واشنطن تشجع على الاعتراف بتايوان في المنظمات الدولية

خطوة يتوقع أن تؤجج غضب بكين من سياسات بايدن

زحمة مواطنين في مترو تايبيه عاصمة تايوان صباح أمس (رويترز)
زحمة مواطنين في مترو تايبيه عاصمة تايوان صباح أمس (رويترز)
TT

واشنطن تشجع على الاعتراف بتايوان في المنظمات الدولية

زحمة مواطنين في مترو تايبيه عاصمة تايوان صباح أمس (رويترز)
زحمة مواطنين في مترو تايبيه عاصمة تايوان صباح أمس (رويترز)

في خطوة يتوقع أن تثير المزيد من الغضب لدى بكين، شجعت إدارة الرئيس جو بايدن كل دول العالم على دعم «المشاركة القوية والهادفة» من تايوان عبر إدخالها في كل الهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني وغيرها من النشاطات في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي، على أن يحصل ذلك بما يتفق مع سياسة «الصين الواحدة».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، أن تايوان «صارت قصة نجاح ديمقراطية» لأن نموذجها «يدعم الشفافية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون - وهي قيم تتماشى مع قيم الأمم المتحدة»، مضيفاً أن تايوان «ذات أهمية بالغة للاقتصاد العالمي العالي التقنية»، فضلاً عن أنها «مركز للسفر والثقافة والتعليم». وذكر أن الولايات المتحدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي «تنظر إلى تايوان باعتبارها شريكاً مهماً وصديقاً موثوقاً».
وبرر بلينكن هذا التشجيع الأميركي بأن المجتمع الدولي «يواجه عدداً لا سابق له من القضايا المعقدة والعالمية»، مضيفاً أنه «من الأهمية بمكان أن يساعد جميع أصحاب المصلحة في معالجة هذه المشكلات». وأكد أن «هذا يشمل 24 مليون شخص يعيشون في تايوان»، مشدداً على أن «مشاركة تايوان الهادفة في نظام الأمم المتحدة ليست قضية سياسية، بل عملية»، في إشارة الى أن هذه الخطوة يمكن أن تؤجج مشاعر الغضب لدى المسؤولين الصينيين الذين يعتبرون الجزيرة جزءاً من الأرض الأم ويسعون الى وضعها تحت سيطرة الحكومة الصينية. وقال إن «حقيقة مشاركة تايوان بقوة في بعض وكالات الأمم المتحدة المتخصصة خلال الغالبية العظمى من السنوات الخمسين الماضية دليل على القيمة التي يوليها المجتمع الدولي لمساهمات تايوان»، ملاحظاً أنه في الآونة الأخيرة «لم يُسمح لتايوان بالمساهمة في جهود الأمم المتحدة». وأشار الى أنه على الرغم من أن عشرات الملايين من الركاب يسافرون سنوياً عبر مطاراتها، لم تكن تايوان ممثلة في الاجتماع الذي تعقده منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» كل ثلاث سنوات، وعلى الرغم من أن «لدينا كثيرا لنتعلمه من استجابة تايوان العالمية لجائحة كوفيد - 19» فإن تايوان غير ممثلة في منظمة الصحة العالمية. ولفت أيضاً إلى أن أعضاء المجتمع المدني من كل أنحاء العالم يشاركون كل يوم في نشاطات الأمم المتحدة غير أن «علماء تايوان والخبراء التقنيين ورجال الأعمال والفنانين والمعلمين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم ممنوعون من الدخول والمشاركة في هذه النشاطات فقط بسبب جوازات السفر التي يحملونها».
ورأى كبير الدبلوماسيين الأميركيين أن «استبعاد تايوان يقوض العمل المهم للأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة»، معتبراً أن هناك «حاجة إلى تسخير مساهمات جميع أصحاب المصلحة في معالجة تحدياتنا المشتركة». وقال: «هذا هو السبب في أننا نشجع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام إلينا في دعم مشاركة تايوان القوية والهادفة في جميع أنحاء نظام الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي، بما يتفق مع سياسة (الصين الواحدة)، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات الثلاثة المشتركة والضمانات الستة بين الولايات المتحدة والصين».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».