قوات المعارضة تخوض معارك للسيطرة على آخر المعابر الحدودية مع الأردن

عمان تغلق حدودها مع سوريا «مؤقتًا» بسبب الاشتباكات بين المعارضة والنظام

التحضير لبدء معركة «يا لثارات المعتقلين» لتحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن (موقع الهيئة السورية للإعلام)
التحضير لبدء معركة «يا لثارات المعتقلين» لتحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن (موقع الهيئة السورية للإعلام)
TT

قوات المعارضة تخوض معارك للسيطرة على آخر المعابر الحدودية مع الأردن

التحضير لبدء معركة «يا لثارات المعتقلين» لتحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن (موقع الهيئة السورية للإعلام)
التحضير لبدء معركة «يا لثارات المعتقلين» لتحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن (موقع الهيئة السورية للإعلام)

قالت مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن 6 فصائل عسكرية معارضة، شنت هجوما على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، انطلاقا من مواقع سيطرتها في بلدة نصيب الحدودية، مشيرة إلى أن قوات المعارضة «تسيطر على الجزء الأكبر من البلدة منذ وقت طويل».
وقالت المصادر إن «لواء اليرموك» «وأسود السنة» و«ألوية العمري» ولواء «التوحيد»، وأحد ألوية «حوران»، من الفصائل التي شاركت في الهجوم للسيطرة على آخر النقاط العسكرية النظامية الحدودية مع الأردن.
وقرر الأردن أمس الأربعاء إغلاق مركز حدود جابر مع سوريا، وفق بيان لوزارة الداخلية الأردنية. وبحسب البيان، فقد قرر وزير الداخلية حسين هزاع المجالي إغلاق الحدود الأردنية «معبر جابر» باتجاه سوريا أمام حركة المسافرين ونقل البضائع، مؤقتا.
ونقل البيان عن المجالي قوله إن «إغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرا لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود - بلدة نصيب».
ويعد معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى على معبر الجمرك القديم في أكتوبر (تشرين الأول) 2013. ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب المعروف باسم معبر جابر من الجهة الأردنية، لكن مقاتلي المعارضة يوجدون في أجزاء من البلدة والمحيط.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.
وإلى جانب نصيب، قال ناشطون سوريون إن الطيران الحربي نفذ عدة غارات على مناطق في بلدتي أم المياذن والطيبة، بينما قصف الطيران المروحي بـ9 براميل متفجرة مناطق في بلدتي إبطع والشيخ مسكين، عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدتين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بوقوع اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن، عقب تمكن المقاتلين من الهجوم على منطقة المعبر ومحاصرته، مشيراً في الوقت نفسه إلى تعرض منطقة نصيب ومحيطها لقصف جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطيران الحربي والمروحي.
وكانت «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)» نقلت عن مصدر بوزارة الخارجية السورية قوله، إن السلطات الأردنية أغلقت معبر نصيب الحدودي بين البلدين أمس الأربعاء.
وقال المصدر إن سوريا تحمل السلطات الأردنية مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب، وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا.
وكانت السلطات السورية قررت أمس وقف عمليات استيراد الخضراوات والفواكه الأردنية، وعزت ذلك إلى انخفاض قيمة الليرة السورية التي بلغ سعر صرفها في الأردن 226 ليرة سورية مقابل الدولار.
على صعيد آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود قتلت ليلة أول من أمس شخصين حاولا تهريب مخدرات عبر الحدود الأردنية.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن قوات حرس الحدود أحبطت أمس محاولة تهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة. وأضاف المصدر أن مراقبات حرس الحدود شاهدت مجموعة من الأغنام قادمة من العمق السوري وبرفقتها شخصان اندفعا من الأودية المتفرعة في المنطقة باتجاه الأراضي الأردنية، حيث طبقت معهما قواعد الاشتباك المتبعة في مثل هذه الحالات وجرى تبادل إطلاق النار معهما، وبعد السيطرة على الموقف جرى تفتيش المنطقة والعثور على جثتي المتسللين والأسلحة والذخائر المستخدمة من قبلهما.
وذكر المصدر أنه كانت هناك محاولات سابقة للتسلل وتهريب المخدرات باستخدام الأغنام غطاء لمثل هذه العمليات، وقد تعاملت معها قوات حرس الحدود بكفاءة عالية ما أدى إلى إحباطها.
ونقل البيان تأكيد القوات المسلحة الأردنية أنها لن تتردد في استخدام القوة المناسبة في التعامل مع أي محاولة لاختراق الحدود سواء أكانت بقصد التسلل أم التهريب.
وتشهد الحدود الأردنية - السورية التي يبلغ طولها 378 كلم حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات في الأردن عقب تدهور الأوضاع في سوريا.
وتتخلل تلك الحدود عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضي الأردن، إضافة إلى معبرين شرعيين؛ أحدهما في منطقة الرمثا الأردنية ويستخدم لنقل المساعدات الإنسانية، والآخر مركز جابر الرئيسي لنقل الركاب.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.