صدر أخيراً العدد (61) لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة. وتحدثت الافتتاحية التي حملت عنوان «إشراقات معرض الشارقة للكتاب» عن أهمية أن تطغى الثقافة على كل شيء وتتقدّم على أي أولوية أخرى وأي خطاب آخر.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فأشار في مقالته «عطاء متواصل وارتقاء مأمول» بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاقة مجلة «الشارقة الثقافية» إلى أن هيئة التحرير «نجحت خلال هذه الأعوام في سد الفراغ الذي خلفه خفوت حضور المجلات الثقافية العربية، مما مكننا من توثيق العلاقة مع الكتّاب والأدباء والمبدعين العرب، الذين وجدوا ضالتهم في المجلة لنشر أفكارهم وإبداعهم وكتاباتهم ودراساتهم وأبحاثهم ومقالاتهم».
وفي تفاصيل العدد، استعرض يقظان مصطفى النظريات والاختراعات التي قدمها فيلسوف العرب الموسوعي الكندي، وتناول د. محمد صابر عرب أحد الرواد الثقافة المصرية والعربية متسائلاً: «ماذا بقي من مشروع أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد؟»، بينما كتب وليد رمضان عن تاريخ مدينة «موروني» عاصمة جمهورية القمر المتحدة وتعد جوهرة المحيط. أما أسماء أحمد رأفت فاحتفت بمدينة الزرقاء التي تقع وسط المملكة الأردنية وتتمتع بموقع استراتيجي يتعطر بعبق التاريخ.
أمّا في باب «أدب وأدباء»؛ فتابع كل من عبد العليم حريص وعمر الشيخ فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في نسخته السابعة عشرة في الخرطوم، والذي ناقش دراسات راهن القصة السودانية، وحاور محمد الشحات الشاعر محمد أبو سنة بعد فوزه بجائزة أمير الشعراء، واستعرضت سالي علي اعترافات الأديب د. محمد حاج حسين الذي كتب الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي، وكتب عصام أبو القاسم عن الأديب السوداني معاوية نور الذي نادى بتجسير العلاقة بين الأدبين العربي والأجنبي.
أما د. بهيجة إدلبي فتوقفت عند المنجز النقدي للدكتورة خالدة سعيد، التي تعد «شاعرة بهيئة ناقدة وناقدة بروح شاعرة»، بينما تناول وفيق صفوت أحد أعمدة الرواية الروسية الكلاسيكية فيودور دوستويفسكي الذي أبدى تعاطفه وانحيازه للفقراء والمهمشين بحس إنساني أدبياً وحياتياً، وأجرى أشرف قاسم حواراً شاملاً مع الكاتبة سماح أبو بكر عزت التي قدمت أكثر من أربعين عملاً للطفل، بينما ألقى د. يحيى عمارة الضوء على تجربة الشاعر صلاح بو سريف والتي تميزت بتعدد معرفي وجمالي في القصيدة المعاصرة، وكتب د. محمد الهدوي عن العلامة الموسوعي د. شوقي ضيف الذي قضى حياته حارساً للغة العربية ورافعاً لواءها.
وفي باب «فن. وتر. ريشة» نقرأ الموضوعات الآتية: «الفنان عاصم عبد الفتاح... الشغف بالأمكنة والناس والحياة الشعبية» لمحمد العامري، و«عوض عبيدة أبرز التشكيليين في ليبيا» لحسن بن محمد، و«مقامات الحريري وتجليات الواسطي تعد من أروع الأعمال الفنية عالمياً» لهالة صلاح، و«صونيا... رصيد فني ومعرفي ساحق» لعباسية مدوني، و«أسامة أنور عكاشة وأعماله المسرحية المنسية» للدكتورة هدى الميموني، و«أحمد رامي شاعر الشباب والرومانسية» للدكتور هانئ محمد، وحواراً مع المخرج السينمائي العراقي قاسم حول، أجراه ظافر جلود، وغير ذلك من المواضيع.
كذلك تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة.
«الشارقة الثقافية»: ماذا بقي من مشروع أحمد لطفي السيد؟
«الشارقة الثقافية»: ماذا بقي من مشروع أحمد لطفي السيد؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة