جمهوريون يطالبون بإجراءات قانونية حول منشأ «كورونا»

دعوا لاستقالة مستشار الرئيس الأميركي الصحي

جمهوريون يطالبون بإجراءات قانونية حول منشأ «كورونا»
TT

جمهوريون يطالبون بإجراءات قانونية حول منشأ «كورونا»

جمهوريون يطالبون بإجراءات قانونية حول منشأ «كورونا»

كثف الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة من ضغوطه على إدارة بايدن بضرورة فتح التحقيقات حول تمويل المعاهد الصحية الوطنية لأبحاث «وحشية» ربما تكون لها علاقة بمنشأ فيروس كورونا في معهد ووهان الصيني. وطالب 24 مشرعاً في مجلس النواب بالكونغرس باستقالة الدكتور أنتوني فاوتشي، مستشار الرئيس الأميركي الصحي، الذي عمل أيضاً مع إدارة الرئيس ترمب في لجنة الطوارئ الخاصة بالتعامل مع أزمة «كوفيد - 19»، بعد الكشف عن تمويل المعاهد الوطنية للصحة التي كان فاوتشي رئيسها، بالتعاون مع معمل ووهان الصحي.
وكشفت معلومات أن إدارة المعاهد الوطنية الصحية الأميركية عملت على التعاون مع معمل ووهان الصحي في بحث تضمن «هندسة اصطناعية لفيروس حيواني في بيئة معملية»، وذلك لإجراء مزيد من الفحص حول كيفية انتقاله بسهولة أكبر وبشكل مميت للبشر، وهو ما نفاه فاوتشي سابقاً، ولكن ثبت ذلك التعاون لاحقاً. فقد اعترف خطاب قدمته إدارة المعاهد الوطنية للصحة إلى النائب جيمس كومر، من لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب يوم الأربعاء، بـ«تجربة محدودة» أجريت من أجل اختبار ما إذا كانت «البروتينات المرتفعة من فيروسات كورونا الخفافيش المنتشرة في الصين بشكل طبيعي قادرة على الارتباط بمستقبل بشري في نموذج فأر»، وهو ما يتعارض مع ادعاءات الدكتور فاوتشي السابقة بعدم وجود أي دعم وتمويل لهذا النوع من الأبحاث.
وتعد هذه العاصفة النارية الأقوى ضد فاوتشي التي أعقبت تجدد مطالب الجمهوريين في الكونغرس باستقالته، إذ تعد أحدث وأقوى الهجمات، ولطالما واجه انتقادات حادة من قبل المشرعين الجمهوريين الذين اتهموه بالتواطؤ في دعم معمل ووهان الصيني، حيث تفشى فيروس كورونا من المدينة نفسها. وطالب بعضهم بالتحقيقات والاستقالة معاً، بعد أن حصلت مجموعة «وايت كوت» غير الربحية على وثائق بموجب قانون حرية المعلومات تظهر أن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنفق 1.68 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لإجراء تجارب على «كلاب بيغل» في مختبر بتونس.
ووفقاً لمجلة «نيوزويك»، تضمنت هذه التجارب اختبار عقاقير على الحيوانات. وفي بعض الحالات، تم «وقف نباحها» عبر استئصال حبالها الصوتية. كما تركت مئات الذباب تلذع وجه تلك الكلاب لساعات ضمن تجربة تم توثيقها. ووجه المشرعون، بقيادة النائبة الجمهورية نانسي ميس من منطقة الكونغرس الأولى بولاية ساوث كارولينا، يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول)، عدداً من الأسئلة إلى فاوتشي حول هذه المسألة التي يريدون الإجابة عنها بحلول 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأبدوا كذلك قلقهم البالغ، في رسالتهم هذه، حول التقارير المتعلقة بـ«تجارب مكلفة قاسية غير ضرورية بتمويل من دافعي الضرائب أجريت على كلاب بتكليف من المعهد الوطني». وأوضح أعضاء مجلس النواب أنه «منذ أكتوبر (تشرين الثاني) 2018 حتى فبراير (شباط) 2019، أنفق المعهد المذكور 1.68 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب على اختبارات العقاقير التي شملت 44 جرواً من البيغل»، معتبرين أن هذه إساءة استخدام مستهجنة لأموال دافعي الضرائب.
وشملت الرسالة، بالإضافة إلى توقيع نانسي ميس، أعضاء آخرين من مجلس النواب، هم: سيندي أكسن، وكليف بينتز، وستيف كوهين، وريك كروفورد، وبريان فيتزباتريك، وسكوت فرانكلين، وأندرو جابارينو، وكارلوس جيمينيز، وجيمي جوميز، وجوش جوتهايمر، وفريد كيلر، وتيد ليو، وليزا ماكلين، ونيكول ماليوتاكيس، وبريان ماست، وإليانور هولمز نورتون، وسكوت بيري، وبيل بوسي، ومايك كويجلي، ولوسيل رويبال ألارد، وماريا سالازار، وتيري سيويل، ودانييل ويبستر.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة أمس بنسبة 2.‏0 في المائة، قياساً بالوقت نفسه من اليوم السابق، ليصل إجمالي الإصابات إلى 4.‏45 مليون إصابة، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وجاءت الزيادة في حالات الإصابة على المستوى الوطني مماثلة لمتوسط الزيادة اليومية البالغة 2.‏0 في المائة خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة (بلغت 85.‏4 مليون)، بزيادة 1.‏0 في المائة عن الفترة نفسها من اليوم السابق. وشهدت ولاية ميشيجان زيادة بنسبة 7.‏0 في المائة في عدد حالات الإصابة، قياساً بالفترة نفسها من اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.