طهران تعلن استئناف المحادثات النووية نهاية نوفمبر

علي باقري كني
علي باقري كني
TT

طهران تعلن استئناف المحادثات النووية نهاية نوفمبر

علي باقري كني
علي باقري كني

قال كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية، علي باقري كني، على «تويتر»، أمس (الأربعاء)، إن المحادثات مع القوى العالمية الست ستُستأنف بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك بعد أن التقى مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال كني: «أجريت حواراً جدياً ومثمراً للغاية مع إنريكي مورا بشأن العناصر الضرورية لمفاوضات ناجحة. اتفقنا على بدء المفاوضات قبل نهاية نوفمبر، التاريخ المحدد سيعلن في الأسبوع المقبل».
من جهة أخرى، نقل تلفزيون «برس» الإيراني عن مصدر لم يحدده قوله، أمس (الأربعاء)، إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال المصدر: «أعلنت إيران رسمياً استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي». وأضاف: «إيران دعت الأطراف الثلاثة لزيارة طهران أو أن تنظم زيارات لعواصم الدول الثلاث لإجراء مثل هذه المحادثات لكنها لم تتلق أي رد بعد».
من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أمس (الأربعاء)، إن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران مؤكدة، مضيفاً أن المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست لإحياء اتفاق 2015 النووي ستستأنف «قريباً جداً». ولم يذكر الوزير أي موعد لزيارة رئيس الوكالة الدولية رافائيل غروسي، قائلاً إن «الموعد لا يهم».
وفي أبريل (نيسان)، بدأت إيران وست قوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وعاود فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وكانت المحادثات متوقفة منذ يونيو (حزيران)، وتحديداً بعد يومين من انتخاب رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.
وحثّت القوى الغربية، التي تشعر بالقلق إزاء تقدم البرنامج النووي الإيراني، طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا، في حين تقول طهران إنها تدعم مفاوضات تهدف للخروج بنتائج لكنها لم تعلن متى ستعود للمحادثات. ومنذ عام 2019، انتهكت إيران تدريجياً القيود التي نص عليها الاتفاق النووي، لكنها تقول إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رفع الرئيس الأميركي جو بايدن جميع عقوبات بلاده المفروضة على إيران.
ويزور كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، بروكسل لعقد اجتماع ثانٍ هذا الشهر مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية بين طهران والقوى الست.



«غير المبررة»... إيران تندد بالعقوبات الأميركية الجديدة «غير الشرعية»

صورة مركَّبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعَلَمَي الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
صورة مركَّبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعَلَمَي الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
TT

«غير المبررة»... إيران تندد بالعقوبات الأميركية الجديدة «غير الشرعية»

صورة مركَّبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعَلَمَي الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
صورة مركَّبة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعَلَمَي الولايات المتحدة وإيران (رويترز)

ندَّدت إيران، اليوم (الجمعة)، بالعقوبات المالية الجديدة «غير الشرعية» و«غير المبررة» التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، إن «قرار الحكومة الأميركية الجديدة بالضغط على الأمة الإيرانية من خلال منع إيران من القيام بنشاط تجاري مشروع مع شركائها الاقتصاديين هو إجراء غير شرعي وغير قانوني»، مضيفاً أن التحرُّك «غير مبرر ومخالف للقواعد الدولية».

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، أمس (الخميس)، إنها فرضت عقوبات على أفراد وناقلات تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين، وذلك في إجراء لزيادة الضغط تدريجياً على طهران. تأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة منع طهران من الحصول على سلاح نووي. وذكرت الوزارة أن النفط تشحنه شركة «سبهر إنرجي» التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات في أواخر عام 2023، نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. وأشارت إلى أن العقوبات تستهدف أفراداً وشركات في دول، من بينها الصين والهند. وتمنع العقوبات الأفراد والكيانات من التصرُّف في أي أصول لهم في الولايات المتحدة، وتحظر حصولهم على مساعدات خارجية أميركية.