قوات النظام تقترب من طي ملف «التسويات» في درعا

واصلت عملياتها أمس في مناطق الريف الشمالي

قوات النظام وسط درعا (موقع نبأ)
قوات النظام وسط درعا (موقع نبأ)
TT

قوات النظام تقترب من طي ملف «التسويات» في درعا

قوات النظام وسط درعا (موقع نبأ)
قوات النظام وسط درعا (موقع نبأ)

أفاد نشطاء بأن قوات النظام تواصل عمليات «التسوية» في مناطق اللجاة بريف الشمالي الشرقي، وبدأت بـ«تسوية» أوضاع المطلوبين في الشيخ مسكين وازرع شمال درعا، على أن تستكمل إجراء «التسويات» في قُرى تابعة لمنطقة اللجاة خلال الأيام القادمة، بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المناطق، بضمانات الروس.
يأتي ذلك، بالتزامن مع استمرار «تسوية» أوضاع المطلوبين في مناطق الريف الشرقي لمحافظة درعا، لتقوم بعدها قوات النظام بطي ملف «التسويات» بمحافظة درعا بشكل كامل بعد الانتهاء من المناطق آنفة الذكر، والتي سبقها «تسويات» درعا البلد ومناطق ريف درعا الغربي والأوسط.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن قوات النظام، بدأت يوم السبت، عمليات «تسوية» أوضاع المطلوبين للأجهزة الأمنية والفارين والمتخلفين من الخدمة الإلزامية، في بلدة محجة وبعض من قرى وبلدات اللجاة بريف درعا.
من جهته، قال موقع (تجمع أحرار حوران)، إن اللجنة الأمنية، أنشأت صباح أمس الأحد، مركزاً مؤقتاً لعملية التسوية في مدينة ازرع بريف درعا الأوسط، التي تعتبر أحد معاقل النظام العسكرية والمقر الرئيسي لقيادة الفرقة الخامسة، ولم تدخل في سيطرة فصائل الجيش الحر سابقاً، وذلك لتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين فيها.
وقال مراسل التجمع، إن اللجنة الأمنية أنشأت مركزاً للتسوية في «ابتدائية المحطة الأولى» في مدينة ازرع، وستشمل كلاً من مطلوبي المدينة ومدينة الشيخ مسكين، كما سيتم تسليم الأسلحة المفروض تسليمها من قِبل وجهاء بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة في المركز ذاته. وأوضح، أن اللجنة الأمنية، تستمر في عملية التسوية في بلدة محجة، والتي طالبت وجهاءها بتسليم 40 بندقية رشاشة كلاشينكوف، مع تحفظها على أسماء المطلوبين داخل مفرزة أمن الدولة في البلدة.
هذا وتحدث الموقع عن دخول مجموعات عسكرية إلى مدينة الحراك شرق درعا، لتنفيذ البند الأخير من الاتفاق، وتمشيط أحياء المدينة، وذلك بعد حصار استمر لثلاثة أيام على خلفية عدم رضا اللجنة الأمنية عن أعداد الأسلحة التي تسلمتها في المدينة، الأمر الذي استدعى عشائر المدينة إلى جمع المبلغ المطلوب ثمن الأسلحة المتبقية.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن اليوم (أمس) ـ هو الأخير في عملية التسوية بأرياف محافظة درعا، فيما سيتم تخصيص مركز داخل قسم شرطة المحطة بمدينة درعا لاستكمال عملية تسوية أوضاع من تبقى من المطلوبين في المدينة.
ولم تخضع مدينة بصرى الشام، وبلدة معربة بريف درعا الشرقي، لعمليات التسوية، وتعتبران مركزاً للواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، في حين سلمت المجموعات العسكرية التابعة للواء في البلدات التي دخلت في «اتفاق التسوية»، أسلحتها لقيادة اللواء في بصرى الشام، وأجرت التسوية مع اللجنة الأمنية.
وكان قيادي من اللواء الثامن، قد صرح لتجمع أحرار حوران في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بأن اللواء في طريقه للتفكك، وتحويل تبعيته لشعبة المخابرات العسكرية، أو دمجه في جيش النظام، وخصوصاً بعد تحويل جميع ملفات عناصره إلى شعبة المخابرات لدراستها.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.