بايدن يدشن رحلته الأوروبية الثانية اليوم باتجاه روما

يواجه تراجعاً في شعبيته داخلياً... ويسعى لتجاوز التوترات مع الحلفاء

بايدن يلقي كلمة دعماً للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا أمس (رويترز)
بايدن يلقي كلمة دعماً للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا أمس (رويترز)
TT

بايدن يدشن رحلته الأوروبية الثانية اليوم باتجاه روما

بايدن يلقي كلمة دعماً للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا أمس (رويترز)
بايدن يلقي كلمة دعماً للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا أمس (رويترز)

يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء اليوم الخميس إلى أوروبا في ثاني رحلاته الخارجية. وأعلن البيت الأبيض بعض التفاصيل المتعلقة بجدول بايدن في العاصمة الإيطالية روما، وفي مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة.
وستكون محطة بايدن الأولى في الفاتيكان، حيث من المقرر أن يلتقي الجمعة مع البابا فرنسيس. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الثلاثاء إن هذه ستكون المرة الرابعة التي يلتقي فيها الرئيس مع بابا الفاتيكان، واعتبرها فرصة لتبادل وجهات النظر حول التطورات والقضايا السياسية. ومن المتوقَّع أن يناقش بايدن والبابا قضايا التغير المناخي وعدم المساواة في الدخل ومكافحة وباء «كوفيد - 19».
في اليوم نفسه، سيلتقي بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ أن توترت العلاقات على خلفية قضية الغواصات.
وشدّد سوليفان في تصريحاته على أن حلفاء الولايات المتحدة لم يفقدوا شيئاً من «حماستهم» تجاه بايدن ومشاريعه وعودة الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية، متفائلاً بأن «الأمور تسير نحو الأفضل»، خصوصاً بين الأوروبيين الذين فوجئوا بالالتزام الدبلوماسي الكبير لجو بايدن في آسيا.
وتابع سوليفان أن الولايات المتحدة تستسعد للمشاركة في قمتي «مجموعة العشرين» و«غلاسكو» للمناخ، للتأكيد على ضرورة الوحدة بشأن العناصر الأساسية للأجندة العالمية. وأشار إلى أن بايدن قد يعقد اجتماعات ثنائية مع قادة على هامش «قمة العشرين» لمناقشة أزمات سلسلة التوريد وأسعار الطاقة والبرنامج النووي الإيراني. ولفت سوليفان إلى أن بايدن سيستعرض جهود الولايات المتحدة في مكافحة فيروس «كورونا»، وتوزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، ويأمل في الحصول على تعهدات مالية من دول «مجموعة العشرين» لمساعدة الدول منخفضة الدخل في مكافحة الوباء والانتقال إلى بدائل نظيفة للطاقة.
وفي غلاسكو، من المرتقب أن يلقي بايدن خطاباً في إطار أعمال «كوب 26» حول تهديد التغير المناخي. ويرى مستشار الأمن القومي الأميركي غياب التناقض بين مكافحة التغير المناخي والسعي إلى الازدهار الاقتصادي. وقال سوليفان إن الرحلة ستمنح بايدن فرصة لدفع بعض القضايا الأساسية في أولويات أجندته نيابة عن الشعب الأميركي، وستوضخ للحلفاء والشركاء توجّهات السياسة الخارجية لإدارته.
ويعتزم بايدن، الذي يواجه تراجعاً في مستويات شعبيته بين الناخبين الأميركيين، بحث قضيتي ارتفاع أسعار الطاقة، والاضطرابات المستمرة في التبادل التجاري العالمي. وأكّد سوليفان على أن سيد البيت الأبيض سيركز على مناقشة التحديات التي تواجه سلاسل التوريد، وهي القضية التي تؤثر على الأسعار وعلى المستوى المعيشي للأسر في الولايات المتحدة. كما سيوضح مبادرته لإعادة البناء بشكل أفضل، وما ستتيحه من بدائل صناعية صديقة للبيئة، وسبل لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية. في الوقت ذاته، شدّد سوليفان على أن بلاده لا تكنّ أي عدوانية تجاه الصين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.