يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء اليوم الخميس إلى أوروبا في ثاني رحلاته الخارجية. وأعلن البيت الأبيض بعض التفاصيل المتعلقة بجدول بايدن في العاصمة الإيطالية روما، وفي مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة.
وستكون محطة بايدن الأولى في الفاتيكان، حيث من المقرر أن يلتقي الجمعة مع البابا فرنسيس. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الثلاثاء إن هذه ستكون المرة الرابعة التي يلتقي فيها الرئيس مع بابا الفاتيكان، واعتبرها فرصة لتبادل وجهات النظر حول التطورات والقضايا السياسية. ومن المتوقَّع أن يناقش بايدن والبابا قضايا التغير المناخي وعدم المساواة في الدخل ومكافحة وباء «كوفيد - 19».
في اليوم نفسه، سيلتقي بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ أن توترت العلاقات على خلفية قضية الغواصات.
وشدّد سوليفان في تصريحاته على أن حلفاء الولايات المتحدة لم يفقدوا شيئاً من «حماستهم» تجاه بايدن ومشاريعه وعودة الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية، متفائلاً بأن «الأمور تسير نحو الأفضل»، خصوصاً بين الأوروبيين الذين فوجئوا بالالتزام الدبلوماسي الكبير لجو بايدن في آسيا.
وتابع سوليفان أن الولايات المتحدة تستسعد للمشاركة في قمتي «مجموعة العشرين» و«غلاسكو» للمناخ، للتأكيد على ضرورة الوحدة بشأن العناصر الأساسية للأجندة العالمية. وأشار إلى أن بايدن قد يعقد اجتماعات ثنائية مع قادة على هامش «قمة العشرين» لمناقشة أزمات سلسلة التوريد وأسعار الطاقة والبرنامج النووي الإيراني. ولفت سوليفان إلى أن بايدن سيستعرض جهود الولايات المتحدة في مكافحة فيروس «كورونا»، وتوزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، ويأمل في الحصول على تعهدات مالية من دول «مجموعة العشرين» لمساعدة الدول منخفضة الدخل في مكافحة الوباء والانتقال إلى بدائل نظيفة للطاقة.
وفي غلاسكو، من المرتقب أن يلقي بايدن خطاباً في إطار أعمال «كوب 26» حول تهديد التغير المناخي. ويرى مستشار الأمن القومي الأميركي غياب التناقض بين مكافحة التغير المناخي والسعي إلى الازدهار الاقتصادي. وقال سوليفان إن الرحلة ستمنح بايدن فرصة لدفع بعض القضايا الأساسية في أولويات أجندته نيابة عن الشعب الأميركي، وستوضخ للحلفاء والشركاء توجّهات السياسة الخارجية لإدارته.
ويعتزم بايدن، الذي يواجه تراجعاً في مستويات شعبيته بين الناخبين الأميركيين، بحث قضيتي ارتفاع أسعار الطاقة، والاضطرابات المستمرة في التبادل التجاري العالمي. وأكّد سوليفان على أن سيد البيت الأبيض سيركز على مناقشة التحديات التي تواجه سلاسل التوريد، وهي القضية التي تؤثر على الأسعار وعلى المستوى المعيشي للأسر في الولايات المتحدة. كما سيوضح مبادرته لإعادة البناء بشكل أفضل، وما ستتيحه من بدائل صناعية صديقة للبيئة، وسبل لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية. في الوقت ذاته، شدّد سوليفان على أن بلاده لا تكنّ أي عدوانية تجاه الصين.
بايدن يدشن رحلته الأوروبية الثانية اليوم باتجاه روما
يواجه تراجعاً في شعبيته داخلياً... ويسعى لتجاوز التوترات مع الحلفاء
بايدن يدشن رحلته الأوروبية الثانية اليوم باتجاه روما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة