كونتي منفتح على تدريب اليونايتد... وسولسكاير ما زال يؤمن بأنه الرجل المناسب للمهمة

تشيلسي يلتقي ساوثهامبتون وآرسنال يواجه ليدز وكوينز بارك مع سندرلاند في دور الـ16 لكأس الرابطة الإنجليزية اليوم

TT

كونتي منفتح على تدريب اليونايتد... وسولسكاير ما زال يؤمن بأنه الرجل المناسب للمهمة

عبرت مصادر مقربة من الإيطالي أنطونيو كونتي عن أن الأخير منفتح على مناقشة توليه تدريب مانشستر يونايتد، في حالة إقالة النرويجي أولي غونار سولسكاير الذي بات تحت ضغط كبير إثر الخسارة المذلة أمام الغريم التقليدي ليفربول (5-صفر) في عقر داره بملعب «أولد ترافورد» بالجولة التاسعة للدوري الإنجليزي الممتاز.
وينتظر أن تعقد إدارة يونايتد اجتماعاً لحسم مصير سولسكاير، حيث ينتظر المدير العام ريتشارد أرنولد إجراء محادثات مع جويل غليزر الذي يرأس المجموعة الأميركية المالكة للنادي قبل اتخاذ أي قرار. وفتحت الخسارة أمام ليفربول باب التساؤلات حول إمكانيات سولسكاير بصفته مدرباً، مع عدم قناعة كثيرين بأنه الرجل المناسب لقيادة فريق بحجم مانشستر يونايتد، على الرغم من الاحترام الذي يكنه يونايتد وجماهيره لسولسكاير إثر مسيرته المظفرة لاعباً مع الفريق، إلا أنه مدرباً يبدو بعيداً جداً عن طموحات فريق كان يعتلي قمة منصات التتويج قبل سنوات قليلة.
وبعد أن حصد الفريق نقطة واحدة من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الممتاز، ليتراجع للمركز السابع، يعتقد أن تتخذ إدارة يونايتد قراراً حاسماً بشأن مستقبل سولسكاير، فيما يبدو أن كونتي الذي سبق أن قاد يوفنتوس وتشيلسي وإنتر ميلان لمنصات التتويج هو الرجل المناسب المتاح الآن لتولي المهمة. ولم يتلقَّ كونتي أي اتصال رسمي من النادي، لكنه في حالة تأهب لقبول العرض.
وكان جيمي كاراجر، مدافع ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق المحلل في قناة «سكاي سبورتس»، قد أكد أن مانشستر يونايتد يحتاج لمدرب أفضل، حيث لا يمكن مقارنة مدربه سولسيكاير بالثلاثي يورغن كلوب (مدرب ليفربول) وجوسيب غوارديولا (مانشستر سيتي) وتوماس توخيل (تشيلسي)، حيث قال كاراجر: «أعتقد أن سولسيكاير قام بعمل جيد. لكن عند مقارنته بكلوب وتخيل وغوارديولا، فإن مانشستر يونايتد يحتاج لمدرب أفضل. لا أميل إلى المطالبة بإقالة أحد المدربين، لكنني لن أظلم أحدًا إذا قلت إن فريد ليس لاعباً جيداً بما يكفي، أو أن سكوت مكتوميناي ليس جيداً بما يكفي؛ لن أشعر بمشكلة إذا قلت إن سولسكاير ليس جيداً بما يكفي».
ومنذ الفترة الذهبية تحت قيادة أليكس فيرغسون التي حقق خلالها يونايتد 13 لقباً للدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت في عام 2013، لم يقترب يونايتد من الفوز بالدوري، وعانى خلفائه ديفيد مويز ولويس فان غال وجوزيه مورينيو جميعاً لإعادة الفريق للقمة.
وما زال سولسكاير يؤمن بأنه الرجل المناسب لتدريب مانشستر يونايتد، على الرغم من عدم فوزه بأي لقب خلال السنوات الثلاث التي تولى فيها المهمة، وتعهد بالقتال للبقاء في منصبه، قائلاً: «أؤمن بقدراتي؛ أعتقد أنني أقترب من تحقيق ما أرغب فيه للنادي، من خلال ما فعلناه، وما نشاهده بتطور الفريق. بالطبع، لم تكن النتائج جيدة بما يكفي في الفترة الأخيرة، وأعتقد أنها ربما تثير شكوك أي متابع، لكن يجب أن أبقى قوياً، وأن أواصل الإيمان بجدوى ما نفعله».
وسيلعب يونايتد خارج ملعبه أمام توتنهام في الدوري السبت المقبل، قبل التوجه إلى إيطاليا بعدها بثلاثة أيام لملاقاة أتلانتا في دوري الأبطال. وعن ذلك، أضاف سولسكاير: «نعلم أننا في الحضيض، وأنه قد تراجعت الثقة، لكن تنتظرنا مباراة خارج ملعبنا أمام توتنهام الأسبوع المقبل، وأيضاً أتلانتا في دوري الأبطال، والفريق التالي الذي سيزورنا هو مانشستر سيتي، يجب أن نتطلع للأمام، وأن نصفي أذهاننا من هذه الهزيمة، وأن نخوض حصة المران المقبلة بتركيز أكبر».
وعلى جانب آخر، تقام اليوم 3 مباريات في دور الستة عشر لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، حيث يلتقي تشيلسي مع ساوثهامبتون، وآرسنال مع ليدز، كما يلعب كوينز بارك رينجرز (الدرجة الأولى) مع سندرلاند (الثانية).
وأكد الألماني توماس توخيل، المدير الفني لتشيلسي، غياب الثنائي البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر عن التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم لعدم تعافيهما من الإصابة، ليصبح خط هجوم الفريق على الأرجح من الثلاثي كاي هافيرتز وكالوم هودسون أودوي وميسون ماونت، إذا لم يقرر المدير الفني إراحة أي منهم. وفي المقابل، تأكد غياب المهاجم النرويجي محمد اليونسي عن صفوف ساوثهامبتون بسبب إجراء عملية جراحية في يده.
وشارك اليونسي طوال 90 دقيقة في المباراة التي انتهت بالتعادل مع بيرنلي (2-2) السبت، لكن تقرر أن يخضع للجراحة أمس. وتوقع النمساوي رالف هازنهاتل، المدير الفني لساوثهامبتون، عودة اليونسي (27 عاماً) للمشاركة من جديد أمام واتفورد مطلع الأسبوع المقبل، وقال: «سيغيب عن مباراة تشيلسي، لكن هذا طبيعي؛ هو بحاجة للراحة ليومين أو ثلاثة أيام قبل العودة للتدريبات مجدداً».
وسيفتقد ساوثهامبتون أيضاً جهود جيمس وارد - براوس الذي سيقضي آخر المباريات الثلاث التي أوقف عن المشاركة فيها إثر تلقيه بطاقة حمراء مباشرة خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام تشيلسي في الدوري في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. أما المهاجم أرماندو بروخا، المعار من تشيلسي إلى ساوثهامبتون الذي سجل في المباراة أمام بيرنلي، فلا يحق له المشاركة أمام فريقه السابق.
وسيكون آرسنال على موعد مع لقاء ساخن مع ليدز، حيث يريد الأول، بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، مواصلة الصحوة بعد الفوز (3-1) على ضيفه أستون فيلا في الدوري الجمعة، مقدماً أفضل عروضه هذا الموسم، وأن يمدد سجله الخالي من الهزائم إلى 6 مباريات. وقال أرتيتا: «أصبح هجومنا أكثر إيجابية، وبتنا نلعب بشكل مميز جداً؛ نؤدي بشكل قوي عندما نلعب برغبة حقيقية والتزام تام». وفي المقابل، يتوقع أن يكون ليدز، بقيادة مدربه الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا، خصماً عنيداً، على الرغم من أن العروض التي يقدمها الأخير لا ترقَ لمستوى ما حققه الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

رياضة عالمية لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

منح تألق الثنائي لوكاس بيرغفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، الأربعاء، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1-صفر على ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأوروغواياني تم نقله إلى المستشفى ليخضع للملاحظة الطبية (رويترز)

بنتانكور نجم توتنهام يستعيد وعيه بعد إصابة مثيرة للقلق

استعاد رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، وعيه ويخضع للملاحظة الطبية في المستشفى بعد تعرُّضه لإصابة مفاجئة في وقت مبكر من مباراة ذهاب الدور قبل النهائي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غراهام بوتر (رويترز)

غراهام بوتر مدرباً جديداً لوست هام

أعلن نادي وست هام يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، تعيين غراهام بوتر مدرباً جديداً للفريق خلفاً ليولن لوبتيغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)

كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟

جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.