أزمة الإمدادات تضرب صادرات ألمانيا الصناعية

TT

أزمة الإمدادات تضرب صادرات ألمانيا الصناعية

تراجعت التوقعات بشأن صادرات ألمانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لأدنى قيمة لها منذ فبراير (شباط) الماضي؛ إذ يتأثر قطاع الصناعة بمشكلات في إمدادات المواد الخام.
وقال «معهد ايفو الاقتصادي» في ألمانيا، أمس الثلاثاء، إن توقعات التصدير انخفضت إلى 13 نقطة في أكتوبر من 20.5 نقطة في الشهر السابق، وتشمل الصناعات الأكثر تضرراً المعدات الكهربائية والكيماويات وتصنيع السيارات.
وأضاف أنه من المتوقع على الجانب الآخر أن تستقر الصادرات في مجالي الأغذية والأثاث دون تغيير.
في غضون ذلك، تعتزم الحكومة الألمانية خفض توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي لهذا العام على نحو كبير.
وتتوقع الحكومة، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا هذا العام بنسبة 2.6 في المائة، بعدما كانت تتوقع في أبريل (نيسان) الماضي نمواً بنسبة 3.5 في المائة.
وبالنسبة إلى العام المقبل؛ تتوقع الحكومة نمواً بنسبة 4.1 في المائة، بدلاً من 3.6 في المائة التي كانت تتوقعها من قبل. ومن المقرر أن يعلن وزير الاقتصاد المنتهية ولايته، بيتر ألتماير، توقعات الخريف للحكومة اليوم الأربعاء في برلين.
ولم يكن خفض توقعات النمو لهذا العام مفاجئاً، حيث خفضت معاهد رائدة في البحوث الاقتصادية توقعاتها الاقتصادية لهذا العام في منتصف أكتوبر الحالي. فعقب التراجع في الناتج الاقتصادي، المرتبط بـ«كورونا» في عام 2020، تتوقع المعاهد نمواً بنسبة 2.4 في المائة عام 2021.
وتؤدي العواقب المستمرة للوباء واختناقات التوريد إلى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا. وتتوقع المعاهد أنه خلال عام 2022 سيعود الاقتصاد الألماني إلى قدرته الطبيعية، وسيسجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 4.8 في المائة.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.