صعّدت المقاتلات الروسية غاراتها الجوية على مناطق في شمال غربي سوريا، وقصفت موقعاً لفصيل موال لأنقرة قرب حدود تركيا.
وأفاد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، بأن مقاتلات روسية شنّت 8 غارات، «استهدفت خلالها مقرات ومواقع عسكرية تابعة للفرقة 23 أحد فصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) المدعومة من أنقرة، في منطقة صلوة بالقرب من الحدود السورية - التركية». وأضاف، أن المقاتلات الروسية واصلت شن غاراتها الجوية مستهدفة مناطق قريبة من مخيمات النازحين في منطقة قاح الحدودية؛ ما تسبب في حالة ذعر وخوف في صفوف المدنيين، ترافقت مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء.
وواصلت تركيا وقوات النظام السوري الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة إدلب وسط تكهنات عن عملية عسكرية محتملة تستهدف مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» لوّح بها الرئيس رجب طيب إردوغان ومسؤولون أتراك عقب هجمات في ريف حلب الشمالي أوقعت 3 قتلى من الجيش وشرطة المهام الخاصة مؤخراً، في وقت دفع فيه جيش النظام بتعزيزات ضخمة إلى مناطق التماس مع منطقة «درع الفرات» التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في حلب؛ تحسباً لأي تحرك تركي.
ورأى خبراء استراتيجيون أتراك، أن الجيش التركي قد لا يلجأ إلى عملية عسكرية واسعة في شمال سوريا؛ وإنما سيقوم بتوجيه ضربات إلى أهداف محددة لـ«قسد» تؤدي إلى قطع الصلة بين مناطق سيطرتها في شرق وغرب الفرات، وأن الطيران المسيّر قد يلعب دوراً كبيراً في هذه الهجمات إلى جانب قوات الكوماندوز؛ وذلك تحاشياً للرفض الأميركي والروسي وتدخل كل من واشنطن وموسكو لوقف العملية العسكرية على غرار ما حدث في عملية «نبع السلام» في شرق الفرات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.