بايدن يواجه تحدي استعادة ثقة الحلفاء في قمتي «العشرين» و{المناخ»

الرئيس بايدن يتحدث إلى طفل خلال زيارته مدرسة ابتدائية في نيوجيرسي أمس (رويترز)
الرئيس بايدن يتحدث إلى طفل خلال زيارته مدرسة ابتدائية في نيوجيرسي أمس (رويترز)
TT

بايدن يواجه تحدي استعادة ثقة الحلفاء في قمتي «العشرين» و{المناخ»

الرئيس بايدن يتحدث إلى طفل خلال زيارته مدرسة ابتدائية في نيوجيرسي أمس (رويترز)
الرئيس بايدن يتحدث إلى طفل خلال زيارته مدرسة ابتدائية في نيوجيرسي أمس (رويترز)

تعد رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية الأسبوع الحالي، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين في إيطاليا، ثم قمة المناخ في غلاسكو بالمملكة المتحدة، رحلة محورية في وقت حرج تواجه فيه إدارته تحدي استعادة ثقة الحلفاء بـ«القيادة الأميركية» في الخارج.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيغادر واشنطن يوم الخميس، وسيبدأ رحلته بلقاء البابا فرنسيس يوم الجمعة في الفاتيكان، حيث سيناقشان قضايا حقوق الإنسان، ومكافحة وباء «كوفيد - 19»، والتصدي للتغيّر المناخي، ورعاية الفقراء.
ويشارك بايدن في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول)، وسيعقد على هامشها اجتماعات ثنائية، تتضمن لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، وآخر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تهدئة الخلافات حول صفقة الغواصات النووية التي أبرمتها واشنطن مع أستراليا، وإنشاء تحالف جديد يضم الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.
واستبعدت مصادر في البيت الأبيض إمكان عقد لقاء بين بايدن والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. كما سيتغيب عن القمة الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن روما، سيسافر بايدن إلى غلاسكو في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) للمشاركة في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي.
وتتراكم القضايا الحساسة أمام قمتي العشرين والمناخ، سواء ما يتعلق بإنعاش الاقتصاد العالمي، وخطط الدول الكبرى لمكافحة التداعيات الاقتصادية للوباء، وما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة، والتغير المناخي.
وعلى صعيد سياسات بايدن الداخلية، ينعقد الأمل على أن يجري مجلس النواب الأميركي تصويتاً على مشروع قانون البنية التحتية الأربعاء أو الخميس، وإرساله إلى البيت الأبيض إذا تمكن الديمقراطيون من التوصل إلى توافق حول مشاريع قوانين الإنفاق الاجتماعي، مقابل البنية التحتية. وإذا حدث هذا التوافق، فإنه سيعطي بايدن دفعة قوية في رحلته الخارجية. ويعد العنصر البيئي أمراً أساسياً في منح صدقية لإدارة بايدن التي وضعت مكافحة التغيّر المناخي على رأس أجندتها، وتضغط على الدول الأخرى الملوثة للبيئة لتأخذ خطوات حاسمة.
وقال ماثيو غودمان، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، للصحافيين، صباح الاثنين، إن اقتصاديات مجموعة العشرين تمثل 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفاً أن قمة قادة المجموعة ستبحث في إدارة الأزمة الاقتصادية، وتحقيق نمو مستدام شامل متوازن، ونوع من الاستقرار المالي. وأضاف أن القمة تواجه أزمات مزدوجة من التداعيات الاقتصادية لـ«كوفيد - 19» إلى التغير المناخي.
أما هيذر كونلي، نائبة رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لمنطقتي أوروبا وأوراسيا، فقالت إن أربعة أشهر ونصف الشهر تفصل بين رحلة بايدن الأولى لأوروبا في يونيو (حزيران) الماضي ورحلته المقبلة، مضيفة أن لقاءه بماكرون «ستكون له أهمية كبيرة لتحديد القدرة على عمل الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب الحلفاء والشركاء الأوروبيين الذين هم بحاجة إلى أن تكون أميركا هي القوة التي تحقق الاستقرار لوضع أوروبا الهش».
وتتابع: «سيكون على الرئيس بايدن بذل جهد هائل لإصلاح الضرر الذي لحق بعلاقة أميركا بأصدقائها، خاصة فرنسا، وما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لإصلاح الضرر مع فرنسا. وربما تتطرق النقاشات إلى الهوية الدفاعية الأوروبية، وزيادة الدور الفرنسي في المحيطين الهندي والهادي».
وتشير إلى أن «أوروبا تصارع أسعار الطاقة المرتفعة»، فيما تستفيد روسيا من الاعتماد الأوروبي على الغاز الذي تصدّره عبر خط أنابيب «نورد ستريم 2».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.