جنود حكوميون إثيوبيون قرب أغولا شمال ميكيلي في منطقة تيغراي (أرشيفية - أ.ب)
جنود حكوميون إثيوبيون قرب أغولا شمال ميكيلي في منطقة تيغراي (أرشيفية - أ.ب)

وجه الجيش الإثيوبي، اليوم (الخميس)، ضربة جوية إلى عاصمة إقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب أسفرت -حسب مسؤول في مستشفى- عن مقتل عشرة أشخاص.
وقالت الحكومة إن الضربة، وهي الأحدث ضمن حملة قصف جوي، أصابت مصنعاً في ميكيلي تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة سلاماويت كاسا، أن الضربة الجوية «دمّرت الجزء الثاني من مصنع (مسفين للهندسة الصناعية). المنشأة كانت تستخدمها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية لصيانة معداتها العسكرية».
وقال الطبيب هايلوم كيبيدي، مدير البحوث في مستشفى «أيدر الأكبر» في ميكيلي، إن القصف طال منطقة سكنية وأسفر عن إصابات. وأكد أن «الحصيلة ارتفعت إلى عشرة قتلى» بعد الإعلان في وقت سابق عن ستة قتلى و21 جريحاً.
وتحدث «مكتب شؤون اتصالات تيغراي»، وهو القناة الإعلامية لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي»، عن الحصيلة نفسها وقال إن الضربة طالت منطقة سكنية.
في وقت سابق أكد المتحدث باسم «الجبهة» غيتاشيو رضا، وقوع الضربة على ميكيلي وقال إن وحدات الدفاع الجوي للمتمردين «تتصدى لطائرة للعدو».
ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعاً في الاتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.
وتعرضت تيغراي بشكل شبه يومي لقصف جوي الأسبوع الماضي في وقت صعّد الجيش استخدامه للضربات الجوية في الحرب المستمرة منذ عام على «الجبهة».
وقالت الحكومة إن المنشآت التي قُصفت في شمال وغرب تيغراي ذات طبيعة عسكرية وتساعد «جبهة تحرير شعب تيغراي»، الحزب الحاكم سابقاً في الإقليم.
وقالت الأمم المتحدة إن ضربتين على ميكيلي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) تسببتا في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين. وقُتل شخص في ضربة لاحقة.
وأثارت عمليات القصف تنديداً دولياً وعرقلت وصول الأمم المتحدة إلى منطقة يواجه فيها نحو 400 ألف شخص ظروفاً أشبه بالمجاعة في ظل حصار بحكم الأمر الواقع يمنع دخول المساعدات.
واندلع النزاع في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أمر رئيس الوزراء آبي أحمد الحائز جائزة نوبل، بإرسال جنود لإزاحة «الجبهة» التي اتهمها بشن هجمات على معسكرات للجيش الفيدرالي.
لكن بحلول أواخر يونيو (حزيران) كان المتمردون قد أعادوا جمع صفوفهم واستعادوا السيطرة على معظم المنطقة ومن ضمنها ميكيلي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».