سولسكاير اللاعب لم يكن يعرف الاستسلام... بينما المدرب مرتبك ومن دون حيلة

الخسارة أمام ليفربول بخماسية كشفت عن العيوب وأثارت الشكوك حول قدرات المدير الفني لمانشستر يونايتد

لاعبو يونايتد يجرون أذيال الخيبة بعد الهزيمة المذلة أمام ليفربول (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد يجرون أذيال الخيبة بعد الهزيمة المذلة أمام ليفربول (إ.ب.أ)
TT

سولسكاير اللاعب لم يكن يعرف الاستسلام... بينما المدرب مرتبك ومن دون حيلة

لاعبو يونايتد يجرون أذيال الخيبة بعد الهزيمة المذلة أمام ليفربول (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد يجرون أذيال الخيبة بعد الهزيمة المذلة أمام ليفربول (إ.ب.أ)

بعد أيام قليلة من تحقيقه انتصاراً صعباً ومثيراً وقلب تخلفه أمام أتالانتا الإيطالي بهدفين إلى فوز 3 - 2، كانت الصدمة الكبرى لمانشستر يونايتد وجماهيره بالسقوط المذل على ملعب «أولد ترافورد» بخماسية أمام الغريم التقليدي ليفربول في مباراة هزت أرجاء النادي العريق وأثارت الشكوك حول قدرته على العودة للمنافسة على الألقاب.
أمام ليفربول كان الوضع مزرياً... لا توجد خطة... أخطاء فادحة في الدفاع...ارتباك وعدم تناسق في الثلث الهجومي... وضياع في خط المنتصف. لقد قرر المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير البدء في مباراة ليفربول بالتشكيلة نفسها التي بدأت مباراة أتالانتا وتلقت هدفين في الشوط الأول، ومع أنه صحح الأمر ودفع بلاعبين أكثر سلاسة ليقلب الأمر في الشوط الثاني، إلا إنه لم يتعلم الدرس في لقاء الغريم المحلي وترك الساحة لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب ليصول ويجول.
عندما سُئل سولسكاير يوم الجمعة عما إذا كان ما قام به الفريق أمام أتالانتا يعني أن مانشستر يونايتد سيكون قادراً على العودة أمام ليفربول في حال تأخره في النتيجة، ابتسم ورد قائلاً: «هذا الأمر يحتاج إلى عملية لتقييم المخاطر»، وتجنب الرد على السؤال. بمعنى آخر، كان سولسكاير يريد أن يقول «لا». ورغم أن سولسكاير ولاعبيه عودونا على عدم الاستسلام حتى اللحظات الأخيرة، فإن الأمر كان مختلفاً تماماً أمام ليفربول، حيث ظهر الفريق بشكل مهلهل واستسلم تماماً، وكان يستقبل هدفاً بعد الآخر دون أي مقاومة أو رد فعل.
ما حدث يحمله سولسكاير وجهازه الفني الذي اختاره هو بنفسه. افتقاد اللاعبين أساسيات التعامل مع الضغط أثار الشك بأن هذا الفريق لا يعلم ما التدريبات التي يمكن أن يؤديها في التعامل مع الخصوم. في كل صباح وقبل كل مباراة تؤدي الفرق تمرين «روندو»؛ وهو تمرين صغير الجانب حيث تمنع إحدى المجموعات الكرة من الأخرى، وهو أمر يكافح يونايتد للقيام به ضد خصوم أقل مهارة منهم. لقد ظهر أن يونايتد يفتقد كل أنواع الابتكار، ولا يحسن التعامل مع خصوم تضغط عليه، رغم أن الفريق مليء بالمواهب وأصحاب الخبرات. تحت قيادة سولسكاير وخلال هذا الموسم بالتحديد، وضح أن الفريق لا يجيد التمرير والتحرك، وإيجاد مساحة وعمل زاوية للرؤية، لقد بات اللاعبون كما لو كان كل منهم مطالباً بعمل فردي دون التعاون مع زملائه.
لقد أصبح جمهور مانشستر يونايتد في حالة من الارتباك، فلديه مدير فني يحبه ولا يريد الانقلاب ضده، لكن ما حدث أمام ليفربول أصابهم بالصدمة، وغادر الآلاف من الحاضرين في «أولد ترافورد» الملعب بعد دقائق من بداية الشوط الثاني إثر إحراز ليفربول هدفه الثالث، وهو في شك من أن سولسكاير هو الرجل المناسب لقيادة الفريق إلى تحقيق الأمجاد السابقة، بعدما بات عاجزاً عن منافسة الكبار على البطولات والألقاب. لقد كان هذا الجمهور يمني النفس بأن يفوز فريقه على ليفربول - المتوهج في الفترة الحالية - لإثبات أنه قادر على مقارعة الكبار، خصوصاً أن مانشستر يونايتد يضم عدداً من اللاعبين المميزين القادرين على الذهاب إلى أبعد مدى ممكن لو قدم كل منهم ما يتناسب مع قدراته وإمكاناته. لكن مانشستر يونايتد تلقى هزيمة قاسية ومذلة على «مسرح الأحلام» وأمام الغريم التقليدي.
وبالتالي، هناك شعور بالقلق الشديد من ألا يتمكن سولسكاير من إعادة الفريق إلى أمجاد الماضي. من الواضح للجميع أن مانشستر يونايتد يعاني من مشكلات دفاعية كبيرة منذ فترة طويلة جداً، والدليل على ذلك أن الفريق لم يحافظ على نظافة شباكه سوى مرة واحدة فقط في آخر 20 مباراة، كما أن قلب الدفاع هاري ماغواير والظهير الأيسر لوك شو يقدمان مستويات سيئة للغاية هذا الموسم.
وعندما يلعب مانشستر يونايتد أمام فرق تعتمد على التكتل الدفاعي؛ فإنه يكون عاجزاً تماماً عن الاختراق، ويلعب بطريقة يسهل على المدافعين التنبؤ بها. لقد حصل سولسكاير على الوقت الكافي لتعليم لاعبيه طريقة اللعب التي يريد الاعتماد عليها ولغرس هوية واضحة للفريق، لكن كثيرين يشككون في قدرته على القيام بذلك من الأساس أو يشعرون بأنه غير قادر على قيادة فريق بحجم مانشستر يونايتد.
ما الفرق بين سولسكاير لاعباً في مانشستر يونايتد ومدرباً له؟ لقد كان سولسكاير مهاجماً استثنائياً لا يعرف الاستسلام، بينما سولسكاير مدرباً؛ الوضع يبدو مختلفاً.
لقد اشتهر سولسكاير، ليس فقط بديلاً استثنائياً في صفوف مانشستر يونايتد، ولكن أيضاً محرزاً للأهداف القاتلة في اللحظات الأخيرة من المباريات ليصنع الفارق لصالح فريقه. يعود ذلك بالتحديد إلى شهر يناير (كانون الثاني) عام 1999 عندما كان ملعب «أولد ترافورد» في حالة جنون بعد هدف دوايت يورك في الدقيقة الـ88 في مرمى ليفربول ليعادل النتيجة في مباراة الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورأى سولسكاير، الذي كان قد شارك بديلاً في الدقيقة الـ81 بدلاً من غاري نيفيل، بول سكولز وهو يمر من مدافع ليفربول جيمي كاراغر ويمرر الكرة باتجاهه. كان اللاعب النرويجي على الجانب الأيمن من منطقة الجزاء، بمحاذاة نقطة الجزاء تقريباً، وكان يبدو كأنه أهدأ شخص في الملعب، لكن بمجرد أن وصلت إليه الكرة لمسها مرتين وسددها في مرمى الحارس ديفيد جيمس محرزاً هدف الفوز للشياطين الحمر.
كان هذا هو الموسم الثالث لسولسكاير لاعباً في مانشستر يونايتد، وقبل هذه المباراة كان قد شارك بديلاً 6 مرات وسجل خلالها، وبدأ هذا الأمر منذ أول مشاركة له بقميص مانشستر يونايتد بديلاً في أغسطس (آب) عام 1996 ضد بلاكبيرن، عندما أحرز هدف التعادل في الدقيقة الـ70. كما أحرز هدف التعادل في مرمى تشيلسي في الدقيقة الـ86 في شهر سبتمبر (أيلول) عام 1997.
وبعد أسبوعين، سجل سولسكاير 4 أهداف عندما شارك بديلاً في وقت متأخر من المباراة التي حقق فيها مانشستر يونايتد فوزاً ساحقاً بـ8 أهداف مقابل هدف وحيد على نوتنغهام فورست. وفي اليوم الأخير من ذلك الموسم الشهير، أحرز أشهر أهدافه - هدف الفوز في مرمى بايرن ميونيخ في اللحظات الأخيرة من نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن شارك بديلاً أيضاً في الدقيقة الـ81 من عمر اللقاء. لقد أحرز سولسكاير 126 هدفاً بقميص مانشستر يونايتد؛ من بينها 29 هدفاً وهو بديل.
وتجب الإشارة إلى أن هدفي الفوز اللذين أحرزهما في مرمى ليفربول وبايرن ميونيخ قد غيرا سولسكاير وجعلاه يعتقد أن هناك دائماً فرصة للعودة ما لم يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، بغض النظر عن مجرى وأحداث ونتيجة المباراة، فما دام الفريق يتمتع بالثبات ورباطة الجأش فيمكنه العودة وقلب الأمور رأساً على عقب.
لكن المدير الفني لمانشستر يونايتد يمر الآن بأوقات عصيبة، فما كان يحققه لاعباً لا يستطيع تنفيذه مدرباً، وتكشفت كل العيوب التي كان يعتقد أنها مخفية بعد الهزيمة المذلة أمام الغريم ليفربول على ملعب «أولد ترافورد» بخماسية نظيفة. الجميع يعلم أنه كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير، فلولا تألق الحارس ديفيد دي خيا وتصدياته الحاسمة في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام ساوثهامبتون، ولولا تألقه في المباراتين اللتين حقق فيهما الفريق الفوز على وولفرهامبتون ووستهام، لكان من الممكن أن يفقد الفريق كثيراً من النقاط ويهبط إلى مركز لا يليق به على الإطلاق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلاوة على ذلك، وقف الحظ إلى جانب مانشستر يونايتد في المباراة التي تعادل فيها على ملعبه مع إيفرتون هذا الشهر.
ويتحمل سولسكاير مسؤولية كل هذا. ودائماً ما يقول المدير الفني النرويجي لنفسه وللاعبيه إن كل شيء سيكون على ما يرام في نهاية المطاف؛ وقد حدث ذلك أيضاً في مباراة ليلة الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا على ملعب «أولد ترافورد»، حين قال سولسكاير إنه يشعر أن مانشستر يونايتد قدم أداءً جيداً في الشوط الأول، رغم تأخره بهدفين مقابل لا شيء حتى نهاية الشوط الأول.
لقد أتيحت فرصتان لأتالانتا سجل منهما الهدفين، من بينهما هدف من ضربة ثابتة، وهو الأمر الذي يعكس نقاط الضعف الواضحة في خط دفاع مانشستر يونايتد، خصوصاً في الضربات الثابتة (اهتزت شباك مانشستر يونايتد بـ4 أهداف في 4 مباريات من ضربات ركنية أو ركلات حرة غير مباشرة).
لقد كانت خطة سولسكاير تعتمد دائماً على وضع أكبر عدد ممكن من اللاعبين في وسط الملعب وفي المناطق الدفاعية على الأطراف، لكن ذلك لم يحقق النتيجة المرجوة، كما يعاني الفريق من تفكك واضح في الثلث الهجومي. لكن سولسكاير كان يتغاضى عن كل ذلك، وإذا نجح مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز، كان المدير الفني النرويجي يخرج دائماً بعد المباراة ليقول: «لقد فزنا بالمباراة... ما دمنا لم نستقبل أهدافاً».
وفي الاستوديو التحليلي على قناة «بي تي سبورت»، قال بول سكولز إنه رغم كل المشكلات التي يعاني منها مانشستر يونايتد، ورغم جميع مخاوفه، فإنه دائماً ما يتوقع أن يتمكن مانشستر يونايتد من العودة وقلب الأمور رأساً على عقب حتى اللحظات الأخيرة؛ «لأن هذا النادي عودنا على ذلك طوال تاريخه». في الحقيقة، هذه هي الصفة التي تميز بها مانشستر يونايتد في وجود سولسكاير لاعباً؛ ارتباطه بروح الماضي، وبالبطولات التي حققها تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، والقدرة على العودة حتى اللحظات الأخيرة.
كان مانشستر يونايتد متأخراً بهدفين دون رد أمام أتالانتا مع نهاية الشوط الأول، لكنه نجح في العودة والفوز بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين في نهاية المطاف، وسجل كريستيانو رونالدو هدف الفوز في الدقيقة الـ81، وشعر جمهور مانشستر يونايتد بالمتعة والإثارة، وأعرب عن إعجابه بما قام به الفريق. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن سكولز قاد مانشستر يونايتد لتحقيق الفوز في 90 مباراة في جميع المسابقات خلال فترته التي استمرت نحو 3 سنوات، وكان من بينها 16 انتصاراً بفضل أهداف في الدقائق العشر الأخيرة، بل كان معظمها في اللحظات الأخيرة. لكن كيف كان سيصبح الوضع بالنسبة لسولسكاير لولا هذه الأهداف القاتلة في اللحظات الأخيرة؟
بمعنى آخر، هذه هي «روح» مانشستر يونايتد، الذي لا يعرف الاستسلام مطلقاً. ولا يوجد أدنى شك في أن الانتصارات بعد التأخر في النتيجة، خصوصاً تلك التي تتحقق بعد إحراز أهداف قاتلة في اللحظات الأخيرة، يكون لها مذاق مختلف وتكون أكثر خصوصية واستثنائية، لأنها تجسد جمال ومتعة كرة القدم. ويجب أن نشير أيضاً إلى أن مانشستر يونايتد لم يكن يمتلك هذه الميزة تحت قيادة ديفيد مويز ولويس فان غال وجوزيه مورينيو، لكن الفريق أيضاً لم يرق بمستواه إلى مصاف منافسيه الكبار على الألقاب.
سكولز وغاري نيفيل المحلل بقناة «سكاي سبورتس» زميلان سابقان وصديقان لسولسكاير، ولا يريدان الضغط عليه والانضمام للحملة المطالبة بإقالته، بينما كان جيمي كاراجر‭ ‬مدافع ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق والمحلل أيضا في سكاي سبورتس أكثر وضوحا، بأن مانشستر يونايتد يحتاج لمدرب أفضل حيث لا يمكن مقارنة سولسكاير بالثلاثي يورغن كلوب مدرب ليفربول وجوسيب غوارديولا (مانشستر سيتي) وتوماس توخيل (تشيلسي). وقال كاراجر: «أعتقد أن سولسكاير قام بعمل جيد لكن عند مقارنته بكلوب وتوخيل وغوارديولا فإن مانشستر يونايتد يحتاج لمدرب أفضل. لا أميل إلى المطالبة بإقالة أحد المدربين لكنني لن أظلم أحدا إذا قلت إن فريد ليس لاعبا جيدا بما يكفي أو أن سكوت مكتوميناي ليس جيدا‬‬
بما يكفي. لن أشعر بمشكلة إذا قلت إن سولسكاير ليس جيداً بما يكفي».
ومنذ الفترة الذهبية تحت قيادة أليكس فيرغسون التي حقق خلالها يونايتد 13 لقباً للدوري الإنجليزي الممتاز وانتهت في 2013، لم يقترب يونايتد من الفوز بالدوري، وعانى خلفاؤه ديفيد مويز ولويس فان غال وجوزيه مورينيو جميعاً لإعادة الفريق إلى القمة.
وما زال سولسكاير يؤمن بأنه الرجل المناسب لتدريب مانشستر يونايتد رغم عدم فوزه بأي لقب خلال السنوات الثلاث التي تولى فيها المهمة، وتعهد بالقتال للبقاء في منصبه قائلاً: «أؤمن بقدراتي. أعتقد أنني أقترب من تحقيق ما أرغبه للنادي... من خلال ما فعلناه وما نشاهده بتطور الفريق. بالطبع لم تكن النتائج جيدة بما يكفي في الفترة الأخيرة، وأعتقد أنها ربما تثير شكوك أي متابع، لكن يجب أن أبقى قوياً وأن أواصل الإيمان بجدوى ما نفعله».
وسيلعب يونايتد خارج ملعبه أمام توتنهام في الدوري السبت المقبل قبل التوجه إلى إيطاليا بعدها بـ3 أيام لملاقاة أتلانتا في دوري الأبطال. وأضاف سولسكاير: «نعلم أننا في الحضيض، وتراجعت الثقة، لكن تنتظرنا مباراة خارج ملعبنا أمام توتنهام الأسبوع المقبل، وأيضاً أتلانتا في
دوري الأبطال، والفريق التالي الذي سيزورنا هو مانشستر سيتي، يجب أن نتطلع للأمام وأن نصفي أذهاننا من هذه الهزيمة».
لكن من سوء حظ المديرين الفنيين في عالم كرة القدم أنه عندما يحقق الفريق الفوز فإن ذلك يكون بسبب اللاعبين، وعندما يتكبد الخسارة؛ فإن ذلك يكون بسبب المدير الفني! صحيح أن سولسكاير لديه فريق جيد يضم العديد من النجوم البارزين، لكن يجب أن يشعر بأنه يحظى بالتقدير اللازم عندما يقود هؤلاء اللاعبين لتحقيق نتيجة جيدة.
لقد كان برونو فرنانديز في مباراة أتالانتا هو خير مثال على ذلك، حيث أخطأ صانع الألعاب البرتغالي في كثير من التمريرات خلال الشوط الأول، لكنه كان يعلم جيداً أن لديه الدعم الذي يمكنه من مواصلة اللعب بقدر كبير من المغامرة والسعي لتمرير الكرات التي من الممكن أن تقلب نتيجة المباراة لو سارت كما يريد. ومن المؤكد أنه يستمد هذا الدعم من سولسكاير. وكانت تمريرة فرنانديز الرائعة لماركوس راشفورد هي التي تسببت في إحراز الهدف الأول وإشعال حماس لاعبي مانشستر يونايتد للعودة في نتيجة اللقاء.
لكن لسوء حظ سولسكاير ولاعبيه أن مباراة أتالانتا قد تبعها زلزال كروي هز «مسرح الأحلام» وجعل أيامه معدودة للبقاء في منصبه.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.