قطاع الموسيقى يخطو بخجل نحو البيئة

أوركسترا لندن السيمفونية خلال حفل موسيقي (أ.ف.ب)
أوركسترا لندن السيمفونية خلال حفل موسيقي (أ.ف.ب)
TT

قطاع الموسيقى يخطو بخجل نحو البيئة

أوركسترا لندن السيمفونية خلال حفل موسيقي (أ.ف.ب)
أوركسترا لندن السيمفونية خلال حفل موسيقي (أ.ف.ب)

ترتفع الأصوات في القطاع الموسيقي للإعراب عن شواغل بيئية، مع تكاثر المبادرات التوعوية من جانب نجوم مثل بيلي إيليش، إلى اتخاذ تدابير بسيطة مراعية للبيئة كتفادي وضع ملصقات لا حاجة إليها على أقراص الفينيل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتجمع «إم دي إي» التي أبصرت النور في بريطانيا سنة 2019 تحت رايتها عدداً من الفنانين والاختصاصيين والمجموعات الموسيقية الذين رصوا الصفوف لإعلان حالة طوارئ بيئية وإيكولوجية. وسرعان ما ذاع صيتها في الإعلام مع أعضاء مشهورين في صفوفها مثل بيلي إيليش وماسيف أتاك. وعلى موقعها الإلكتروني صورة مثلاً للموسيقي البريطاني براين إنو يرتدي قميصاً كتب عليه «لا موسيقى على كوكب ميت» (نو ميوزيك أون إيه ديد بلانيت).
وتقضي الفكرة بـ«الاستفادة من صوت الفنانين الذي قد يؤثر أكثر على الجمهور من تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمناخ، فجمهورنا هو أينما كان، ومن النادر ألا يستمع أشخاص إلى الموسيقى»، على حد قول كليمانس مونييه. وأكدت الأخيرة أن هيئات مثل «إم دي آي» تسعى إلى «توعية الجمهور والاختصاصيين»، على حد سواء، بشأن «مسائل مثل النقل». فوسائل النقل هي «أول مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في مجال العروض الحية»، على ما قالت خلال مهرجان «ماما» سولفيغ باربييه، التي ساهمت في تأسيس جمعية «أرفيفا» (الفنون الحية، الفنون المستدامة) سنة 2020.
وفي نظرها، تقضي المسألة بالنسبة إلى الاختصاصيين بـ«ترشيد الاستخدام لتفادي إقامة جولات بكثرة في الولايات المتحدة وفي الصين». وكانت فرقة «كولدبلاي» قد تعهدت منذ فترة الحرص على الحد من تنقلاتها بالطائرة. ولا بد من إيجاد بدائل للمركبات الفردية بالنسبة إلى الجمهور.
وتدرك باربييه أن أحداً قد «لا يرغب في استخدام دراجة هوائية لحضور حفل، فلا بد من أن نعرض عليهم حافلات جماعية تقدم لهم فيها بعض من الفعاليات التمهيدية».
ولا بد لهذه الاتحادات من أن تتشارك «الموارد والمعارف»، حسب مونييه.
وهو أيضاً رأي باربييه التي قالت «نحن نصور في المواقع عينها، ينبغي إذن إيجاد فنادق لا تستهلك الكثير من الغسيل (ومن ثم المياه ومنتجات التنظيف)، ولا تضيء الأنوار أكثر من اللازم، ولا تفرط في استخدام البلاستيك، وسواها من التدابير» المراعية للبيئة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.